مدرب أولمبي الأهلي: اللاعب السعودي يملك الموهبة لكن ينقصه الانضباط والتنظيم

فان بيرن قال إن مخرجات الأكاديمية مميزة.. و«الكرة السعودية بحاجة لاحتراف حقيقي»

TT

طالب مدرب الفريق الكروي الأولمبي بنادي الأهلي، الهولندي ويلكو فان بيرن، بأن تكون برامج المسابقات المخصصة للفئات السنية في كرة القدم السعودي واضحة للجميع، كاشفا عن أن مكاسب الكرة في هذه المنطقة من المفترض أن تكون أكبر مما هي عليه الآن، في ما إذا كان هناك تفكير احترافي حقيقي في ظل تواجد قاعدة جيدة من اللاعبين الذين نجدهم منتظمين في تدريبات الأندية، ثم يفاجأون باستدعاء عدد منهم لمعسكر للمنتخب مما يجهدهم ويشتت أذهانهم، وقال في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: إن التركيز والانضباط مهم للاعب، خصوصا في الدرجات السنية، فأنا تسلمت الفريق الأولمبي في الأهلي قبل فترة قريبة وهو يعاني من هبوط واضح في المستوى، وقمت بتقييم اللاعبين بشكل فردي وتحديد الأخطاء التي تحدث بوضوح منهم، وبعد ذلك وضعت برامج من أجل تصحيحها، والعقبة التي كانت أمامي هي أنني تسلمت المهمة في منتصف الموسم والمنافسات على أشدها، وما زالت بحاجة إلى مزيد من الوقت من أجل أن أتعرف بشكل أكبر على إمكانات اللاعبين، على الرغم من ذلك تمكن الفريق من استعادة توازنه بتحقيق انتصارين متتالية على الوحدة والحزم، وحتى الآن لم نعمل تغييرا كبيرا لفريق الأهلي الأولمبي لقصر فترة إشرافي.

وأضاف بيرن: «الفريق ظهر بشكل جيد، ونافس على الصدارة، إلا أن مستواه تراجع في الفترة الأخيرة، وعند التفكير في أسباب هبوط المستوى نجد أن من أحدها تشتت اللاعبين بسبب المشاركة في درجتين مختلفتين في النادي، وهي الشباب والأولمبي، وكذلك المنتخب السعودي لدرجة الشباب، مما شكل على اللاعبين حملا زائدا بدنيا وذهنيا وجعلهم يفتقدون التركيز، وهذا الأمر كما أسلفت يعتبر سببا من عدة أسباب تقف وراء انحدار أداء الفريق الأهلاوي.

وعن رأيه في إمكانات لاعبي درجة الأولمبي بنادي الأهلي بعد تسلمه مهمة الإشراف الفني قال: «يوجد لاعبون جيدون خصوصا في الجانب الفردي، لكن بحاجة للعمل والتطوير على الصعيد الجماعي، فهم لا يجيدون التمركز، ويخطئون في كثير من التمريرات، مما يقودنا لاكتشاف أمرين يفتقدهما اللاعب السعودي وهما التنظيم والانضباط، حيث سيساعدانه على أن يفكر بشكل احترافي يضاعف من حرصه على العمل داخل المنظومة الجماعية، ويقوده لاحترام الوقت والاهتمام بالتغذية، وعدم الانشغال بأمور خارج كرة القدم كالهاتف الجوال وجهاز الحاسب الآلي وغيرهما من الأشياء التي تصرف اللاعب عن مهمته الرئيسة، وتجعله لا يثقف نفسه كرويا.

وعن البرامج المطبقة للاعبين الصغار في أكاديمية النادي قال بيرن: «إن برامج الأكاديمية تعالج ما يعاني منه اللاعب السعودي في مراحل لاحقة، سواء التنظيم في الدخول والخروج من الملعب، أو الاهتمام بالتدريبات وبنوع الغذاء، وهي بلا شك تعتبر جزءا من البرامج الكثيرة التي تم وضعها في الأكاديمية، وسترون إنتاجها خلال الـ5 أو الـ6 أعوام المقبلة، فهي تسعى لإخراج لاعبين مهيئين من الناحية التنظيمية والفنية متى ما استطاع اللاعب الحفاظ على ما تعلمه وتدرب عليه، وستكون نقلة نوعية في مخرجات الأندية السعودية».

وحول طموحه مع الفريق الأولمبي قال: «أي مدرب يطمح إلى تحقيق البطولة مع فريقه، لكن ظروف تسلم المهمة في منتصف المنافسة يصعب الأمر كثيرا في ظل هبوط المستوى الذي يعاني منه اللاعبون، مما يسهم في فقدانهم الكثير من النقاط التي قللت من فرص نيل اللقب، ونحن في الجهاز الفني نعمل يدا واحدة للارتقاء بأداء الفريق»، مضيفا أن كبار المدربين، كالهولنديين كو ادريانسي، ولويس فان غال، أثروا في نهجه التدريبي، خصوصا أنهم يعملون على تجهيز اللاعبين منذ سن مبكرة، ويجعلونهم يلعبون إلى جانب أصحاب الخبرة للاستفادة منهم.

وأضاف: «خبرتي الكافية في إعداد الفئات السنية جعلت إدارة الأهلي تسند إليّ مهمة قيادة الفريق الأولمبي، خصوصا أنني وجدت ضمن الكادر الفني في أكاديمية النادي، حيث بدأت حياتي الرياضية لاعبا في نادي أياكس أمستردام الهولندي، وتنقلت في عدد من الأندية الهولندية، ثم عملت في نادي أياكس مدربا للفئات السنية، ولفريق الرفاع الغربي البحريني موسم 2007 - 2008 مساعدا لمدرب الفريق الأول ومسؤولا عن الفئات السنية، ثم تم تعييني مدربا لمنتخب المجر تحت 21 عاما 2008 - 2009، وأتمنى أن ننجح كجهاز فني متكامل في إعادة فريق الأهلي الأولمبي لوضعه الطبيعي، ومساعدته لتقديم مستوى فنيا مميزا يضعه في المقدمة».