تشيلسي يواجه توتنهام اليوم.. ويترقب قمة آرسنال ومانشستر يونايتد غدا

الفرصة متاحة أمام ميلان لحسم اللقب الإيطالي.. وبرشلونة يسعى للابتعاد في صدارة الدوري الإسباني

TT

يحظى الدوري الإنجليزي هذا الأسبوع باهتمام خاص رغم أن الكثيرين يعتقدون أن مانشستر يونايتد قد حسم اللقب بالفعل. وتتجه إلى الأنظار بوجه خاص إلى ملعبي تشيلسي وآرسنال اللذين يشهدان مواجهتين حاسمتين قد تحددان على نحو كبير من الذي سيحمل الدرع هذا الموسم، الأولى بين تشيلسي الثاني وحامل اللقب وجاره توتنهام الخامس، والثانية بين آرسنال الثالث ومانشستر يونايتد المتصدر. وفي إيطاليا سيكون ميلان أمام فرصة الظفر باللقب للمرة الأولى منذ 2004 والثامنة عشرة في تاريخه عندما يتواجه غدا مع ضيفه بولونيا في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإيطالي. وفي الدوري الإسباني يسعى برشلونة المتصدر للاقتراب خطوة جديدة نحو الاحتفاظ بلقبه عندما يحل ضيفا على ريال سوسييداد اليوم.

الدوري الإنجليزي يتصدر مانشستر يونايتد الترتيب برصيد 73 نقطة بفارق 6 نقاط أمام تشيلسي و9 نقاط أمام آرسنال الذي تبخرت آماله بشكل كبير في المنافسة على اللقب بعد خسارته أمام مضيفه بولتون 1 - 2 في المرحلة الماضية، فيما يقبع توتنهام في المركز الخامس برصيد 55 نقطة. وتكتسب مباراة ملعب الإمارات المقررة غدا أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين، فأصحاب الأرض متشبثون بالأمل الضئيل جدا في المنافسة على اعتبار أن الحظوظ حسابيا لا تزال قائمة، خصوصا أن مانشستر يونايتد تنتظره قمة نارية في المرحلة السادسة والثلاثين أمام ضيفه تشيلسي وبالتالي فإن فوز المدفعجية غدا وسقوط الشياطين الحمر أمام تشيلسي سيقلص الفارق إلى 3 نقاط قبل مرحلتين من نهاية الموسم.

كما أن الفريق اللندني يسعى إلى وقف نزيف النقاط ومعانقة الفوز مجددا للإبقاء على آماله في إنهاء الموسم في المركز الثالث على الأقل وضمان المشاركة المباشرة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد تعادلين وخسارة في مبارياته الثلاث الأخيرة، خصوصا أن مانشستر سيتي يشدد الخناق عليه بقوة ومرشح لانتزاع المركز الثالث في حال واصل رجال المدرب الفرنسي أرسين فينغر إهدار النقاط.

من هنا تكمن أهمية مباراتي الغد، خصوصا للفريقين اللندنيين تشيلسي وآرسنال، فالأول يطمح إلى الإطاحة بتوتنهام وخدمة جاره الآرسنال بالفوز على مانشستر يونايتد حتى يقلص بدوره الفارق إلى 3 نقاط قبل مواجهتهما الساخنة في المرحلة المقبلة، بيد أن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة مانشستر يونايتد الساعي إلى مواصلة مشواره الناجح نحو اللقب التاسع عشر في تاريخه وتحطيم الرقم القياسي في عدد الألقاب الذي يتقاسمه مع ليفربول، وتوتنهام الذي يتوق إلى إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار لضمان المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويملك رجال المدرب أليكس فيرغسون الأسلحة اللازمة لحسم نتيجة المباراة في صالحهم وطرق المسمار الأخير في نعش آرسنال في مقدمتها الولد الذهبي واين روني صاحب الهدف الثاني في مرمى شالكه في دوري الأبطال والدولي المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» صاحب هدف الفوز في مرمى إيفرتون في المرحلة الماضية وصاحب التمريرة الحاسمة التي سجل منها روني هدفه في مرمى شالكه.

