ناخبو مكة المكرمة.. ضعف الخدمات وسع «البون» بين الناخب والمرشحين

نائب الحرم: العزوف عن الانتخابات «أمر طبيعي»

TT

تواصلت يوم أمس عمليات تسجيل الناخبين في كشوفات القيد في مختلف مناطق المملكة استعدادا للمرحلة الثانية من الانتخابات البلدية الثانية في السعودية.

ففي العاصمة المقدسة برر مواطنون عزوفهم عن الإدلاء بأصواتهم في اليوم الأول للانتخابات البلدية بما سموه بـ«خيبة الأمل»، في تحقيق تطلعات الخدمات الأساسية وتنفيذ البنى التحتية في مكة المكرمة.

وأرجع مواطنون تخلفهم عن الإدلاء بأصواتهم، للضرر الذي تزامن معهم طيلة الفترة الأولى من عمر المجلس، ولحق بهم وهم يناشدون في دورته الأولى متطلبات ضرورية تتعلق بالسفلتة، والصرف الصحي، والمياه.

وبلغ إجمالي عدد الناخبين الذين سجلوا أسماءهم في سجلات قيد الناخبين حتى يوم أمس للانتخابات البلدية بالعاصمة المقدسة 181 ناخبا في المراكز الانتخابية البالغ عددها 28 مركزا جاءت تفصيلاتها على النحو الآتي: المقيدون في المراكز الانتخابية بمكة المكرمة وعددها (25) مركزا 45 شخصا، والمقيدون في الجموم 33 شخصا، والمقيدون في عسفان 75 شخصا، والمقيدون في مدركة 28 شخصا.

وقال جمال هندي، رئيس لجنة مركز المعلومات بالانتخابات البلدية بالعاصمة المقدسة، إن قيد الناخبين استمر في اليوم الأول حسب البرنامج المعد والدوام المحدد في المراكز جميعها، مشيرا إلى أن العملية ستتواصل بنفس الطريقة اليوم وطوال فترة قيد الناخبين التي تستمر 27 يوما.

وكان السيد أمين نائب الحرم، نائب رئيس اللجنة المحلية، قد أوضح أن عدم وجود إقبال على المراكز الانتخابية في اليوم الأول أمر طبيعي جدا ومتوقع، موضحا أن الفترة المخصصة لقيد الناخبين هي فترة جيدة ومناسبة، متمنيا أن يتفاعل معها المواطنون، خاصة أنها فترة كافية ليبرمج كل شخص وقت ذهابه حسب ظروفه ولتأكيد مشاركته في هذه العملية الوطنية.

إلى ذلك قال فهد اليعلوي، أحد سكان بطحاء قريش، إن سبب عزفه عن الإدلاء بصوته، ما وصفه، بسوء البنية التحتية لغالبية أحياء العاصمة المقدسة، فأصبحت «سفلتة» أحياء مكة المكرمة، سيئة جدا، وفي أسوأ حالاتها، وعلى الرغم من كتاباتنا المستمرة، للمجلس في صيغته الأولى، فإنه حتى وإن كان هناك مجتهدون في المجلس الأول، فليس تحدت أيديهم صلاحيات داعمة.

أما علي الحارثي، من سكان حي الشرائع، فإنه يستغرب تبريرات بعض المسؤولين، حول حالة «العزف»، والسبب يكمن في الطرقات الضيقة، وعمارات تشيد في أماكن ضيقة ومن دون مواقف للسيارات، وحدائق شبه منعدمة، والملاعب رياضية للشباب قليلة ونادرة، والمساكن لم تتم الزيادة في طوابقها، وهو الشغل الشاغل لمعظم سكان المنطقة، حيث ارتفعت قيمة الإيجارات، وزاد الطلب، وقل العرض.

عائشة الزيتوني، وخالد القثامي، من حي الشرائع، اتفقا على أن البنية التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي هي المعاناة الأكبر، حيث إن شوارع المنطقة لا تستطيع تحمل تلك الكميات البسيطة من المياه بسبب عدم وجود قنوات تصريف للمياه نجم عنها تدمير الشوارع وإتلاف المحولات الكهربائية، وتعطل السيارات.

وزاد بالقول: «إن ما يجري من دمار للسيارات، وضعف في البنى التحتية، لا يشجع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، حيث إنهم لا ينقلون صوت المواطن بشكل واضح، وأصبحت معظم طلبات سكان أهالي منطقة مكة المكرمة، تنتهي حبيسة الأدراج، فالشوارع أصابها التلف والممتلكات الخاصة تضررت من تجمعات المياه، وأعتقد أن الجهات المسؤولة ستتحرك جادة نحو إعادة تهيئة المدن، متى ما صح منها العزم، فقد انتهى زمن الحلول السريعة التي تكلف ماديا دون أن تكون حلا مناسبا للمشكلات».

وفي المدينة المنورة، بدأت المراكز الانتخابية في استقبال الناخبين منذ أول من أمس للتسجيل في الكشوفات التي ستعتمد خلال عمليات الانتخاب في الوقت المحدد ضمن 42 مركزا، منها 19 مركزا في المدينة و23 مركزا في المحافظات.

وأوضح المهندس عايد بن حسين البليهشي المتحدث الإعلامي في لجنة الإشراف المحلية بمنطقة المدينة المنورة، أن قيد الناخبين سيستمر حتى السادس عشر من الشهر القادم يليه المرحلة الثانية والتي هي مرحلة تسجيل المرشحين كما بين بأن أوقات استقبال الناخبين في مراكز التسجيل ستكون طوال أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة بواقع خمس ساعات يوميا تبدأ بعد صلاة العصر، أما يوم الخميس فستكون فترة القيد صباحية من الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا.

وقال البليهشي: هذه الدورة للانتخابات ستشهد العديد من عمليات التطوير والتحديث شكلا ومضمونا مما سيعكس بشكل إيجابي على أداء المجالس.