فجر انتحاري سيارته المحملة بالمتفجرات، خارج مقر إحدى بلديات العاصمة الأفغانية، كابل، أمس، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص. وقال محمد زاهير، مدير إدارة التحقيقات الجنائية بشرطة كابل، إن قوات الشرطة التي كانت تقوم على حراسة مقر منطقة موساي تعرفت على الانتحاري، وحاولت منعه من الدخول. وقال محمد أيوب سالانجي، مدير شرطة كابل، إن الانتحاري فجر سيارته خارج المبني، مما أسفر عن مقتله وإصابة ثلاثة من رجال الشرطة ومدني تصادف مروره بالمنطقة.
وأضاف: «أحدث الانفجار حفرة في الأرض عمقها ثلاثة أمتار». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، ولكنه يحمل بصمات حركة طالبان، التي تعتمد بصورة كبيرة على التفجيرات الانتحارية والقنابل المزروعة على جانبي الطريق في إطار تمردها العسكري، الذي بدأ منذ أكثر من تسعة أعوام.
إلى ذلك، فجر انتحاري ما كان بحوزته من مواد متفجرة بمركز تدريب تابع للشرطة في جنوب شرقي أفغانستان، أمس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة، في حين وقع انفجار مماثل أدى لإصابة أربعة أشخاص بالقرب من العاصمة كابل. وأعلن أسد خان، حاكم منطقة جاجي، أن أربعة مسلحين اقتحموا المركز في منطقة جاجي بإقليم باكتيا، في الوقت الذي تجمع فيها رجال الشرطة المحلية لأداء تدريبات الصباح.
وقال إن القوات الأمنية قتلت مسلحا في الوقت الذي فجر فيه آخر كمية من المتفجرات لدى بوابة المركز، مضيفا أن باقي المسلحين تمكنوا من الهروب.
وقال عبد الرحمن مانجال، نائب حاكم الإقليم، «لقي ثلاثة من رجال الشرطة حتفهم في الهجوم»، ولكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل. يأتي هذا الهجوم بعد مقتل عشرة أشخاص، بينهم زعيم قبلي بارز وأطفال مدارس، في هجوم انتحاري وقع بإقليم كونار، أول من أمس.