الجابر: نتطلع لتحقيق رقم غير مسبوق في كأس ولي العهد.. ولن ننجرف وراء المطبلين

لاعبو الهلال قالوا لـ«الشرق الأوسط» إنهم لن يفرطوا في البطولة التي يعشقونها وتعشقهم

TT

عبر مدير عام الكرة بنادي الهلال سامي الجابر عن اعتزازه بوصول فريقه إلى نهائي ثاني أغلى البطولات المحلية للمرة الرابعة على التوالي، مما يعطي ناديه أفضلية غير مسبوقة، وقال: الفرق السعودية تضع ضمن أولوياتها الوصول إلى المباريات النهائية خصوصا في البطولتين الغاليتين كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد، وأحمد الله بأن الهلال يعتبر طرفا ثابتا في النهائيات المحلية، لذلك نشعر دوما بالفخر لأننا نحظى بالسلام على ولاة الأمر من خلال هذه المحافل، ويتضاعف فرحنا حينما نتوج بلقب تلك البطولة الغالية.

وحول بطولة كأس ولي العهد، قال الجابر: الهلال أكثر ناد سعودي يحقق هذه المسابقة، خاصة أنها من أقدم البطولات التي تم تنظيمها في السعودية مما يعطيها بعدا تاريخيا مهما، وفريقنا استطاع نيلها 9 مرات، والنهائي الحالي يعتبر الرابع على التوالي، وواجهنا خلال السنوات الأربع الماضية فرقا مختلفة إلا أن الهلال كان هو الرقم الثابت في المعادلة، لكن خصمنا اليوم هو الوحدة الذي يعتبر من أعرق الأندية السعودية، فهم من أوائل من مارس كرة القدم في هذه المنطقة، ونسعى جاهدين لتحقيق الكأس التي ستقام في أطهر بقاع الأرض «مكة المكرمة» التي لها مكانة عظيمة في نفوس السعوديين خاصة والمسلمين على وجه العموم.

وعن توقعات بعض المحللين الفنيين لفوز الهلال بلقب كأس ولي العهد، قال الجابر: نحن في النادي ابتداء بالرئيس الأمير عبد الرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد ومرورا بالأجهزة الفنية والإدارية وانتهاء باللاعبين ندرك مثل هذه التوقعات ولن ننجرف خلفها، فلدينا خلفية كاملة عن خصمنا والقوة التي يتحلى بها، فهو لم يصل إلى هذه المرحلة إلا بجدارة واستحقاق، مما يجعل الكفة بين الفريقين متساوية، واللقاء لن يكون سهلا عليهما، والفريق الوحداوي صعب حينما نواجهه في الدوري، وستزداد صعوبته في ظل ضغوطات المباريات النهائية بلا شك، وأتمنى أن يكون التوفيق حليفا لنا مساء اليوم، وأرجو من الجماهير الهلالية الكبيرة التي لا تحتاج إلى دعوة أن توجد وتدعم الفريق للحصول على اللقب الغالي، لتكون أول حصاد هذا الموسم مما ينعكس بشكل إيجابي على باقي البطولات التي ننافس عليها كالدوري والبطولة الآسيوية وكأس خادم الحرمين الشريفين.

من جانبه، أكد حارس مرمى الفريق الكروي الأول بنادي الهلال حسن العتيبي أن لقاء فريقه في نهائي كأس ولي العهد الليلة يعتبر تشريفا للفريقين، فالوصول بحد ذاته يعد مكسبا كبيرا، وقال: نحن سعداء لأننا سنلعب على ختام بطولة يعشقها الهلال وهي تعشقه، وما يزيد الأمر جمالا أنها ستقام في مكة المكرمة، مما يتيح الفرصة لنا للذهاب إلى بيت الله الحرام.

