الميلان يتغلب على بريشيا ويقترب بقوة من الفوز بلقب درع الدوري الإيطالي

وسع الفارق إلى 8 نقاط عن أقرب منافسيه.. وروبينهو أهدى الهدف لمولوده الجديد

TT

خطف فريق الميلان فوزا مهما أول من أمس خارج ملعبه على بريشيا، بهدف سجله البرازيلي روبينهو في الدقيقة 37 من الشوط الثاني، رفع به رصيده إلى 74 نقطة منفردا في صدارة الترتيب وبفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه (الإنتر).

لقد عاش غالياني والحارس أبياتي مرة أخرى التصدي للكرة في مباراة بيروجيا عام 1999، بينما رأى المدرب أليغري لقب الدوري وهو يقترب، وقرر منح يوم زيادة راحة لكتيبته، حتى يتسنى للاعبيه الاحتفال جيدا بأعياد الفصح، وبعدها سيعود الجميع للعمل. رأى روبينهو المرمى، وسجل للمرة الثانية عشرة في بطولة الدوري الإيطالي هذا الموسم، وحسنا هكذا. بينما رأى كاسانو بيته، وهو المكان حيث الجميع يحبونه مثلما كان في السابق. سيدورف ربما رأى ذاته في غضون 20 عاما، وربما لا يزال في المستطيل الأخضر، وليس على الأجناب. أمبروزيني رأى نفسه على حافلة مكشوفة، هذه المرة ربما لن ينال لافتات بين يدي الجماهير. غالياني أيضا جاءته رؤيا أخرى، منذ أربعة أشهر، حيث قال «ذات ليلة، استيقظت وفكرت قائلا: فان بوميل. إن هذا الترتيب وليد سوق الانتقالات الشتوية وقمنا به في يناير (كانون الثاني) الماضي. فقد دعمنا الفريق وعيننا على لقب الدوري». يذكر أن نائب رئيس النادي قد تعرض أول من أمس لانخفاض في ضغط الدم، ثم تعافى، وقال «إنني أحتفل بصورة زائدة، وإن لم أكف عن ذلك فسوف أتعرض للإغماء حقا عاجلا أو آجلا».الحقائب جاهزة لفترة الإجازة القصيرة، فقد كان بواتينغ وفان بوميل أول من ترك المنطقة المخصصة للقاء الصحافيين، والتي شهدت أكبر بهجة في الفترة الأخيرة. إنهما من بين رموز لقب الدوري القريب جدا، وفيلم يصعب إيجاد أبطال له، لكن من ليسوا أبطالا يستحقون جميعا جائزة. وقال أليغري عقب المباراة «سيدورف يعيش الآن نهاية بطولة دوري غير عادية، أحيانا كان بعيدا عن الفريق إلا أنه نجم ذو شخصية»، إنه نجم تناقش معه وفي النهاية وجد الحلول. لقد أدرك المدير الفني للفريق حينما حطت قدماه لأول مرة ميلانيللو، الصيف الماضي، كم هو ضروري الحفاظ على تماسك اللاعبين، جميعهم داخل مشروع النادي، وقد وجد رئيس ناد مستعدا لتقديم العرض مثلما يفعل دائما. أليغري تركه يفعل، وابتسم بأدب حينما قالوا له إنه مدرب نموذج، بعدها فكر في نموذج الفريق في تصوره وبدأ العمل.

«لقد لاحظت فورا أن هناك استعدادا شديدا، فالفريق لم يكن يفوز منذ فترة، إلا أن الجميع كان جاهزا للعودة إلى اللعب»، يتذكر أليغري البدايات، ثم يتابع «الشيء الأهم الآن هو أن نظل مركزين. إننا نرى الهدف، إلا أننا لم نصل إليه بعد، كما أن الشيء الأصعب سيكون اللعب أمام بولونيا، الذي كان يبدو وقد نجا من الهبوط وهو لم يعد كذلك الآن، لأن عدد النقاط المطلوب للإفلات من الهبوط قد ارتفع من وجهة نظري». لكن هو ذاته قال ذلك، بريشيا هي عنق الزجاجة، وهي المباراة التي تحدد الدوري، وفاز بها الميلان، من دون إبراهيموفيتش، وباتو، ونيستا، وغاتوزو الذي أصيب في الإحماء. ويضيف «حينما تخطئ أهدافا كثيرة فإن الخوف يتسلل إليك فورا. إنهم بارعون ونحن تراجعنا في الشوط الثاني، وأبياتي كان حاسما مثلما فعل في الديربي. جميل بالنسبة لمدرب أن يعمل مع مجموعة كهذه، ولو فزنا بالدوري فإن الفضل سيكون للجميع». يذكر أن أليغري سيهرب لثلاثة أيام من كرة القدم، ويأخذ حقيبته ويضع أحلامه داخلها، وربما معها طرق اللعب المحتملة لمواجهة بولونيا، من يعرف.

إلى ذلك، أول من احتفل وأهدى هدفه لابنه كان كاسانو أمام سمبدرويا، ثم تبعه إيمانويلسون، في كأس إيطاليا أمام باليرمو، وجاء الدور أول من أمس على روبينهو، الذي استقبل الأربعاء الماضي جانلوكا (اسم كلاسيكي برازيلي)، ثاني أبنائه. استعد المهاجم البرازيلي جيدا، فقد تنبأ بعد احتفال كاسانو قائلا «خلال هذا الأسبوع سيولد ابني، وسأسجل أنا في بريشيا هدفا بإهداء خاص».

النقاط الثلاث التي تعانق الميلان وتقوده نحو لقب إيطاليا تملأها فرحة روبينهو وأيضا نظرة كاسانو الحزينة قليلا، والذي خرج من الملعب مهمهما «لقد أخطأت في كل شيء هذه الليلة». كل شيء ما عدا الكرة التي لعبها لروبينهو وسجل منها هدف المباراة الوحيد، وهو شيء كثير. ثنائي الهجوم الغريب كانا متفاهمين، ولم يغيبا إلا في إنهاء المباراة، فقد كان الخطأ مع النهاية السعيدة، مما زاد من أهمية روبينهو، الذي سجل الهدف الثاني عشر له مع الميلان في الدوري الإيطالي، والكثير منها كان مهما، وكذا «عدم اعتماد الفريق على إبراهيموفيتش تماما»، وهو ما يؤكد عليه أليغري كثيرا، ففي الشهر الأخير غاب زلاتان عن أربع مباريات بسبب الإيقاف، فاز الميلان في ثلاث منها. في نهاية المباراة، أطلق روبينهو الكلمة «المحظورة»، وقال «إنه هدف غال جدا ويساوي اللقب. إنني سعيد حقا وأهديه لولدي. اللعب مع كاسانو ليس صعبا فهو يمتلك إمكانات فنية عالية، وكنا قد لعبنا معا من قبل في ريال مدريد، وأدينا بشكل جيد جدا، لكن علينا أن نخطئ بصورة أقل أمام المرمى. غانسو؟ أتمنى أن يتمكن من اللعب معنا فهو يفضل الميلان».

من ناحيته يواجه الميلان بعض المشكلات في وسط الملعب قبل مواجهة بولونيا، فسيغيب فان بوميل للإيقاف، كما توقف غاتوزو خلال الإحماء أول من أمس لألم في عضلة الفخذ، أما الخبر السعيد بالنسبة لوسط الملعب فهو عودة أمبروزيني إلى الملعب بعد ثلاثة أشهر من الغياب.