الجزيرة يتوج بطلا لكأس الإمارات لأول مرة في تاريخه

بـ 4 أهداف هز بها مرمى الوحدة في النهائي

TT

توج الجزيرة بطلا لكأس الإمارات لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه الكبير على الوحدة 4/صفر في المباراة النهائية على استاد مدينة زايد الرياضية أمس أمام نحو 40 ألف متفرج.

وسجل البرازيليان جادير باري في الدقيقتين 12 و80 وريكاردو أوليفيرا في الدقيقة 68 وأحمد جمعة في الدقيقة 90 أهداف المباراة.

ويدين الجزيرة بإحرازه أول لقب رسمي منذ تأسيسه عام 1974 إلى مهاجمه باري الذي سجل هدفين ومرر كرة الهدف الثالث لمواطنه أوليفيرا.

وأحيا الجزيرة آماله بإحراز الثنائية التاريخية بعد أن اقترب أيضا من حصد لقب الدوري الذي يتصدره بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه بني ياس قبل 7 جولات من ختام البطولة. وفشل الوحدة في إحراز لقب مسابقة الكأس للمرة الثانية بعد الأولى عام 2000 وأكمل ذكرياته السيئة مع المباريات النهائية للبطولة بعدما خسر 4 مرات أمام الأهلي 1/4 عام 1996، والنصر صفر/1 عام 98، والشارقة بركلات الترجيح 5/6 عام 2003، والعين 1/3 عام 2005.

واتسمت المباراة بالحماس الزائد من جانب الفريقين مما أثر على الشكل الخططي للاعبين، خاصة فريق الجزيرة الذي اعتمد على دفاع المنطقة واستغلال الهجمات المرتدة.

لم ينجح النجم إسماعيل مطر قائد الوحدة في فك لغز دفاع المنافس الذي تحصن بحارس من الطراز الأول هو على خصيف الذي يستحق لقب نجم اللقاء لزوده عن مرماه بكل بسالة للمحافظة على نظافة شباكه.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى في تاريخ المسابقة التي يلتقي فيها الفريقان معا في المباراة النهائية، حيث وصل الوحدة إلى المباراة النهائية خمس مرات من قبل، وتعتبر هذه هي المرة السادسة، ولم يحالفه الحظ إلا مرة واحدة في عام 2000 عندما هزم الوصل بضربات الجزاء الترجيحية بنتيجة 8/7 بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وخسر الوحدة في المرات الأربع الأخرى أمام النصر في عام 1989، وأمام الأهلي في عام 1996، وأمام الشارقة في 2003، والعين في عام 2005.

أما الجزيرة، فتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يتأهل فيها للمباراة النهائية؛ فقد وصل للنهائي عام 2002، وخسر أمام الأهلي 1/3.

وكان الوحدة الطرف الأفضل وصاحب المبادرة دائما، لكن الجزيرة هو من افتتح التسجيل بعكس المجريات عندما توغل الظهير الأيسر عبد الله موسى وأرسل عرضية متقنة تطاول لها باري برأسه ووضعها في مرمى الحارس عادل الحوسني في الدقيقة 12. وسجل الوحدة هدفا إثر رأسية من بشير سعيد بعد ركلة حرة من إسماعيل مطر سكنت مرمى علي خصيف لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل في الدقيقة 22.

واستمرت أفضلية الوحدة، مستفيدا من تراجع جميع لاعبي الجزيرة إلى منطقتهم للحفاظ على تقدمهم، وسدد البرازيلي فيرناندو بايانو كرة قوية من ركلة حرة أبعدها خصيف بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة 49، وتألق خصيف مجددا في صد كرة البرازيلي هوغو هنريكه إثر مجهود فردي في الدقيقة 57.

وعزز الجزيرة تقدمه بهدف ثان في غمرة الضغط الهجومي للوحدة عندما قام باري بمجهود فردي مر على أثره من مدافعين ثم أرسل عرضية قابلها أوليفيرا المتحفز برأسه في مرمى الحوسني الذي حاول صدها دون جدوى في الدقيقة 68.

وتوج باري مجهوده الكبير بتسجيل هدفه الشخصي الثاني والثالث للجزيرة بعدما راوغ المدافعين بشير سعيد وحمدان الكمالي ثم سدد كرة زاحفة في المرمى في الدقيقة 80. وأنهى الجزيرة مهرجان الأهداف بالرابع بعد عرضية من خالد سبيل تطاول لها البديل أحمد جمعة برأسه وأنهاها في مرمى الحوسني في الدقيقة 89.