وحذر المدافع الفرنسي باتريس إيفرا زملاءه كي يكونوا جاهزين لرد فعل المدفعجية، مشيرا إلى أن الأخيرين سيكونون أكثر تصميما للدفاع عن سمعتهم ووقف مسيرة مانشستر يونايتد نحو اللقب التاسع عشر. من جهته أكد فينغ على ضرورة الفوز على مانشستر يونايتد، وقال: «الفوز مهم جدا بالنسبة لنا. تلقينا ضربة موجعة الأحد الماضي بتلقي شباكنا هدفا قاتلا في الدقيقة الأخيرة أمام بولتون، ولذا فمن الأهمية بمكان أن نظهر بأن معنوياتنا قوية وعالية وأن ننهي الموسم بروح قتالية».

وفي المباراة الثانية يأمل تشيلسي في مواصلة انتصاراته المتتالية في الآونة الأخيرة ورفعها إلى 5 ليشدد الخناق على الشياطين الحمر، خصوصا أنه يلعب قبلهم بـ24 ساعة. ويدرك تشيلسي أن الفوز وحده يبقي حظوظه في الدفاع عن لقبه وينقذ رأس مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، خصوصا بعد خروج الفريق خالي الوفاض من جميع المسابقات آخرها دوري أبطال أوروبا على يد مانشستر يونايتد بالذات من ربع النهائي. وقال أنشيلوتي «أعتقد أنه إذا تمكننا من الفوز على توتنهام فسنشكل ضغطا قويا على مانشستر يونايتد قبل مواجهته لآرسنال».

ويعول تشيلسي على قوته الضاربة في الهجوم والتي حسمت المباريات الثلاث الأخيرة بثلاث ثلاثيات في مقدمتها الفرنسي فلوران مالودا والعاجي ديدييه دروغبا ومواطنه سالومون كالو إلى جانب الإسباني فرناندو توريس الذي فك نحس العقم الهجومي بهزه شباك برمنغهام سيتي في المرحلة الماضية بعد دقائق قليلة على دخوله مكان دروغبا. لكن توتنهام لن يكون لقمة سائغة لتشيلسي وهو يأمل بدوره إلى تحقيق الفوز في سعيه إلى انتزاع المركز الرابع من مانشستر سيتي الذي يخوض اختبارا سهلا أمام ضيفه وست هام صاحب المركز الأخير.

الدوري الإيطالي مزيج من مشاعر الحذر والثقة تسيطر على لاعبي ميلان في الوقت الذي يتطلع فيه الفريق إلى حسم لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم من خلال مباراته أمام ضيفه بولونيا غدا ضمن منافسات المرحلة الخامسة والثلاثين من المسابقة. ويأمل ميلان في تحقيق نتيجة إيجابية على ملعبه أمام بولونيا وأن ينجح تشيزينا في إسقاط حامل اللقب إنتر ميلان في مباراتهما اليوم، ليتمكن فريق «الشياطين» من الاحتفال بالتتويج على ملعبه ووسط جماهيره يوم الأحد المقبل قبل ثلاث مراحل من نهاية الموسم.

ويتصدر ميلان جدول المسابقة حاليا بفارق ثماني نقاط أمام أقرب منافسيه إنتر ميلان صاحب المركز الثاني، ويأمل في التتويج باللقب هذا الموسم ليتساوى بذلك مع جاره إنتر ميلان برصيد 18 لقبا لكل منهما. وقال ماسيميليانو أليغري المدير الفني لفريق ميلان «الفوز في مباراة الأحد ربما لا يكون كافيا. ولكن لنحاول توسيع فارق النقاط». وبدا المدافع البرازيلي تياغو سيلفا أكثر حذرا من مدربه حيث قال: «إننا قريبون للغاية، ولكننا لم نفز بشيء حتى الآن. يجب أن نبقي أقدامنا ثابتة على الأرض».

