الغرافة يكرر فوزه على العربي ويحتفظ بلقب كأس ولي العهد القطري

مواجهة ساخنة اليوم بين الكويت والعربي في نصف نهائي كأس ولي العهد

TT

أحرز الغرافة لقب كأس ولي عهد قطر لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي وللمرة الثالثة في تاريخه بعد فوزه على العربي 2/صفر في المباراة النهائية أمس. وسجل الهدفان ميرغيني الزين في الدقيقة 34 والبرازيلي جونينهو في الدقيقة 76. وحضر المباراة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر وقام بتتويج الغرافة بالكأس وتوج العربي للمرة الثانية على التوالي بالميداليات الفضية.

وكان الغرافة قد حقق اللقب للمرة الأولى موسم 2000 ثم في الموسم الماضي بخماسية نظيفة في مرمى العربي، فتعادل مع الريان وقطر في عدد مرات الفوز باللقب! واقترب من الرقم القياسي المسجل باسم السد المتوج به 5 مرات. وكان الغرافة تأهل إلى المباراة النهائية بفوزه على الريان بركلات الترجيح 5/4 بعد انتهاء الوقتين الاصلى والإضافي 1/1 أما العربي الذي حقق اللقب للمرة الأولى والأخيرة عام 1997 فحجز بطاقته بفوزه على لخويا بطل الدوري بهدف للا شيء.

ولم يجد الغرافة أي صعوبة في الفوز بالمباراة والاحتفاظ باللقب خصوصا أن العربي ظهر مستسلما ولم تكن له أي محاولات تذكر طوال المباراة! باستثناء كرة انفرد بها الظهير الأيمن محمد سالم المال وسددها بجوار القائم في الدقيقة 33. وارتدت كرة العربي الخطيرة إلى جونينهو فمررها عرضية أخطأ رجب حمزة حارس العربي في التصدي لها لتصل إلى ميرغني الزين الذي تابعها برأسه بسهولة داخل المرمى في الدقيقة 34. ولم تفلح المحاولات التي بذلها البرازيلي شاموسكا مدرب العربي لتعديل النتيجة في الشوط الثاني فدفع بالمهاجم العاجي ناتشو توني مع بداية الشوط كما لم تكن للبرازيلي كابوري هداف الفريق أي خطورة تذكر بفضل الرقابة التي فرضها عليه دفاع الغرافة. وحسم الغرافة المباراة لصالحه بالهدف الثاني من خطأ خارج المنطقة تصدى له جونينهو فسدد كعادته ببراعة ومهارة أعلى الزاوية اليسرى داخل المرمى في الدقيقة 76.

كأس ولي العهد الكويتي يستحوذ لقاء الكويت حامل اللقب والعربي في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي عهد الكويت في كرة القدم اليوم على اهتمام الشارع الرياضي المحلي، بيد أن هذا الواقع لا يحجب أهمية المباراة الثانية اليوم أيضا بين خيطان والشباب مفاجأتي البطولة دون منازع. وتقام المباراتان على استاد محمد الحمد الخاص بنادي القادسية على أن يتأهل الفائزان إلى النهائي المقرر على استاد نادي الكويت في 17 مايو (أيار) المقبل.

في المباراة الأولى تصح عناوين عدة في المواجهة بين كبيرين على ساحة كرة القدم الكويتية. فالكويت، حامل اللقب في أربع مناسبات، يمني النفس بالمرور إلى النهائي كخطوة أولى وولوج أعلى نقطة من منصة التتويج كخطوة ثانية سعيا منه لتعويض خيبة الدوري المحلي حيث استسلم للقادسية في الجولة الختامية. أما العربي، ثالث الدوري، فيعاني أزمة حقيقية على مستوى الإدارة ويرى في كأس ولي العهد التي تذوق مجدها خمس مرات آخرها في 2007 خشبة خلاص قد تعيده إلى ساحة الألقاب ومنصة سانحة للثأر من الكويت الذي أسقطه في نهائي الموسم الماضي بركلات الترجيح 3/2 بعد أن فرض التعادل نفسه في الوقت الأصلي (1/1) والإضافي (2/2). وبدأ الكويت مشواره في النسخة الحالية من الدور ربع النهائي كونه حامل اللقب فتخطى الفحيحيل بسهولة 3/1 ولا شك في أن لاعبيه سيسعون إلى مصالحة جماهيرهم غدا من خلال تجاوز الخسارة التي تعرضوا لها الثلاثاء الماضي في ضيافة الوحدات الأردني (صفر/1) في الجولة الرابعة من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي! مع العلم أنهم لم يفقدوا حظوظهم في بلوغ الدور الثاني من بوابة المركز الثاني الذي يشغله الفريق برصيد 6 نقاط خلف الوحدات (12 نقطة) أول المتأهلين.

ويعتمد البرتغالي جوزيه روماو مدرب الكويت على كوكبة متفاهمة من اللاعبين أبرزهم وليد علي وجراح العتيقي والعماني إسماعيل العجمي والبرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو. من جهته بدأ العربي حملته في الدور الأول حيث سحق اليرموك بسباعية نظيفة، هي النتيجة الأكبر في النسخة الحالية من البطولة حتى الآن، قبل أن يتجاوز عقبة الجهراء 3/2 في ربع النهائي. ويعول مدرب العربي فوزي إبراهيم لبلوغ المباراة النهائية على محمد جراغ وحسين الموسوي وعلي مقصيد وخالد خلف.

وفي المباراة الثانية يتصارع الشباب وخيطان على انتزاع مقعد في النهائي حيث لم يعتادا الظهور من قبل. وبدأ الشباب، بقيادة مدربه خالد الزنكي، مشواره في البطولة بصورة مثالية تمثلت بتخطي السالمية بثلاثة أهداف نظيفة حملت توقيع نجمه البرازيلي أنطونيو توبانغو. وظهرت مطامع الشباب بوضوح في الدور ربع النهائي عندما فجر أكبر المفاجآت التي تمثلت بإقصائه القادسية، حامل اللقب ست مرات (رقم قياسي)، بعد أن أسقطه بنتيجة 2/1.

أما خيطان وصيف بطل الدرجة الأولى والذي فشل في ولوج دوري الأضواء إثر سقوطه في المباراة الفاصلة أمام السالمية، فيحدوه الأمل في بلوغ النهائي بقيادة مدربه محمد إسماعيل الأنصاري بعد أن سبق له تجاوز النصر 3/1 في الدور الأول والصليبخات 2/1 في ربع النهائي.