مصمم سعودي يؤرخ لثورة 25 يناير المصرية عبر إكسسوارات ترسم مشهدية الحدث

30 قطعة فنية تمثل الثورة في قراءة انطباعية عنها

قطع فنية تشير إلى ثورة 25 يناير وفي إحداها يظهر تأبين لضحايا الثورة («الشرق الأوسط»)
TT

ألهمت الثورة المصرية التي اندلعت في الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي، مخيلة مصمم سعودي، اقتبس تصميماته وأيقوناته الفنية من شعارات وأعلام وشخصيات ورموز وأماكن مثل ميدان التحرير، وميدان طلعت حرب، وحتى مطاعم الوجبات السريعة (كنتاكي) التي جرى إقحامها في التجاذب السياسي آنذاك.

بل إن هذا المصمم، توسع في أعماله ليشمل المقالات الصحافية التي تناولت بالاستعراض أو التحليل يوميات مشهد الثورة المصرية، كما دخل على الخط مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيس بوك» في قالب فني، ومثلها إشارات «عاجل» التي حفلت بها شاشات النشرات الإخبارية.

ويقول المصمم تهامي كريم لـ«الشرق الأوسط» إنه أنجز ثلاثين قطعة على طريقة لعبة «بازل» (التي تقوم على جمع أجزاء الصورة) ليؤرخ لها بطريقته، وتجمع هذه القطع بطريقة متداخلة لتتضح المعالم النهائية للحدث مع كل قطعة توضع في مكانها، بينما لم يغفل مصممها الجانب الآخر من قصة ثورة «اللوتس» وهو تمثيل النظام المصري السابق كجزء من ملامح الصورة أثناء الثورة.

رمزت القطع الفنية للثوار بـ«السوبر مان»، وهي الشخصية التي تمارس حياتها بشكل عادي ولا تلفت الانتباه وفي لحظات تتحول إلى شخصية خارقة، وذلك في إشارة إلى أن الثورة قامت على جهد الشباب العاديين الذي تحولوا إلى شخصية سوبر مان الخارقة عندما شعروا بالظلم وكانت أسلحتهم الإرادة والعزيمة و«تويتر» و«فيس بوك» و«يوتيوب».

يقول تهامي لـ«الشرق الأوسط»: «صممت ونفذت قطعة واحدة فقط لكل فكرة، وخصصت للثورة وشبابها وأدواتها 17 قطعة»، وقال إن إقبال المشترين - حيث عرضها في أحد متاجر مملكة البحرين - كان كبيرا ويضيف: «نفذت في وقت قياسي، بينما لم تلاق القطع التي تخلد ذكرى الرئيس السابق إقبالا مشابها».

يتجاور نقش لتخليد شهداء الثورة مع شعار الموقع الاجتماعي الشهير «فيس بوك»، الذي كان المحرك الرئيسي للثورة، مع شعار «تويتر» وهما الموقعان اللذان نقلا أخبار المعتصمين في ميدان التحرير في الفترات التي استخدم فيها النظام المصري التعتيم الإعلامي على الثوار في ميدان التحرير، فيما يبرز شعار موقع الفيديو الشهير على الإنترنت «يوتيوب» على صدر قطعة أخرى، حيث يشير إلى دوره في نقل الأحداث والمشاهد الدامية التي تلجأ لها القنوات الفضائية في كثير من الأحيان لنقل ما يدور في الميادين العامة والشوارع التي تؤدي لها والتي كان ينشط فيها بلطجية النظام.

وفي حين برز شعار محل الوجبات السريعة «كنتاكي»، الذي دخل تاريخ الثورة المصرية عندما اتهمت الحكومة الشباب المعتصمين في ميدان التحرير بأنهم يحصلون على وجبات ساخنة منه.

ويوضح: «تم تنفيذ المجموعة المعنونة بـ(الثورة الخارقة) لتناسب الشباب المتحمس للثورة ولتخلد الوسائل التي قامت عليها الثورة المصرية، ونفذ المعمل باستخدام طريقة البوب أرت، التي استخدم في تنفيذها مادة البرونز، كما استخدم لسبحة تعليق الميدالية اللؤلؤ الصناعي».