إن الأميركي توماس دي بينيديتو المالك الجديد لنادي روما أشبه بمن قام بشراء سيارة قديمة مستعملة تحتاج إلى إصلاح وتجديد كبير حتى تعود لرونقها وتألقها. وقد ظهر ذلك بوضوح في تصريحات والتر ساباتيني المدير الرياضي الجديد الذي أكد أن تجديد الفريق ومنحه القدرة على المنافسة على الصعيدين المحلي والأوروبي يحتاج للكثير من الجهد والعمل: «سيكون فريق روما في الفترات الأولى مثل ورشة دائمة العمل». ولا شك أن اختيارات وقرارات ساباتيني ستحدد مستوى وقوة فريق روما الموسم القادم.
فترة انتقالية: ومن المؤكد أن ساباتيني سيواجه اختبارا صعبا في دعم الفريق بسبب الديون المتراكمة على النادي التي تبلغ نحو 40 مليون يورو. ويهدف ساباتيني إلى إعادة الشباب لفريق روما من خلال دعمه بـ10 لاعبين جدد خلال موسمين وتخفيض مجموع رواتب اللاعبين بما يصل إلى 10 ملايين يورو وخلق مزيج متجانس بين الخبرة والمهارة والشخصية. واستقر ساباتيني بالفعل على الصورة التي يرغب أن يكون عليها اللاعبون الجدد في الفريق. فهو يسعى للتعاقد مع 6 أو 7 لاعبين من أصحاب القوة البدنية والجهد الوفير و4 أو 5 لاعبين من أصحاب المهارة والموهبة. وقد منح النادي ساباتيني سلطة مطلقة في اختيار اللاعبين الذين يراهم مناسبين للانضمام للفريق، من أجل تكوين فريق جديد قادر على المنافسة في بطولة الدوري الموسم القادم.
التحركات الأولى: لقد توصل ساباتيني وفرانكو بالديني إلى اتفاق حول سمات اللاعبين الذين يجب على نادي روما شراؤهم. وتتمثل هذه السمات في الشباب والذكاء والموهبة. ويبدو أن ساباتيني يميل بشدة لضم خافيير باستوري مهاجم باليرمو، ومن المؤكد أنه قد تم بالفعل اتصال بين الطرفين وعد خلاله ساباتيني اللاعب براتب قدره مليون ونصف مليون يورو خالصة الضرائب في حالة انضمامه لنادي روما. وقد أعلن زامباريني رئيس نادي باليرمو أن باستوري سيبقى مع نادي باليرمو. وسينطلق فريق روما الجديد من توتي وفوتشينيتش الذي سيعرض عليه النادي قريبا تجديد العقد مع إدخال بعض التعديلات عليه. ويسعى ساباتيني الآن أيضا إلى التأكيد على بقاء دي روسي مع الفريق وجعله رمزا لمشروع النادي الجديد من خلال حصوله على مبالغ معقولة. وبدأ المدير الرياضي أيضا في رسم صورة المدرب الجديد المفترض أن يكون أستاذا في كرة القدم «ومدربا يفكر في فريق روما 24 ساعة يوميا». ولذلك تبرز فكرة التعاقد مع فياس بواس. وقد التقى ساباتيني مع بواس مرتين وفي المرة الثانية كان المدرب البرتغالي قد درس بالفعل قدرات وتاريخ جميع لاعبي روما. وقد حاول نادي روما جس نبض كارلو أنشيلوتي لتدريب فريق روما لكنه رفض، ويدعم هذا من ترشيح فياس بواس. وتعتبر المشكلة الأساسية في بواس هي أنه يميل بشدة لأداء دور إداري مع الفرق التي يدربها وهو ما لا يناسب نادي روما. إن اختيار المدرب الجديد يعتبر من أصعب الأمور بالنسبة لإدارة النادي وهو ما يمنح المدرب الحالي مونتيلا الفرصة لإلقاء أوراقه من أجل الاستمرار مع الفريق في الموسم القادم رغم تصريحاته الأخيرة غير المشجعة في هذا الصدد.