وأضاف العتيبي: كلا الفريقان سيصعد منصة التتويج، لذلك عليهما أن يقدما مستوى مميزا يرضي كل من يتابع المواجهة، وفريقنا حريص على أن يفرح جماهيره للمرة الرابعة على التوالي، فهم لا يروي ظمأهم سوى الذهب ولا شيء غيره، لذلك سنقدم ما لدينا دون أي تأثير بالنسبة لعامل الأرض، فالأمر لن يختلف كثيرا سواء أقيمت في الرياض أو مكة، لأن جمهور الهلال يوجد في كل مكان، ونعتبر أي مباراة نخوضها بأننا في أرضنا وبين جماهيرنا، وسترون بإذن الله مستوى يليق بسمعة فريق كبير بحجم الهلال، ولا ننسى جهود الإدارة التي هيأت الفريق لهذه المباراة، كما أن اللاعبين يملكون الثقافة والوعي الاحترافي الذي يؤهلهم للتعامل السليم مع المواجهات الختامية.

واختتم العتيبي حديثه بامتداح الفريق الوحداوي الذي يملك لاعبين موهوبين ومتعطشين للبطولات على عكس الهلال الذي اعتاد الحضور لمنصات التتويج، لذلك سيكونون متحمسين جدا لهذه المباراة، مما سيعطي المواجهة إثارة وجمالية وتنافسا قويا داخل الملعب، وفي نهاية المطاف سنبارك للفريقين، إلا أنني أتمنى أن يكون الكأس هلاليا.

من جهته، وصف مدافع الفريق ماجد المرشدي لقاء فريقه أمام الوحدة مساء اليوم بـ«المهم» نظرا لأن منافسهم مبتعد عن البطولات مما يدفعه للدخول بقوة في هذا النهائي، إلا أنه رفض إمكانية تفريط الهلال في هذا اللقب، مبينا جاهزية فريقه للقاء بشكل متميز، وقال: لن يتمكن أحد من منعنا من تحقيق البطولة التي ستأتي بعزيمة الرجال من مسؤولين وإداريين ومدرب ولاعبين، فالكل يسعى لنيل اللقب مساء اليوم، فهي تحمل اسما غاليا هو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز.

وأضاف المرشدي: الهلال يتفوق على الفريق الوحداوي في كل شيء، سواء نتائجه في الدوري أو لما يملكه من نجوم كبار يرجحون كفه الأزرق، ونحن بانتظار بطولة جديدة تدخل خزينة النادي، ونطلب من جمهورنا العزيز مؤازرتنا في المباراة كما اعتدنا ذلك منهم.

من جانبه، أوضح مهاجم الفريق عيسى المحياني المنتقل من نادي الوحدة قبل موسمين بأن نهائي كأس ولي العهد هذا العام له نكهة خاصة، وقال: رغم أن الهلال طرف شبه ثابت في نهائيات هذه المسابقة في السنوات الأخيرة فإن نهائي هذا العام له طعم خاص لأن الطرف الآخر هو الوحدة صاحب التاريخ العريق، ويكفي أنه يعود للعب في النهائيات بعد أربعين عاما من الغياب، وربما هذا أضاف متعة أخرى للمواجهة، كما أن اللقاء سيقام في مكة المكرمة للمرة الأولى في تاريخ المسابقة مما أعطى المواجهة الختامية شكلا آخر، ورغم حبي الكبير للوحدة بحكم أنني كنت أحد أبناء النادي ومثلته لسنوات طويلة وأعتز بذلك، فإنني أتمنى الكأس هلاليا، وسوف نسعى لتحقيق رقم قياسي جديد بنيل الذهب الغالي للسنة الرابعة على التوالي في إنجاز غير مسبوق، خصوصا أن الفريق يعيش فترة ممتازة بتصدره للدوري واقترابه من تحقيق اللقب وهو مهيأ للفوز ولكن هذا لن يتحقق بالكلام بل ببذل الجهد داخل المستطيل الأخضر لأن الوحدة يعتبر وصوله للنهائي فرصة تاريخية وسيحاول عدم التفريط بها وسيكون ندا قويا للهلال، لذلك يجب أن نكون حذرين منه، وبإذن الله سوف نقدم الكأس هدية لجماهيرنا التي لا شك أنها ستساندنا لأن الهلال يملك شعبية جماهيرية كبيرة في منطقة مكة المكرمة وستشاهدون ذلك في النهائي الكبير.