أما إنتر ميلان فربما يدرك أنه لن يتمكن من إحراز اللقب السادس له على التوالي في الدوري وإنما يمكنه فقط أن يؤجل تتويج ميلان، من خلال الفوز على تشيزينا في افتتاح منافسات المرحلة اليوم. وقال الكولومبي المخضرم إيفان كوردوبا «سيكون من الصعب للغاية انتزاع لقب الدوري من ميلان، ولكننا يجب أن نفوز بكل المباريات المتبقية أمامنا». وأضاف «يجب أن نركز على أهدافنا، وهي ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل والمنافسة على لقب كأس إيطاليا (حيث يواجه روما في الدور قبل النهائي)، وهو ما يشكل دائما لقبا مهما للغاية».

كذلك يسعى نابولي صاحب المركز الثالث إلى ضمان التأهل المباشر إلى دوري الأبطال، وسيلتقي على ملعبه أمام جنوا اليوم. وتستأنف منافسات المرحلة غدا بلقاء كييفو مع ليتشي وبارما مع باليرمو وسامبدوريا مع بريشيا وكاتانيا مع كالياري وفيورنتينا مع أودينيزي وباري مع روما على أن تختتم الاثنين بلقاء لاتسيو مع يوفنتوس.

الدوري الإسباني سيكون برشلونة مرشحا للاقتراب خطوة إضافية من الاحتفاظ بلقبه عندما يحل ضيفا ثقيلا على ريال سوسييداد اليوم في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني. ويتصدر النادي الكتالوني الترتيب بفارق 8 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد قبل خمس مراحل على ختام الموسم وهو بحاجة بالتالي إلى سبع نقاط من مبارياته المتبقية لكي يتوج باللقب بغض النظر عن نتائج ريال في المراحل المقبلة. ويدخل فريق المدرب جوسيب غوارديولا إلى مباراته مع مضيفه الذي يحتل المركز الثاني عشر بمعنويات مرتفعة جدا بعدما قطع أكثر من نصف الطريق نحو نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه على ريال 2 - صفر الأربعاء الماضي على ملعب «سانتياغو برنابيو» في ذهاب الدور نصف النهائي. ويأمل غوارديولا أن يحافظ لاعبوه على كامل تركيزهم في زيارتهم لسان سيباستيان وأن لا يفكروا في مباراة الثلاثاء المقبل أمام ريال في إياب نصف نهائي دوري الأبطال. ويبدو الطريق مفتوحا أمام غوارديولا ورجاله للفوز بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي إذ أن جميع المباريات المتبقية في متناولهم و«أصعبها» الأحد المقبل أمام الجار إسبانيول في «كامب نو».

وفي المقابل يبحث ريال مدريد الذي ينتظره اختباران صعبان في المراحل المتبقية أمام إشبيلية وفياريال، عن استعادة توازنه وحفظ ماء الوجه عندما يستقبل سرقسطة الجريح اليوم أيضا في مباراة بمتناوله تماما، لكن الروح المعنوية المتدنية للاعبي مورينهو قد تجعل برشلونة بحاجة إلى تعادل فقط في المرحلة المقبلة ليتوج باللقب في حال فشل النادي الملكي في أن ينفض عنه غبار هزيمة الأربعاء.

وبعيدا عن المنازلة النارية بين برشلونة وريال مدريد، يسعى فالينسيا الثالث إلى استعادة توازنه بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها الأسبوع الماضي أمام ضيفه ريال مدريد (2 - 6)، وذلك عندما يتواجه غدا مع خيتافي الباحث عن الاقتراب من منطقة الأمان. ورغم الخسارة الثامنة التي مني بها فريق المدرب أوناي إيمري هذا الموسم، لا يزال في وضع مريح في مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل كونه يبتعد بفارق 5 نقاط عن ملاحقه فياريال الذي يتواجه بدوره مع ضيفه خيتافي بمعنويات مهزوزة تماما إثر الهزيمة الثقيلة التي مني بها أول من أمس أمام مضيفه بورتو البرتغالي (1 - 5) في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة «يوروبا ليغ».