الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي يتعهدان باستمرار إرسال قوافل الإغاثة

أهالي ليبيا يطالبون بالانتباه للوضع المأساوي في غرب البلاد

TT

في الوقت الذي تعهدت فيه جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي باستمرار إرسال القوافل الإنسانية والطبية إلى ليبيا للعمل على سد النقص في الاحتياجات الطبية والدوائية والغذائية الملحة، طالبت قيادات المجتمع المدني في مدينة طبرق شرقي ليبيا أمس العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بالانتباه إلى الوضع المأساوي في غرب البلاد خاصة في مدن مصراتة وطرابلس والزنتان، والتي تعاني من ضربات مستمرة من نظام العقيد معمرالقذافي.

وقال الدكتور أيمن عوض الحسني، أحد أعضاء ائتلاف ثورة 17 فبراير في مدينة طبرق خلال لقاء لنشطاء المجتمع المدني في طبرق مع البعثة المشتركة للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إنه على العالم أن يتحرك لما يحدث من مآس في غرب ليبيا خاصة مصراتة وطرابلس والزنتان وغيرها من مدن الجبل الغربي.

وتساءل:«لماذا لا يصل الصليب الأحمر إلى مصراتة، وهل يخافون من القذافي»، وقال موجها حديثه لبعثة الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي إن الوضع في شرق ليبيا، أفضل من الغرب، ومع ذلك هناك حاجة ماسة للأدوية وللأطباء فكيف يكون الحال في غرب البلاد.

من جانبه، قال عبد العزيز عباس، رئيس اللجنة التنظيمية في ائتلاف ثورة 17 فبراير، إن هناك نقصا شديدا للأدوية في مصراتة، والعمليات الجراحية تجري دون تخدير. وطالب عباس الجامعة العربية بتوجيه المساعدات إلى مصراتة كما فعل الجانب التركي.

من جانبها، أكدت السفيرة ليلى نجم، مديرة إدارة الشؤون الصحية والمساعدات الإنسانية بجامعة الدول العربية، أن مصراتة جزء غال من ليبيا، ولكن لها وضع مختلف لو أمكننا الوصول لها لذهبنا إليها وأبعد منها. وأبدت السفيرة الاستعداد لتوفير احتياجات مصراتة على أن يتم التنسيق مع المؤتمر الإسلامي لتقوم الدول الإسلامية التي تستطيع الوصول إلى مصراتة بتوصيل هذه المساعدات.

وقالت الضابطة في القوات المسلحة الليبية الحرة، صباح محمد إن هناك خطا بحريا من درنة شرق ليبيا إلى مصراتة في الغرب يوصل المؤن، ويمكن أن يستخدم في توصيل المساعدات الإنسانية. ووصلت إلى مدينة بنغازي الليبية أول من أمس القافلة الإنسانية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

وتضم القافلة 7 شاحنات تحوي كميات من الأدوية أهمها أدوية السكر والمسكنات والمضادات الحيوية وأدوية الأطفال ومستلزمات طبية مثل حقائب الإسعاف وشرائح معدنية للكسور بالإضافة إلى كميات من لبن الأطفال. كما تصاحب القافلة عربة إسعاف تعمل كوحدة عناية مركزة متنقلة في الحالات الحرجة التي لا تستطيع عربات الإسعاف نقلها. وتعهدت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي باستمرار إرسال القوافل الإنسانية والطبية إلى ليبيا للعمل على سد النقص في الاحتياجات الطبية والدوائية والغذائية الملحة.

من جهة أخرى، وصل أمس إلى ميناء طبرق بالشرق الليبي نحو 250 من المصريين كانوا محاصرين في مدينة مصراتة في غرب ليبيا على متن باخرة تركية استأجرتها دولة قطر. وقال مصدر مطلع في الهلال الأحمر الليبي إن الباخرة تحمل أعدادا من الليبيين ومن العراقيين والسوريين أيضا. و أكد الدكتور أحمد حمد، رئيس مكتب لجنة الإغاثة الإنسانية باتحاد الأطباء العرب في بنغازي، أن المستشفيات المصرية في القاهرة والإسكندرية استقبلت نحو 400 مصاب ليبي من جراء الأحداث التي تشهدها ليبيا وذلك منذ اندلاعها وحتى الآن.