الميلان يفوز بصعوبة على فيورنتينا.. وإبراهيموفيتش يواجه خطر الإيقاف مرة أخرى

أليغري: زلاتان كان يسب نفسه ولم يتعرض لحامل الراية

TT

تخطى الميلان عقبة مضيفه فيورنتينا 2/1 أول من أمس، واحتفظ بصدارة الدوري الإيطالي برصيد 68 نقطة. افتتح سيدورف الشباك بالهدف الأول في الدقيقة الـ8 من الشوط الأول ثم تبعه باتو بهدف ثانٍ في الدقيقة الـ41 من الشوط نفسه قبل أن ينجح خوان فارغاس في إحراز الهدف الوحيد لأصحاب الأرض في الدقيقة الـ34 من الشوط الثاني. وكانت المباراة قد شهدت طرد مهاجم الميلان إبراهيموفيتش إثر تعديه على حامل الراية لفظيا قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي، في حين حصل دوناديل، سانتانا وجيلاردينو على بطاقات صفراء لمخالفتهم قوانين اللعب.

من جهة أخرى، لعب البرازيلي باتو دورا محوريا، مقدما سلسلة من التضحيات في محاولة منه للوصول لدرجة التوازن المطلوبة عند اللعب إلى جوار إبرا، بيد أن القدر لم يمهله لاستكمال التجربة حتى النهاية، حيث تعرض رفيقه السويدي للطرد بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية بعد دقائق من حصوله على الأولى عقب توجيهه جملة من الألفاظ الخارجة للحكم حامل الراية، وهو بذلك يواجه خطر الإيقاف لعدة جولات في الأيام المقبلة، حيث إن العقوبة لن تقل عن الإيقاف لمدة مباراتين على الأقل.

ويبدو أن صبر نادي الميلان قد أوشك على النفاد حيال تصرفات المهاجم السويدي الذي سيترك الفريق وحيدا مرة أخرى في مرحلة حاسمة من المنافسة للمرة الثانية على التوالي بعد تعديه على لاعب باري بالضرب، وهو ما أدى إلى غيابه عن مباريتي باليرمو والإنتر.

وفي أعقاب المباراة تباينت ردود الأفعال حول الحادثة، في حين حاول إبراهيموفيتش تدارك الموقف قائلا: «لقد شعرت بالغضب الشديد من نفسي عندما فقدت الكرة، وإذا كنت قد أهنت أي شخص آخر فأنا أعتذر له»، ثم أضاف: «لم أقصد تدمير الفريق، وإذا كان رفاقي غاضبين مني فلديهم كل الحق في ذلك. هل أرغب في الرحيل عن الميلان؟ إنني في أحسن حال هنا، وأريد أن أبقى حيث أنا، فهذا الفريق سيحقق المزيد من الإنجازات في العام المقبل».

من ناحية ثانية عقب المدير الفني ماسيميليانو أليغري قائلا: «كان إبرا يسب نفسه، أو على الأقل هذا ما أخبرني به. أداء الفريق؟ لقد حصلنا على الكثير من الفرص، ولكننا ارتكبنا أخطاء أكثر، خصوصا في الشوط الثاني من المباراة. وبعد طرد إبرا أصبح الطريق ممهدا للاعبي الفريق المنافس لإدراك التعادل. ولو سقطنا في فخ التعادل بالفعل لكانت خسارة كبيرة للفريق حتى وإن كان فيورنتينا قد قدم مباراة رائعة أمامنا اليوم. إنه انتصار مهم بلا شك. الفوز باللقب؟ لم يساورني أي قلق في الفترة التي تساوى بها عدد نقاط الفريق مع نابولي، لأننا ألأقرب لإحراز اللقب. لقد رأيت الميلان في أبهى صوره في الساعة الأولى من مباراة اليوم، ولكنني كنت أتمنى نهاية مختلفة لهذه المباراة. ما زال أمامنا متسع من الوقت ويمكننا أن نحقق نجاح أكبر في الفترة المقبلة. أما في ما يتعلق بجبهة الدفاع فأرى أنها قامت بواجبها على أكمل وجه، ولكننا واجهنا بعض الصعوبات في مواقف بعينها». ومن جهته قال سيدورف: «لا يمكننا الاستغناء عن أي من لاعبينا، فأحيانا ما يصبح اللاعبون الثانويون أكثر أهمية وحسما من الأساسيين. لقد اعتدت أن أقدم أفضل ما لدي في الأشهر الأخيرة من كل موسم، فليس من الممكن أن أفعل ذلك طوال العام، المستقبل؟ إنني في الخامسة والثلاثين من عمري ولم أخضع لأي عملية جراحية من قبل، ولهذا فأنا أحاول تقييم الوضع الآن. ولا شك أنني أنتظر عرض الميلان بشأن تجديد التعاقد قبل أي عرض آخر. هدفي؟ الوصول إلى درع الدوري وبعدها سأفكر في المستقبل». أما باتو فيقول: «علينا أن ننسى هذه المباراة وأن ننظر إلى الأمام».

على الجانب الآخر خيمت أجواء الحزن وخيبة الأمل على فيورنتينا الذي لم يحقق أي انتصار أمام كبار الدوري الإيطالي سوى في المباراة التي حل بها الفريق ضيفا على باليرمو، وهو ما يشكل على اللاعبين عبئا إضافيا قبل مواجهة يوفنتوس الأحد المقبل. وفي أعقاب المباراة صرح المدير الفني في الفريق سينيسا ميهايلوفيتش قائلا: «ما زالت لدينا مباراة الأحد المقبل التي تمثل فرصة ذهبية للفريق. لقد بذلنا قصارى جهدنا كالعادة، وفي الشوط الأول من المباراة كان الخوف يسيطر على الفريق بعض الشيء على عكس الشوط الثاني، ولكن الميلان يستحق هذا الفوز بجدارة. لقد بذلنا أرواحنا في الملعب، أما بالنسبة لأداء الفريق فلا يمكنني التعقيب عليه لأننا كنا في مواجهة فريق كبير، وقد حاولت تدارك الموقف عن طريق الدفع بباباكار لما يتمتع به من مهارة في الضربات الرأسية، ولكن الميلان كان الأقوى، وأكرر لكم أنهم يستحقون هذا الفوز. لقد حل علينا التعب في نهاية المباراة، ولجأ الفريق إلى التمريرات الأرضية ولكنه وجد نفسه في مواجهة مجموعة من خبراء الكرة. وفي وقت لاحق، اضطررت إلى إجراء تغييرين إجباريين ولم أستطع الدفع بمزيد من المهاجمين، ولهذا لا يمكنني الإلقاء باللوم على لاعبي الفريق في أي شيء. إبرا؟ لم ينجح في الاحتفاظ بهدوئه نظرا لوقوع بعض الأخطاء وكان يشعر بالخوف، كبقية رفاقه، من نجاح فيورنتينا في إدراك التعادل في أي وقت».

هكذا بات مستقبل فيورنتينا متوقفا على مباراة الأحد المقبل أمام اليوفي الذي أرسل بأحد ملاحظيه إلى مباراة أول من أمس لمتابعة مونتوليفو الذي يقع في دائرة اهتمام السيدة العجوز. وكان مهاجم الفيولا والمنتخب الإيطالي قد عقب على أنباء رحيله إلى تورينو قائلا: «لقد أثريت خبرتي الكروية ونجحت في اللعب في مراكز مختلفة بمهارة، ولكنني لا أفكر في سوق الانتقالات في الوقت الحالي».