باتزيني مهاجم الإنتر يعاني من أزمة الغياب عن التهديف منذ 40 يوما

ليوناردو يسعى لزيادة فاعلية الأداء وتنشيط الأظهرة في مباراة تشيزينا

TT

لقد مر باتزيني لاعب الإنتر الذي انضم للفريق في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي بفترتين مختلفتين مع الفريق؛ فمِن فريق الإنتر القوي المتألق مع بداية انضمامه له إلى فريق آخر متعثر يخسر الكثير من المباريات ويبتعد عن المنافسة على الدوري. ولا شك أن الحياة وطريقة اللعب مع الإنتر تختلف بدرجة كبيرة عما اعتاده باتزيني مع الفرق الأخرى، وهو ما أكده اللاعب في تصريحاته يوم الخميس الماضي لقناة «إنتر تشانيل»: «إن طريقة لعب فريق سمبدوريا تختلف بالتأكيد عن فريق الإنتر. فالإنتر به الكثير من النجوم الذين يبحثون عن الكرة ويريدون ويستطيعون القيام بدور حاسم في المباراة. لقد لعبتُ في البداية بطريقتي، لكن الإنتر عانى في المباريات الأخيرة من صعوبة في صناعة الهجمات وقد تأثرت بهذا الأمر».

قراءة صحيحة للصوم عن التهديف: ولا شك أن الغياب عن التهديف مع فريق مثل الإنتر يحظى بأهمية وتفسير وقراءة مختلفة عن أي فريق آخر. ويعتبر الصيام عن إحراز الأهداف ظاهرة تصيب بعض المهاجمين بصورة مفاجئة وتصبح بمثابة عقد بالنسبة لبعضهم. لكن باتزيني ليس من هذا النوع لأنه ينظر للأرقام دون أن يعتبرها أرقاما نهائية أو مخيفة. لقد وصل باتزيني يوم أمس (الجمعة) إلى اليوم رقم 40 منذ آخر هدف أحرزه مع الإنتر (وهو هدف الفوز في مرمى فريق ليتشي يوم 20 مارس) لكن هذه الفترة الطويلة تخللها توقف دوري الدرجة الأولى وغياب عن آخر مباراتين للفريق في دوري أبطال أوروبا، وبالتالي لا يتجاوز الغياب الفعلي عن التهديف بالنسبة لباتزيني ثلاث مباريات أمام الميلان وكييفو وبارما. ويندم باتزيني بشدة على الهدف الذي أهدره أمام فريق كييفو، وكذلك على الهدف الذي أضاعه في مباراة روما والإنتر ضمن كأس إيطاليا قبل 10 أيام.

الدوري ضاع في الدور الأول: ولا يشعر باتزيني بالقلق لغيابه عن التهديف في تلك الفترة ويسعى لتقديم أفضل ما لديه لمصلحة فريقه، على الرغم من أنه يدرك أنه لا يستطيع الوصول لقمة مستواه المعروف حاليا لـثلاثة أسباب؛ أولها هو أنه لعب موسما طويلا بدأه مبكرا، حيث شارك مع فريق سمبدوريا في الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا ثم انتقل للإنتر الذي كان يلعب بوتيرة متلاحقة وسريعة، وهو أمر لم يعتده باتزيني. ولكنه بدأ يتأقلم معه ومن المنتظر أن يعتاد الأمر بعد الإعداد المناسب في الموسم المقبل. والسبب الثاني هو أن السباق المحموم الذي دخله الإنتر لتعويض فارق النقاط عن الميلان أجهد الفريق بشدة وجعله يلجأ لطريقة لعب عشوائية بعض الشيء وحرم باتزيني بالتالي من أهم ما يحتاج إليه داخل الملعب، وهو التمريرات والرفعات المتقنة والتوغلات في دفاعات الفريق الخصم.

وعلق اللاعب على ذلك قائلا: «لقد دفعنا ثمن الجهد الذي بذلناه من أجل العودة للمنافسة على الدوري، وانخفضت لياقتنا البدنية في الفترة التي احتجنا فيها لكامل نشاطنا وقوتنا. لكن الإنتر، وهذا ما يقوله لي دائما زملائي بالفريق، خسر درع الدوري في الدور الأول عندما حقق 8 أو 9 نقاط فقط في 8 أو 9 مباريات. لكن ذلك لا يعني أنني أرغب في إعفاء نفسي من المسؤولية».

يوتو، مرر لي الكرة: والسبب الثالث الذي يجعل باتزيني لا يشعر بالقلق من غياب الأهداف هو أنه كان في بعض الأحيان يلعب منعزلا ومحروما من الإمدادات المناسبة لمقوماته وبعيدا عن صناعة الهجمة. وصرح باتزيني قائلا في هذا الصدد: «إنني لست لاعبا يبدأ الهجمة من بعيد. وأعرف أن جميع الفرق تتحصن جيدا عندما تلعب أمام الإنتر، لكنني على الرغم من ذلك أفضل البقاء في قلب منطقة الجزاء». ويحب باتزيني الكرات البعيدة التي يلعبها له مايكون والكرات التي تأتي من الأجناب بصفة عامة. ولهذا السبب وجه رسالة واضحة للاعب الياباني يوتو ناغاتومو لاعب الإنتر: «لقد قال ناغاتومو إنه سيصنع هدفا في مباراة تشيزينا، وأعتقد أن الوقت قد حان فأنا أطالبه منذ ثلاثة شهور برفعة متقنة لي أحرز منها هدفا».

أريد الكأس: لقد تدرب الإنتر طوال الأسبوع الماضي من أجل تطوير أدائه واستغلال الأجناب بشكل أفضل، وهو ما قد يمكن باتزيني من استغلال الكرات التي ستصل إليه داخل منطقة الجزاء. وقد أكد المهاجم الشاب أنه يسعى لهدف خاص مع الفريق في الفترة المقبلة: «إنني أرغب في الفوز بكأس إيطاليا. لقد فاز لاعبو الفريق من قبل بجميع البطولات، بينما أنا لم أفز بشيء بعد، على الرغم من أنني أذكر زملائي دائما أن فوزهم بالثلاثية الموسم الماضي جاء أيضا بفضل الهدفين اللذين أحرزتهما مع سمبدوريا في مرمى فريق روما». في المقابل يسعى المدير الفني ليوناردو إلى زيادة فاعلية الأداء وتنشيط الأظهرة لفريق الإنتر، وذلك من خلال المواجهة التي ستجمعه بفريق تشيزينا اليوم السبت.