السلطات العراقية تحقق مع 6 من أنصار «مجاهدين خلق»

الجيش الأميركي يوصل مساعدات لمعسكر أشرف

TT

قال مصدر في شرطة محافظة ديالى، أمس، إن السلطات تحقق مع ستة من أنصار جماعة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة أصيبوا بجروح خلال مواجهات الجمعة الماضي مع القوات العراقية. وأوضح أن السلطات تحقق مع الستة «بعد نقلهم إلى الخالص (60 كلم شمال بغداد) من مستشفى بعقوبة العام». وهؤلاء الستة كانوا ضمن 14 جريحا تم نقلهم إلى مستشفى بعقوبة من معسكر أشرف، يوم الجمعة، إثر صدامات مع قوات الأمن العراقية. وفي حين تؤكد المنظمة مقتل 33 وجرح 325 من أنصارها في المعسكر، أعلنت السلطات العراقية مقتل 3 فقط وإصابة 14 آخرين.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي في وقت متأخر أول من أمس «السماح لفريقنا بتقديم أي مساعدات طبية إنسانية قد تكون مطلوبة»، بعد أن كان أعلن في وقت سابق من اليوم نفسه أن الحكومة العراقية رفضت طلبه. وأضاف في بيان أوردته وكالة الصحافة الفرنسية «ستقدم نتائج هذه المساعدات الطبية وتقييمنا للظروف الصحية للحكومة العراقية التي ستسمح بمساعدات أخرى قد تكون مطلوبة». وتابع: «بما أن دخولنا المخيم كان لأغراض إنسانية بحتة نيابة عن الحكومة العراقية، فإننا سننقل نتائج هذه الزيارة للمسؤولين العراقيين فقط». وبينما أعربت واشنطن والأمم المتحدة وبريطانيا وهيئات دولية عدة عن قلقها إزاء ما حدث، داعية الحكومة العراقية إلى «ضبط النفس»، أشادت طهران بما قامت به هذه الحكومة.

ويقيم نحو 3500 من أنصار «مجاهدين خلق» في المعسكر الذي يبعد ثمانين كيلومترا عن الحدود الإيرانية، وقد سمح الرئيس الأسبق، صدام حسين، لـ«مجاهدين خلق» بالإقامة هناك لحملهم على مساندته في محاربة النظام الإيراني خلال الحرب بين العراق وإيران (1980 - 1988). لكن بعد سقوط صدام حسين، نزعت القوات الأميركية أسلحة هؤلاء المعارضين وسلمت السيطرة على المعسكر إلى قوات الأمن العراقية التي يقيم قادتها علاقات جيدة مع نظام طهران.

وقد طردت حركة «مجاهدين خلق» التي تأسست سنة 1965 بهدف قلب نظام الشاه ثم النظام الإسلامي من إيران إبان الثمانينات، وتعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، لكن الاتحاد الأوروبي أزال عنها هذه الصفة مطلع 2009.