حلم الثلاثية التاريخية يراود مانشستر يونايتد من جديد

الفريق يقترب من تكرار إنجاز 1999

TT

الوصول إلى ويمبلي وتكرار حلم الثلاثية أصبح الهدف الذي يسعى إليه مانشستر يونايتد الإنجليزي، مع اقتراب الموسم الكروي الحالي من نهايته.

وقطع الشياطين الحمر شوطا كبيرا نحو الظهور على استاد ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن لمرتين متتاليتين في غضون أسبوعين فقط، كما اقترب الفريق خطوة جديدة من تكرار حلم الثلاثية التاريخية التي سبق له الفوز بها في عام 1999 عندما توج بألقاب دوري وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا.

ويتربع مانشستر يونايتد على قمة جدول الدوري الإنجليزي برصيد 69 نقطة من 32 مباراة، وبفارق سبع نقاط أمام آرسنال صاحب المركز الثاني والذي تتبقى له مباراة مؤجلة. وإذا واصل مانشستر مسيرته الجيدة في البطولة فإنه سيستعيد لقب الدوري في الأسابيع القليلة المقبلة، كما أصبح الفريق على بعد خطوتين فقط من التتويج بلقب الكأس نظرا لبلوغه المربع الذهبي للبطولة والذي يلتقي فيه جاره مانشستر سيتي غدا.

وتقام المباراة النهائية لكأس إنجلترا على استاد ويمبلي في 14 أيار (مايو) المقبل بين الفائز من هذه المواجهة والفائز من مباراة بولتون وستوك سيتي المقررة بعد غد الأحد في اللقاء الآخر بالمربع الذهبي للبطولة. كما حجز مانشستر يونايتد مقعده في المربع الذهبي لدوري الأبطال للمرة الرابعة في آخر خمسة مواسم، وذلك بعد فوزه الثمين على منافسه العنيد تشيلسي 2/1 الثلاثاء الماضي في إياب دور الثمانية للبطولة، علما بأن مباراة الذهاب بين الفريقين على ملعب تشيلسي انتهت بفوز مانشستر أيضا بهدف نظيف.

ويلتقي مانشستر يونايتد في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال فريق شالكه الألماني الذي أطاح بإنتر ميلان الإيطالي، حامل اللقب، من دور الثمانية للبطولة. ويصعد الفائز من هذه المواجهة إلى المباراة النهائية المقررة على استاد ويمبلي أيضا في 28 مايو المقبل، والتي سيكون طرفها الآخر أحد قطبي الكرة الإسبانية، حيث يلتقي ريال مدريد وبرشلونة في المواجهة الأخرى بالدور قبل النهائي للبطولة.

وقال السير أليكس فيرغسون، المدير الفني الاسكوتلندي لفريق مانشستر يونايتد «إنها لحظة مثيرة بالنسبة لنا». وسبق لفيرغسون أن قاد مانشستر للقب دوري الأبطال في عامي 1999 بمدينة برشلونة الإسبانية، و2008 بالعاصمة الروسية موسكو، بالإضافة إلى الكثير من الألقاب في مختلف البطولات. وضم فريق مانشستر الفائز باللقب الأوروبي عام 2008 كلا من البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني كارلوس تيفيز خلف المهاجم الخطير واين روني.

ورغم رحيل رونالدو وتيفيز عن صفوف الفريق فإنه ما زال يتمتع بالكفاءة والتألق نفسهما، حيث يقدم الإيقاع المناسب في المباريات ويتمتع بثقة هائلة في نفسه. ويبدو كل ذلك واضحا في المهاجم المكسيكي خافيير هيرنانديز الذي أصبح أحد أفضل نجوم الفريق في الموسم الحالي إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق. وسجل هيرنانديز الهدف الأول لمانشستر في مباراة الإياب أمام تشيلسي الثلاثاء الماضي. وينتظر أن يشارك هيرنانديز ضمن التشكيل الأساسي للفريق في مباراة الكأس غدا نظرا لإيقاف روني وغيابه عن صفوف الفريق في هذه المباراة.

وقبل شهور قليلة، وصفت صحيفة «الجارديان» البريطانية مانشستر يونايتد بأنه فريق غير مقنع. لكن فريق الشياطين الحمر استعاد توازنه سريعا بقيادة روني وهيرنانديز في الهجوم، وتألق خط الوسط بقيادة المخضرم رايان غيغز (37 عاما) ليصبح مرشحا للفوز بثلاثية تاريخية جديدة هذا الموسم.