معرض «الفرعون الذهبي» يتجه إلى ملبورن قادما من أميركا

بيع 150 ألف تذكرة وسط شغف أسترالي قبيل افتتاحه

TT

افتتح مسؤولون مصريون وأستراليون في مدينة ملبورن الخميس الماضي معرض آثار «توت عنخ آمون»، في زيارة هي الأولى من نوعها إلى أستراليا لهذا الفرعون الملقب بـ«الفرعون الذهبي»، قادما إليها من مدينة نيويورك الأميركية. ويعد هذا المعرض الأول من نوعه الذي تقيمه مصر في الخارج بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، ويستمر بها لمدة ستة أشهر، يعود بعدها إلى القاهرة.

وشهد حفل الافتتاح إقبالا كبيرا من الأستراليين، الذين كانوا شغوفين بآثار «الفرعون الذهبي». ووفقا للتقرير عن المعرض الذي تلقاه الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشؤون الآثار، فقد بيعت 150 ألف تذكرة للجمهور قبل الافتتاح، مما يشير إلى الإقبال الهائل المتوقع طوال فترة إقامته في كبرى المدن الأسترالية.

وتوقع التقرير أن يزور المعرض قرابة مليون زائر، على أن يتم توجيه دخله إلى بناء المتحف المصري الكبير، الجاري إنشاؤه بالقرب من أهرامات الجيزة، وينتظر الانتهاء منه خلال عام 2013.

حضر الافتتاح السفير عمر متولي سفير مصر لدى أستراليا، ورئيس وزراء الولاية ووزيرا السياحة والثقافة في أستراليا، ولفيف من كبار مسؤولي المجتمع الأسترالي ورجال الصحافة والإعلام، وأعضاء السلك الدبلوماسي، والمكاتب السياحية والثقافية بالسفارة المصرية لدى أستراليا.

وقال السفير متولي إن «المعرض يأتي في الوقت الذي أكد فيه الشعب المصري عزيمته وإرادته حتى في أوقات صعبة، فقد أظهر هذا الشعب شجاعة وبسالة في سعيه نحو الحرية والكرامة».

وأوضح متولي أن حضارة مصر «هي أولى الحضارات في التاريخ القديم، وهي من علمت العالم كيف يمكن للشعوب أن تكون لها إرادة حقيقية في تحقيق أهدافها وآمالها؛ فمصر هي أم الدنيا، ودائما هي ملهمة الجغرافيا والتاريخ». لافتا إلى أن «مصر الثورة بشبابها وفتياتها وكهولها وأطفالها يسطرون صفحات جديدة في كتاب الإرادة والتحدي المصري عبر العصور».

وقد لحقت بآثار «الفرعون الذهبي» القادمة من نيويورك إلى أستراليا، بقية آثار أفراد عائلة «توت عنخ آمون»، قادمة إليها من القاهرة، لتلتئم أفراد الأسرة لأول مرة خارج مصر، بعدما أثبتت الفحوصات المعملية قبل عام أن «إخناتون» هو والد «الفرعون الذهبي».

ويشارك في المعرض 140 قطعة أثرية، منها 50 قطعة عثر عليها السير هيوارد كارتر مكتشف مقبرة «توت عنخ آمون» في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1922، منها الخنجر، الذي يصفه الأثريون بالرائع، بجانب التابوت الصغير للملك «توت عنخ آمون»، علاوة على تماثيل أخرى لـ«لفرعون الشاب».

ومن القطع الأثرية الأخرى تمثال يعرف باسم «ألمانيكان»، وكان يوضع عليه روب ومجوهرات الملك «توت»، وعثر عليه كارتر خلف العربة الشهيرة لـ«توت عنخ آمون»، عندما اكتشف مقبرته.