مدير إدارة الهندسة الصناعية في بلدية مدريد يضبط نهائي كأس ولي العهد السعودي

الحكم الإسباني كاربالو اشتهر بعشقه للبطاقات الملونة وشعاره «لا لتوزيع الابتسامات»

TT

لم يكن ينقص أجواء الموقعة الكروية المنتظرة التي ستجمع الوحدة بضيفه الهلال على أرضية ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة في نهائي كأس ولي العهد مساء يوم الجمعة المقبل إلا وجود حكم صارم بمواصفات الإسباني كارلوس فيلاسكو كاربالو ذي الأربعين ربيعا (مواليد 16 مارس/آذار 1971م) والمولود في مدينة مدريد الإسبانية، حيث اشتهر هذا الحكم بحزمه والذي يكشفه إخراجه للبطاقة الحمراء من جيبه في 60 مناسبة في حين أشهر الصفراء في أكثر من 810 مناسبات لتكون هذه حصيلة البطاقات الملونة التي أظهرها في اللقاءات التي قادها تحكيميا طيلة مشواره التحكيمي الذي دشنه كاربالو في عام 2004 م بلقاء برشلونة وإشبيلية الإسبانيين في منافسات الليغا الإسبانية وهو المشوار الذي توجه كاربالو بنيله للشارة الدولية في عام 2008م. ولا يبدو الحكم الإسباني الصارم والذي عرف عنه شراهته في توزيع البطاقات الملونة في ظل إشهاره للبطاقات بمعدل 100 بطاقة ملونة في كل موسم تقريبا غريبا على المنطقة العربية حيث سبق له قيادة اللقاء الفاصل على لقب الدوري المصري بين الأهلي والإسماعيلي عام 2009م. كما أن كاربالو والمصنف كأحد أهم حكام النخبة في إسبانيا كرس نفسه كاسم تحكيمي مهم على صعيد القارة العجوز من خلال وجوده كحكم في أهم لقاءات دوري أبطال أوروبا وكأس الدوري الأوروبي (يوربا ليغ) وآخر هذه اللقاءات كان لقاء العودة الذي جمع مانشستر يونايتد الإنجليزي بضيفه أولمبيك مارسيليا الفرنسي برسم دور الستة عشر من المسابقة الأوروبية الكبرى. ويصنف مراقبو اللعبة الحكم المهندس كاربالو والذي يعمل كمدير لإدارة الهندسة الصناعية ببلدية مدريد كحكم صارم شحيح الابتسامة وحاضر الذهن ودقيق الملاحظة وهو ما منحه شخصية تتسم بالصلابة والقدرة على التحكم بالأمور والسيطرة على انفعالات اللاعبين داخل أرضية الملعب. ولعل أكثر ما يأمله أنصار الناديين المتنافسين الوحدة والهلال مساء يوم الجمعة المقبل أن يساهم كاربالو مع معاونيه ومواطنيه روبيرتو فرنانديز وفرامين إيفانز في ضبط أجواء نهائي الكأس الكبرى والتي ينتظر أن لا تخلو من إثارة محتملة في ظل الطموح الكبير الذي يبديه الجانب الوحداوي في التتويج بالبطولات الغائبة عن الخزينة الحمراء منذ نحو النصف قرن وكذلك الحال بالنسبة للطرف الهلالي والذي اعتاد على لعبة الكؤوس والصعود لمنصات الذهب.