ورقة لعب إقليمية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «حزب الله.. إذن كلنا متفقون»، المنشور بتاريخ 10 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: بالتأكيد لا يدور كل شيعي في فلك إيران وسورية، ولا يمكن وضع أبناء هذه الطائفة في سلة واحدة. تهدف إيران إلى تحقيق أهدافها بالعزف على وتر الطائفية، التي تتناغم وأهداف إسرائيل والغرب في الوقت نفسه. من هنا تلتقي مصالح تلك الدول من الناحية العملية مع إيران، فكل من تلك الأطراف لا يتردد في العمل على تقسيم الدول العربية إلى دويلات، تماما كما يحصل حاليا في العراق، وما قيام حزب الله في لبنان إلا تنفيذا لتلك الخطة. قد يقول البعض كيف ذلك وحزب الله قد دك مضاجع إسرائيل بالصواريخ؟ وجوابي هو أن الأمر يعود إلى استخدام إيران حزب الله ورقة في لعبة التجاذب الإقليمية ومحاولتها توسيع نفوذها، وهي تقدم على استخدامها، كلما واجهت مصاعب على هذا الصعيد.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]