26 إدارة تعليمية تتنافس في أول مسابقة للرسم الجداري في السعودية

زادت على 60 لوحة فاق مقاس كل واحدة منها 4 أمتار

TT

في تجربة فنية وتربوية هي الأولى من نوعها على مستوى السعودية، رفع غرة الأسبوع الحالي في العاصمة، أول معرض للوحات الجدارية لطلاب التعليم العام، بتنظيم من قسم النشاط الفني بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، في مناسبة شهدها مدير إدارة التربية والتعليم بالرياض الدكتور إبراهيم المسند.

عبد العزيز الدهاسي، رئيس النشاط الفني بتعليم الرياض، تحدث عن المعرض الذي يضم عددا من اللوحات الجدارية، ونفذها طلاب المدارس في عدد من مناطق البلاد، ليشكلوا معرضا يحوي ما يزيد على 60 لوحة جدارية يزيد حجمها على 4 أمتار.

جاءت تلك الأعمال الجدارية كنتاج للمسابقة المخصصة لهذا النوع من الفن التشكيلي، وتستهدف طلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في جميع الإدارات التعليمية بالمملكة، تجسيدا لكون فن رسم اللوحات الجدارية من الفنون الصعبة، التي لا يقوم بها إلا كبار الفنانين، في وقت تسعى فيه إدارة تعليم الرياض لإقامة هذه المسابقة دوريا، من أجل تطوير إمكانات وقدرات الطلاب وصقل مواهبهم في مجال الجداريات.

وتهدف وزارة التربية والتعليم بالسعودية من خلال هذا النوع من الفن إلى العمل على تطوير المجال الفني لدى المعلمين والطلاب في التعليم العام، بالإضافة لكون رسم اللوحات الجدارية لا يقتصر على تطوير القدرات الفنية للطلاب، لكنه يتميز بتنمية روح العمل الجماعي لدى الطلاب؛ حيث إن الأعمال التي يشترك فيها عدد من الطلاب تعطيهم تأملا وبعد أفق، بينما تتجاوز أطوال بعض اللوحات الجدارية طول الطالب 3 مرات تقريبا. وبالعودة للدهاسي، أكد أن تعليم الرياض أقام العام الماضي هذه المسابقة كتجربة أولية في مسابقة على مستوى طلاب التعليم بمدينة الرياض، مشيرا إلى تحقيقها نجاحا غير متوقع، مما دفع إلى تبنيها من قبل إدارة النشاط الفني بوزارة التربية والتعليم، لتكون على مستوى المملكة، وتم تكليف تعليم الرياض بتولي تنفيذها. وأضاف رئيس النشاط الفني بتعليم الرياض أن الزيارات للمعرض مفتوحة على فترتين: صباحية للمدارس لزيارة الطلاب ومعلميهم، بينما خُصصت الفترة المسائية لأفراد الأسرة، اعتبارا من غد الأربعاء.

ويعتبر فن رسم اللوحات الجدارية من الفنون الصعبة، التي لا يجيدها إلا البعض من كبار الفنانين، وسعت إدارة تعليم الرياض إلى إقامة هذه المسابقة من أجل تطوير إمكانات وقدرات أبنائنا الطلاب وصقل مواهبهم في مجال الجداريات التي لا يتقها كل الفنانين.

وتشترك في المعرض 26 إدارة تعليمية، هي: الرياض، والعاصمة المقدسة، والمنطقة الشرقية، والباحة، وجدة، وجازان، والليث، وصبيا، وينبع، والعلا، والطائف، ووادي الدواسر، والمخواة، والنماص، والرس، ونجران، والمدينة المنورة، وتبوك، وعسير، وحفر الباطن، والمهد، وعفيف، ورجال ألمع، ومحايل عسير، والحدود الشمالية، وبيشة، بينما غابت 16 إدارة تربية وتعليم عن المشاركة.

على صعيد آخر، أطلقت إدارة التربية والتعليم بالرياض، مطلع الأسبوع الحالي، 20 دورة تدريبية لمعلمي مدارس التعليم العام، في 3 مقرات تدريبية.

وأرجع خالد السليمان، مدير إدارة التدريب التربوي بإدارة تعليم الرياض، تلك الدورات لتزويد العاملين في الميدان التربوي بالكثير من المهارات التي تمكنهم من أداء رسالتهم التربوية بشكل عملي، وستكون الدورات صباحية ومسائية، بينما خصصت 11 دورة في القيادة بالذكاء العاطفي، ومهارات الوكيل المتميز، وبرنامج الكورت وتطبيقاته في التعليم، والتصورات الذهنية والتغيير، وطرائق التدريس، ومقياس هيرمان في التفكير، والتصوير التشكيلي، واستخدام الورود في التعليم، وتدريس منهج لغات للصف الأول الابتدائي، والخطة الفردية لمعلم التربية الفكرية، والذكاء الاجتماعي في التعليم.

وبين السليمان أن 9 دورات ستتمحور حول التعليم المبني على التفكير وتطبيقات الجودة في التعليم، وفن الخط العربي، وتصميم وعرض الدروس بالـ«باوربوينت»، وتطبيق مواد التربية البدنية في المناهج المطورة، وفن التخطيط الاستراتيجي، وتطبيق مواد العلوم في المناهج المطورة، وقيادة عمليات التدريب، ومهارات تدريس النطق سمعيا.