دراسة: استراحة تناول الطعام تؤثر على أحكام القضاة

تراجع الأحكام الإيجابية من بداية اليوم إلى نهايته

TT

كشف علماء من أميركا عن أن الحالة المزاجية للقضاة تكون الأفضل مطلع اليوم أو بعد استراحة تناول الطعام، وأن هذه الحالة يمكن أن تعطي الأمل لدى السجناء على ذمة قضايا بالحصول على تعليق تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم.

ورجح الباحثون أن يكون سبب ذلك شعور القضاة بالإرهاق عقب إصدار سلسلة من الأحكام على مدى اليوم، مما يجعلهم يفضلون الإبقاء على الأحكام كما هي من دون تغيير، أي رفض طلب المتهمين تعليق الأحكام ضدهم.

ونشر الباحثون نتائج دراستهم أمس الاثنين في مجلة «بروسيدنغز» التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم.

كان فريق من الباحثين قد حلل أكثر من 1100 قرار قضائي أغلبها بشأن طلبات من السجناء بتجميد العقوبة الصادرة ضدهم وما إذا كانت هناك علاقة بين رفض هذه الطلبات وتوقيت إصدارها، خاصة إذا كان رفض هذه الطلبات أو قبولها ذا صلة بوقت معين من اليوم أو باستراحة القضاة لتناول الطعام.

وأشار الباحثون إلى أن القضاة يحصلون يوميا في العادة على استراحة نصف ساعة لتناول الفطور وساعة لتناول طعام الغداء، مما يقسم يومهم إلى 3 أجزاء. وتبين للباحثين فعلا تراجع عدد الأحكام الإيجابية باستمرار خلال الأقسام الثلاثة لليوم، من نحو 65% مطلع كل مرحلة إلى صفر تقريبا مع نهاية المرحلة، ثم تتسارع وتيرة موافقات القضاة على منح السجناء حكما بوقف تنفيذ العقوبات حتى وصلت إلى 65% ثم عاودت التراجع.

وأظهرت دراسات سابقة أن البشر يرهقون عقليا عندما يضطرون لإصدار الكثير من الأحكام بشكل متتابع حسبما أوضح الباحثون، مما يجعلهم يميلون إلى قبول الحالة الراهنة في محاولة لتبسيط القرارات الضرورية.