السعودية تدعو المجتمع الدولي إلى التدخل لكف إسرائيل عن جرائمها ضد الفلسطينيين

مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين يستنكر قرار بناء مئات الوحدات السكنية في القدس

جانب من جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين أمس في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

دعت السعودية، أمس، المجتمع الدولي بجميع دوله ومؤسساته إلى تحمل مسؤولياته والتدخل الفوري للضغط على إسرائيل للكف عن جرائمها المتواصلة وحربها المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني، مدينة بشدة تصعيد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، خاصة القصف الجوي والأرضي على قطاع غزة.

واستنكرت السعودية، في بيان لمجلس الوزراء عقب انعقاده برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، في الرياض، أمس، القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية لبناء مئات الوحدات السكنية في القدس الشريف.

وكانت جلسة مجلس الوزراء السعودي قد استهلت بإطلاع خادم الحرمين الشريفين المجلس على المباحثات والاتصالات والمشاورات التي تمت خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم، حول أوجه التعاون الثنائي وتطور الأحداث على الساحات الإسلامية والعربية والدولية، ومن ذلك الرسالة التي تسلمها من الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأوضح الدكتور عبد العزيز خوجه، وزير الثقافة والإعلام، في بيان صدر عقب الجلسة، أن المجلس استمع بعد ذلك إلى تقرير عن آخر مجريات الأحداث وتطوراتها في عدد من الدول العربية الشقيقة، مشددا على أهمية تضافر الجهود بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع الدول العربية ويحفظ لها وحدتها وأمن شعوبها. وأضاف: «وأعرب المجلس عن ترحيبه بدعوة المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الاستثنائية الـ32 للحكومة اليمنية وأطراف المعارضة للاجتماع في السعودية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفق مبادئ هادفة إلى الحفاظ على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره وتلبية طموحات شعبه الشقيق».

كما رحب المجلس بالبيانات الصادرة عن منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي وما تضمنته من تنديد بالتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى البيان الصادر عن الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في رابطة العالم الإسلامي، الذي أعرب عن استنكار العلماء والمفكرين المشاركين في الملتقى لتدخل إيران في الشؤون الداخلية لدول المجلس وإثارتها الفتن بين شعوب هذه البلدان، واعتبر ذلك أمرا يخالف الدين ويؤدي إلى الخلاف والنزاع وضعف الأمة.

وقال الدكتور عبد العزيز خوجه، وزير الإعلام: إن المجلس استعرض الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأدان بشدة في هذا الشأن تصعيد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، خاصة القصف الجوي والأرضي على قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، معربا في الوقت ذاته عن استنكاره البالغ للقرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية لبناء مئات الوحدات السكنية في القدس الشريف.

وأضاف خوجه أن المجلس دعا المجتمع الدولي بجميع دوله ومؤسساته إلى تحمل مسؤولياته والتدخل الفوري للضغط على إسرائيل للكف عن جرائمها المتواصلة وحربها المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والانصياع لقرارات الشرعية الدولية في هذا الخصوص.

كما تطرق مجلس الوزراء السعودي بعد ذلك إلى مشاركة المملكة في «المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات» الذي انعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو ومثل المملكة فيه وزير الثقافة والإعلام الذي أوضح أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار أخذت طريقها إلى المجتمع الدولي وإلى المفكرين ومجالس الحوار في كل مكان، مشيرا إلى أن المجلس أكد أن المملكة، من موقعها الإسلامي، تعتبر نفسها شريكا أساسيا في إشاعة السلام العالمي ورسم معالم عالم يسوده الاستقرار والأمن والسلام واحترام ثقافات الأمم وإسهامها في الثقافة الإنسانية.

وفي الشأن المحلي، بيَّن وزير الثقافة والإعلام أن المجلس ناقش عددا من النشاطات والفعاليات الثقافية والسياحية التي تشهدها مختلف مناطق المملكة في الأيام المقبلة، وفي مقدمتها المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية في دورته الـ26 الذي سيفتتح غدا الأربعاء برعاية من خادم الحرمين الشريفين وينظمه الحرس الوطني، مشددا على أن الرعاية التي يحظى بها المهرجان تؤكد الحرص الذي توليه القيادة في المملكة لدعم مسيرة الثقافة والإبداع محليا وخارجيا.

وأفاد الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه بأن المجلس واصل بعد ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر القرارات التالية:

أولا: وافق مجلس الوزراء على تفويض النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب اليمني في شأن إعداد مشروع اتفاق في مجال نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين حكومة السعودية وحكومة الجمهورية اليمنية في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار والتوقيع عليه ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

ثانيا: وافق مجلس الوزراء على تفويض رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الصيني في شأن مشروع اتفاقية تعاون للاستخدام السلمي للطاقة النووية بين حكومة السعودية وحكومة جمهورية الصين الشعبية والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

ثالثا: بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (154/78) بتاريخ 27/2/1432هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية ووزارة الإرشاد والأوقاف في جمهورية السودان في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف الموقع عليها في محافظة جدة بتاريخ 15/9/1431هـ 25/8/2010م بالصيغة المرفقة بالقرار.

وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

رابعا: بعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (131/67) بتاريخ 20/1/1432هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية بين حكومة السعودية وحكومة الجمهورية التونسية لتجنب الازدواج الضريبي، ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل، ومشروع (البروتوكول) المرافق لها، الموقع عليها في مدينة تونس بتاريخ 26/7/1431هـ 8/7/2010م، بالصيغتين المرفقتين بالقرار.

وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

خامسا: بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (84/41) بتاريخ 29/7/1431هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على نظام عقوبات نشر الوثائق والمعلومات السرية وإفشائها بالصيغة المرفقة بالقرار.

وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

سادسا: وافق مجلس الوزراء على تعيينات في وظيفة (سفير) والمرتبة الرابعة عشرة، وذلك على النحو التالي:

1- تعيين سالم بن علي بن محمد الفعر في وظيفة (سفير) بوزارة الخارجية.

2- تعيين منصور بن محمد بن سالم بن عابد عبد الله في وظيفة (سفير) بوزارة الخارجية.

3- تعيين صالح بن إبراهيم بن محمد الحماد في وظيفة (مدير عام مكتب الوزير) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الاقتصاد والتخطيط.

4- تعيين فهد بن سعد بن عوض الرويس في وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الثقافة والإعلام.