قال النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي والقيادي في التيار الصدري، قصي السهيل، إن قوات أميركية اقتحمت، فجر أمس، منطقة الشعلة ذات الغالبية الشيعية، غرب بغداد، وقامت بتمزيق صور المرجع الشيعي الراحل محمد محمد صادق الصدر ونجله زعيم التيار الصدري الحالي مقتدى الصدر.
وقال السهيل في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «قيام هذه القوات المحتلة بدخول منطقة الشعلة يعد خرقا لاتفاقية انسحابها من العراق، كما أنها تسعى بفعلتها هذه إلى إثارة الشارع العراقي لتمديد بقائها». وأضاف السهيل أن تمزيق صور الصدرين «ينم عن حقد دفين على هذين الرمزين اللذين يمثلان الوجه الحقيقي لمقاومة المحتل وإخراجه من العراق». ودعا السهيل الحكومة ولجنة الأمن والدفاع البرلمانية إلى إجراء التحقيق في هذا الانتهاك الصارخ لمنطقة تشهد استقرارا نسبيا. كما دعا أهالي منطقة الشعلة إلى الالتزام بتوجيهات الصدر وضبط النفس وعدم إفساح المجال لهذه القوات المحتلة لاستفزازهم.
ولم يصدر توضيح من قبل القوات الأميركية العاملة في العراق بشأن هذا الحادث الذي يأتي وسط احتدام الجدل بين القوى والكتل السياسية بشأن تحديد ما إذا كانت هناك حاجة لبقاء قوات أميركية في العراق بعد نهاية عام 2011 وهو العام المقرر لانسحابها بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008.