جمعية سعودية تدرّب الأزواج الجدد وتمنحهم رخصة «قيادة أسرية»

تقود هذه المبادرة بالتعاون مع وزارات سعودية في مقدمتها العدل والشؤون الإسلامية

TT

تقود جمعية مختصة بالشأن الأسري مبادرة مع وزارات سعودية لإخضاع المتزوجين من الشباب لدورات في الحياة الأسرية، يحصل بموجبها الشاب والفتاة على ما سمته «رخصة القيادة الأسرية».

وأوضحت جمعية «واعي»، وهي إحدى الجمعيات المهتمة بالشأن الاجتماعي، ومقرها الرئيسي في الرياض، أنها تنسق مع عدد من الوزارات ووزارة العدل والشؤون الإسلامية لإخضاع المتزوجين من الشباب لدورات في الحياة الأسرية، يحصل بموجبها الشاب والفتاة على ما سمته «رخصة القيادة الأسرية»، وذلك للتقليل من عدد حالات الطلاق التي تشهدها الأسر السعودية.

وقال عوض الحربي نائب رئيس جمعية «واعي» إن الجمعية تعمل على مشروع مشترك مع عدة وزارات، منها وزارة العدل والشؤون الاجتماعية لإدراج ما يسمى بـ«رخصة القيادة الأسرية» التي تلزم المقبلين على الزواج بالحصول عليها مسبقا للموافقة على عقد النكاح، مشيرا إلى أن هذه الرخصة تتضمن انخراط الزوجين في دورات تدريبية وتأهيلية في المجال الاجتماعي، وذلك بهدف الحد من حالات الطلاق التي وصلت إلى 18 ألف حالة طلاق سنويا بمعدل حالة واحدة كل نصف ساعة، حيث احتلت منطقة الرياض المرتبة الأولى بينما جاءت الغربية ثانية والشرقية ثالثة.

وكان الحربي يتحدث على هامش فعاليات اليوم العالمي للكتاب الذي شاركت في فعالياته جمعية «واعي»، والذي نظمه مركز سلطان بن عبد العزيز للعلم والتكنولوجيا (سايتك) بمدنية الخبر بالمنطقة الشرقية، حيث جاءت مشاركة الجمعية لتعزيز قيم القراءة في المجتمع من خلال ورش عملية ودورات تدريبية ومحاضرات عن إثراء قراءات الفرد في مختلف المجالات. من جانب آخر كشف الدكتور محمد أحمد قروان مدير عام مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) بمدينة الخبر عن تنفيذ مكتبة علمية إلكترونية، وذلك ضمن احتفالية المركز باليوم العالمي للكتاب، وأضاف قروان أنها تعد الأولى من نوعها على مستوى المؤسسات الحكومية والخاصة بالسعودية، مبينا أنها تأتي في إطار مشروع تنموي وتطويري في مجال الثقافة والعلوم، سيتم الانتهاء من كل تفاصيله قريبا، بعيدا عن النمط التقليدي للمكتبات العامة. وقد عقد مركز «سايتك» الاتفاقية مع متحف عالمي في الولايات المتحدة الأميركية لترجمة كل محتوياته العلمية ونقلها على الموقع الإلكتروني للمركز، حيث بيّن ذلك الدكتور قروان خلال افتتاحه البرنامج الاحتفالي باليوم العالمي للكتاب الذي نظمه المركز أول من أمس بالتعاون مع مجموعة «اقرأني» التابعة لجمعية «واعي» بالمنطقة الشرقية. وشدد الدكتور قروان على الدور الذي يبذله المركز في سبيل تشجيع أفراد المجتمع لتنمية معارفهم وقراءاتهم في مختلف الاتجاهات الفكرية من خلال أكثر من 350 معروضة علمية وثقافية تعمل على فتح أبواب المعرفة والقراءة والبحث والتحري عن الأسر بمختلف أجناسها وفئاتها العمرية، موضحا أنه تم وضع استراتيجية يعمل المركز على تنفيذها قريبا مع «أرامكو» السعودية في مجال المسؤولية الاجتماعية بين الجهتين، إضافة إلى دراسة لإيجاد سلسلة من العضويات التي تبدأ بشراكات مع المؤسسات الكبيرة وتنتهي بعضوية أسرية وليست فردية.

وشهد حفل الافتتاح ما يقارب 700 فرد من الرجال والنساء الذين شاركوا بآرائهم واستفادوا من ورش العمل والدورات التدريبية، بينما تضمن اليوم الأول محاضرة قدمها الكاتب الإعلامي نجيب الزامل عضو مجلس الشورى وتحدث فيها عن تجربته مع القراءة، وشاركت العالمة السعودية حياة سندي بمداخلة هاتفية في الأمسية تحدثت فيها عما تصنعه القراءة من توسعات فكرية للفرد، تحقق انعكاسات إيجابية على الشعوب وتطورها.