راؤول: أحلم بمواجهة ريال مدريد في نهائي أبطال أوروبا

ليوناردو: لم نستغل خوف لاعبي شالكه وأضعنا فرصة تعويض الهزيمة

TT

لقد أثبتت مواجهة شالكه والإنتر أن زمن المعجزات قد ولى وأن من المستحيل تعويض خمسة أهداف تدخل مرمى أي فريق على أرضه. وجاءت تصريحات ليوناردو مدرب الإنتر لتتحدث عن هذه المعجزة الغائبة: «كنت أحلم بتحقيق انتفاضة وتعويض الهزيمة في مباراة الذهاب، فقد كان من الممكن أن نسجل هدفا مبكرا وإظهار التماسك والترابط والقوة داخل الملعب، لكننا لم ننجح في تحقيق ذلك. لقد كان الأمر يتطلب أشياء كثيرة لم تتوافر. ورغم أن فريق شالكه كان يشعر بالخوف فإننا لم نظهر بشكل حاسم في المباراة». واعترف ليوناردو بأن أداء فريقه في المباراة لم يكن على المستوى المطلوب: «إننا لم نكن في قمة مستوانا ولم تتح لنا الفرصة الحقيقية لتعويض الهزيمة الأولى. ولعلنا لم نكن في حالة تؤهلنا لتحقيق فارق 4 أهداف عن المنافس».

لا إشارة.. إن تاريخ ليوناردو في دوري أبطال أوروبا يؤكد أنه لم يحقق الفوز في أي مباراة على ملعبه مع فريقي الميلان أو الإنتر، لكن الجماهير كانت تمني نفسها بتحقيق المعجزة في ألمانيا. وعلق ليوناردو على ذلك بخيبة أمل قائلا: «لم تظهر أي إشارة إلى إمكانية التعويض ولهذا السبب بدأ الفريق تدريجيا في الهدوء. لقد كانت مباراة الذهاب حاسمة، لا سيما هدف الفريق الألماني الذي جعل النتيجة 2/3 الذي جاء في لحظة كنا نحن نستطيع التسجيل فيها. وكنا في موقف صعب بكل ما تحمله الكلمة من معنى وكانت الهزيمة الأولى يصعب تعويضها».

الغضب.. وكان ليوناردو قد فضل الدفع بتياغو موتا بدلا من كامبياسو، وقد أحرز تياغو موتا بالفعل هدف التعادل للإنتر لكنه لم يقدم ما هو أكثر من ذلك. وعلق المدرب على هذا الاختيار بقوله: «لم أشرك كامبياسو لأننا كنا نبحث عن الضغط بلاعبي الأجناب وكان من الضروري أن يقوم تياغو موتا ببناء الهجمات. استبدال ستانكوفيتش.. لقد تمكن فريق شالكه من إحراز هدف في الهجمة الوحيدة التي قام بها في الشوط الأول، وبالتالي كان من الضروري أن أقوم بإخراج لاعب وسط ملعب وإشراك مهاجم للتعويض. لقد حاولنا منذ البداية لكن الأمور سارت على غير ما يرام ولم نتمكن من تحقيق ما كنا نرغب فيه. لا يمكن تقييم أي لاعب من اللاعبين، لأن الفريق مر بموسم مضطرب. لقد طالبت اللاعبين بتقديم الكثير من التضحيات منذ أن توليت تدريب الفريق لأن فارق النقاط الذي كنا نحتاج إلى تعويضه كان كبيرا. وفي اللحظة الحاسمة من الموسم لم نكن في قمة مستوانا، ولم تشتعل شرارة الإنجاز قط».

مستقبل مجهول.. ولم يتبق حاليا أمام الإنتر ومدربه سوى الدوري المحلي وكأس إيطاليا. وتحدث ليوناردو عن مستقبله مع الفريق قائلا: «إنني لا أبحث قط عن أعذار، وجميع الفرق تمر بمواقف صعبة خلال الموسم، وكان موسمنا مضطربا للغاية ولم ينته الأمر بعد، فما زال لدينا بطولة الدوري وكأس إيطاليا ويجب أن نتحلى بالبراعة في التعامل مع هذه الفترة الحرجة. لقد كان تصفيق الجماهير عملا طيبا ينم عن العرفان بالجميل لما فعله الفريق، لكننا يجب الآن أن ننطلق من جديد. هل يحتاج الفريق إلى التغيير؟ لا يمكن تحليل الأمور بعد أي هزيمة، لكن دعونا لا ننس أن الكثير من اللاعبين تعرضوا أيضا للإصابة وتغير مدرب الفريق هذا الموسم. إن المستقبل لا يمثل مشكلة كبيرة». والسؤال هنا هو: هل كان ليوناردو يقصد مستقبل الفريق أو مستقبله هو شخصيا؟

وعلى الجانب الآخر غمرت السعادة جماهير ولاعبي فريق شالكه بعد تفوقهم للمرة الثانية على الإنتر وتأهلهم للدور قبل النهائي لأول مرة في تاريخ الفريق. ولعل أكثر الجميع سعادة كان المهاجم المخضرم راؤول غونزاليز الذي أحرز هدفه رقم 72 في دوري أبطال أوروبا في مرمى الإنتر. وبالتأكيد لم يكن مهاجم ريال مدريد السابق الذي فاز باللقب 3 مرات من قبل مع النادي الملكي يحلم بأن يصل مع فريق شالكه إلى هذا الدور من البطولة. وظهرت السعادة الشديدة على وجه راؤول وهو يصرح قائلا وسط احتفالات 50 ألف مشجع ألماني: «إنها احتفالية رائعة لا يصدقها عقل، لكن الفوز كان مستحقا». وأضاف المهاجم الفذ قائلا: «هل أحلم بلعب المباراة النهائية أمام ريال مدريد؟ إذا كنا قد تمكنا من إقصاء الإنتر فيمكننا أن نحلم بالوصول إلى النهائي، لكننا نواجه الآن مباراة قبل النهائي الصعبة. إن سر تألقي هو حبي لهذه الرياضة. المونديال الذي فازت به إسبانيا من دوني.. لقد فكرت لعلي أكون معهم».