جامعة نايف تنظم حلقة علمية عن قضايا الأحداث والعنف الأسري

بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني.. في وقت ينظر إليه كسلوك إجرامي

TT

تحتضن العاصمة السعودية، الرياض، صباح اليوم الاثنين 4 أبريل (نيسان) 2011 أعمال حلقة علمية تناقش قضايا الأحداث والعنف الأسري، التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني على مدى ثلاثة أيام بمقر الجامعة.

وأوضح الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي، رئيس الجامعة، أن هذه الحلقة العلمية يشارك في فعالياتها العاملون في مجال مكافحة جرائم الأحداث والعاملون في هيئات التحقيق والادعاء العام والنيابات والجمعيات ذات العلاقة في الدول العربية، موضحا أن تنظيم الجامعة لها يأتي انطلاقا من أهمية الترابط الأسري بين أبناء المجتمع، وسيادة روح التآلف والتواد والتراحم في ما بينهم.

وأشار إلى حرص الجامعة على تبني المجتمع لهذه المفاهيم السامية، وإعمالا للرؤية الواقعية الطموحة لها، وانسجاما مع رسالة الجامعة العلمية الأمنية، مشيرا إلى أن الحلقة العملية ستناقش عدة مواضيع تتصل بمحور الحلقة، ومن جوانبه المختلفة.

وفي ظل إجماع الباحثين الاجتماعيين على أن العنف الأسري يرتبط ارتباطا وثيقا بجنوح الأحداث، الأمر الذي يستدعي ضرورة الربط بين الجانبين الأمني والاجتماعي للتقليل من جنوح الأحداث ومكافحة هذه الظاهرة التي تفتك بكثير من الأمم، وتجعلها تتخبط في جحيم التفكك الأسري المدمر.

وعلى صعيد ذي صلة، وبحسب تقرير صادر عن برنامج «الأمان الأسري في 2009» فإنه تم رصد 64 حالة إساءة أو إهمال للأطفال في السعودية خلال العام ذاته، وبمعدل 5 حالات شهريا، وشكلت حالات الإهمال فيها 44 في المائة، بينما كانت حالات الإيذاء الجسدي 24 حالة بنسبة 38 في المائة، وكانت حالات الإساءة الجنسية 9 حالات بواقع 14 في المائة، والعاطفية منها 3 حالات وبنسبة 4 في المائة.

ويرجع التقرير النسبة الأكبر في العنف ضد الأطفال في السعودية بما يشكل نسبة 74 في المائة من إجمالي الحالات التي تم رصدها، بينما بقية نسبة 14 في المائة كانت مرصودة بحق المعنفين للأطفال من الأخوة والمعلمين والعمالة المنزلية.

من جانبه، أبان رئيس جامعة نايف أن نظرة المجتمع تجاه العنف الأسري قد تغيرت، بحيث أصبح ينظر إليه على أنه سلوك إجرامي وخطر يهدد المجتمع وأمنه، لا سيما مع التزايد الكبير في ممارسات هذا النوع من العنف الذي يحدث داخل محيط الأسرة.

يشار أن الحلقة العلمية «قضايا الأحداث والعنف الأسري» تهدف إلى التعرف على أنواع وأسباب الإيذاء الذي يتعرض له الحدث، والتعرف على أبرز مسببات العنف الأسري، ورسم الخطط الاستراتيجية للحد من العنف الأسري وآثاره، ويشارك بها عدد من المختصين والخبراء العرب والسعوديين.

ومن المتوقع أن تناقش الحلقة عددا من الأوراق العلمية، من أهمها «مستقبل الأحداث من ضحايا العنف الأسري»، بالإضافة إلى «التحول من الجنوح إلى الإجرام ومؤشراته وأنواعه وعلاقته بأنواع العنف الأسري الذي تعرض له الحدث»، و«عوامل العنف الأسري في قضايا الأحداث»، و«العوامل الثقافية كأساليب التنشئة والتعليم وثقافة الفقر»، و«الاجتماعية كالوسط البيئي وخصائص الأسرة والتفكك الأسري»، و«الاقتصادية كالبطالة وتدني الدخل»، و«الأبعاد الأمنية للعنف الأسري على الأحداث»، و«استراتيجيات الحد من العنف الأسري على الأحداث»، و«خصائص الأحداث ضحايا العنف الأسري»، إضافة إلى غيرها من المواضيع ذات الصلة وحلقة نقاشية حول الموضوع.

وكانت جامعة نايف قد نظمت بالتعاون مع المنظمات الدولية كـ«اليونيسيف» عددا من الدورات والحلقات العلمية حول أمن الطفل وحمايته، إضافة إلى إصداراها لـ23 إصدارا علميا، و22 بحثا محكما من الإصدارات العلمية التي تعد مراجعا للباحثين في مجال أمن وحماية الطفل ومكافحة العنف الأسري.