الأهلي والفيصلي في مواجهة تضميد الجراح.. والتعاون يسعى لمواصلة انتصاراته من بوابة الفتح

علي كميخ قال إن لقاء الحزم ونجران سيكون الأفقر فنيا في الجولة 24 من دوري زين

TT

تختتم مساء اليوم السبت منافسات الجولة 24 من دوري زين السعودي للمحترفين بإقامة ثلاث مباريات، حيث يستضيف أول الهابطين لدوري الدرجة الأولى «الحزم» على ملعبه بالرس، نظيره نجران صاحب المركز قبل الأخير برصيد 20 نقطة والذي يبحث عن الفوز ولا غيره من أجل الاستمرار في دائرة المنافسة على البقاء في دوري زين الموسم المقبل، فيما يلتقي الفتح صاحب المركز التاسع بـ28 نقطة نظيره التعاون صاحب المركز السابع برصيد 31 نقطة على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في الأحساء، في مباراة مهمة لكلا الفريقين من أجل حجز مقعد في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وأخيرا يسعى الأهلي صاحب المركز الثامن بـ28 نقطة لإيقاف نزيف النقاط عندما يواجه فريق الفيصلي صاحب الترتيب السادس بـ35 نقطة على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمحافظة جدة.

المدرب الوطني علي كميخ تحدث في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن المستوى الفني ونقاط القوة والضعف في كل فريق، إلى جانب توقعاته لمن سيكون الانتصار.

الأهلي × الفيصلي شاهدنا هذين الفريقين في آخر الجولات، لقد كان سقوطهما مذلا، وإذا تحدثنا عن الأهلي نجد أنه يملك لاعبين على مستوى عال بما فيهم المحترفون الأجانب، وهو فريق قادر على تقديم نفسه بشكل جيد مع المدرب الصربي أليكس، إلا أن مشكلته تكمن في المنطقة الدفاعية وبالتحديد في عمق الدفاع التي يعاني منه بشكل كبير، لكنني أتصور أنه قادر على التفوق على نفسه خصوصا إذا قدم مهاجمه البرازيلي فيكتور أداء كبيرا، ورغم غياب مالك معاذ فإن المحترف العماني عماد الحوسني يقدم نفسه بشكل جيد.

في المقابل، أجد أن فريق الفيصلي أحد الفرق التي ثبتت في أدائها الفني والتكتيكي هذا الموسم وقدم اللاعبون أنفسهم بشكل ممتاز رغم أن الفريق خسر آخر مبارياته أمام التعاون بطريقة غريبة ولم تكن متوقعة، ومع ذلك مدربه الكرواتي زلاتكو بصمته واضحة على الفريق، لكنني أتوقع أن الأهلي هو الأقرب لتحقيق الفوز مساء اليوم.

الحزم × نجران هذه المباراة من وجهة نظري تعتبر أضعف مباريات هذه الجولة، ويمكن وصفها بالفقيرة فنيا وذلك لعدة أسباب، منها أن الفريقين يحتلان مراكز المؤخرة في سلم الترتيب ففريق الحزم يملك 6 نقاط فقط وتأكد هبوطه رسميا، فيما يبحث نجران صاحب المركز قبل الأخير برصيد 20 نقطة عن طوق النجاة من أجل البقاء، وإذا تحدثنا عن الفريقين بشكل عام نجد أنهما لا يملكان الإمكانات الفنية خاصة اللاعبين الأجانب لصنع الفارق، أضف إلى ذلك هبوط الروح المعنوية بعد الخسارة الكارثية التي تعرض لها كل فريق في آخر مباراة له، وبشكل عام يبقى فريق نجران لديه بصيص من الأمل في حالة فوزه وحصوله على النقاط الثلاث مع تعثر الوحدة والقادسية ليبقى الصراع على البقاء حتى الجولة الأخيرة من المسابقة، وربما تقام مباراة فاصلة تحدد الفريق الذي سيبقى في دوري زين، ولكن على مستوى أداء اللاعبين والروح والنواحي التكتيكية تعتبر المباراة فقيرة فنيا.

وأعتقد أن فريق الحزم يلعب من دون أي طموحات، وشاهدنا كيف كان مستوى الفريق في مباراته الأخيرة حيث لعب بالصف الثالث وهذا دليل على عدم أهمية المباراة بالنسبة له، لذلك أجد أن نجران هو الأقرب لتحقيق الفوز الذي ربما يشكل ضغطا على لاعبيه كونه بأمس الحاجة للنقاط الثلاث للاستمرار في دائرة المنافسة على البقاء.

الفتح × التعاون وصول هذين الفريقين للمنطقة الدافئة يؤكد على العمل الجيد والجهد الكبير الذي قدمته إدارة الفريقين، لقد تابعنا المستويات والنتائج الجيدة التي حققها الفريقان، خصوصا في الثلث الأخير من عمر الدوري، أضف إلى ذلك وجود لاعبين مميزين على مستوى عال من الإمكانات في كل فريق، فهما نجحا في كسب الكثير من النقاط التي جعلت حظوظهما تتصاعد في المنافسة على احتلال مركز يضمن لهما التأهل إلى مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. وأضاف: أعتقد أن فريق التعاون من خلال متابعتي له فريق ممتع، خصوصا أنه يستطيع التسجيل في كل مباراة يلعبها، كما أنه قادر على التفوق والمحافظة على الفوز، وأصبح لدى لاعبيه نضج كروي، ولا أنسى أن إدارته وفقت في اختيار المدرب الذي استطاع توظيف قدرات لاعبيه وفقا لظروف المباريات.

في المقابل، فريق الفتح لا يقل إمكانات عن التعاون، فهو فريق جيد ويملك لاعبين على مستوى عال، كما وضحت بصمة مدربه التونسي فتحي الجبال الذي استطاع إيصال الفريق إلى منطقة الأمان، وكذلك الإدارة التي بذلت جهدا كبيرا هذا الموسم، لكنني أظن أن التعاون هو الأقرب لخطف النقاط الثلاث مساء اليوم رغم أن المباراة ستقام على أرض الفتح.