«سنتامين» تضخ 300 مليون دولار استثمارات جديدة في منجم ذهب «السكري»

أنتج العام الماضي 6 أطنان قيمتها 230 مليون دولار

TT

قدر مدير عام شركة «سنتامين - مصر» التي تدير منجم ذهب «السكري» بالصحراء الشرقية، أكبر مناجم الذهب في الشرق الأوسط، إنتاج المنجم في 2010 بنحو 6 أطنان بما قيمته 230 مليون دولار بما يوازي إنتاج مصر في تاريخها حسب قوله.

وتوقع يوسف الراجحي مدير الشركة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» تضاعف إنتاج المنجم خلال العام القادم 2012 مع بداية المرحلة الرابعة من الإنتاج، موضحا أن الشركة تتعامل حاليا مع 5 ملايين طن صخر ستزيد إلى 10 ملايين طن صخر، وتضاعف الإنتاج من 250 ألف أوقية إلى 500 ألف أوقية، مضيفا أن إجمالي الاستثمارات الآن تبلغ 400 مليون دولار والمرحلة الرابعة والأخيرة تبلغ كلفتها الاستثمارية 300 مليون دولار وهي الأضخم.

وكشف مدير عام شركة «سنتامين - مصر» عن أن قرار حظر تصدير الذهب الذي ألغته الحكومة السبت الماضي عطل تصدير كميات بـ600 كيلوغرام من الذهب تبلغ قيمتها 168 مليون جنيه (28 مليون دولار)، مشيرا إلى أن حجم صادرات الشركة من منجم «السكري» قبل الحظر بأربعة أيام بلغ 400 كيلوغرام.

وتابع أن «سهم شركة (سنتامين) تأثر أيضا بقرار الحظر وتراجع عالميا بأكثر من 30 في المائة، لأن القرار بعدما نشر في بعض الصحف العالمية أحدث قلقا لدى المستثمرين بالشركة»، وتوقع أن يعاود السهم ارتفاعه بعد استئناف التصدير، منبها إلى أن القرار الحكومي برفع حظر التصدير عن الذهب لم يصل إلى المنافذ والجمارك حتى الآن.

وأشار الراجحي إلى أن شركة «سنتامين» كانت قد طلبت من وزير التجارة والصناعة المصري سمير الصياد استثناءها من قرار الحظر نظرا لأنها أنشئت بقانون خاص تمت الموافقة عليه من البرلمان وقدمت مذكرة لإيضاح هذه «الميزة» التي تتمتع بها الشركة، خاصة أن منتجها يصدر للخارج بنسبة نقاء تبلغ 98 في المائة لاعتماد درجة النقاء 100 في المائة ووضع ختم 9999 مما يمكن من تداوله عالميا، إلا أن الوزارة لم ترد حتى تم رفع الحظر بشكل نهائي. وانتقد الراجحي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عدم وجود قانون للتعدين في مصر يشجع المستثمرين في هذا القطاع، وكشف عن أنه طلب من البنك المركزي المصري أن يسمح للبنوك بالاستثمار في قطاع الذهب إلا أنه رفض ذلك، مضيفا أن هناك نحو 8 شركات مصرية في مجال التعدين أوقفت نشاطها.

وعن توقعاته لأسعار الذهب عالميا قال إن السوق تعاني بشكل عام حاليا من زيادة الطلب على المعدن الأصفر الثمين ونقص المعروض منه، وهو ما سيجعله دائما في ارتفاع، والتوترات العالمية والنظرة إلى أن الذهب هو الملاذ الآمن للاستثمار ستزيد من فرص صعوده الفترة القادمة، إضافة إلى تراجع أعداد المناجم العاملة في هذا القطاع إما لنقص الاستكشاف لارتفاع الكلفة وإما لإغلاق بعضها لنضوب إنتاجها، كل ذلك سيجعل الذهب هدفا للارتفاع طوال الفترة القادمة.

ونبه مدير عام شركة «سنتامين - مصر» إلى أن معدلات استهلاك الذهب في الشرق الأوسط مرتفعة في الوقت الحالي، متوقعا إقبال المؤسسات المالية على شراء الذهب الفترة المقبلة.