طريق الملك عبد الله يستبدل بخدمات رجل الأمن نظاما إلكترونيا

المقبل لـ «الشرق الأوسط»: زودنا الطريق بـ100 كاميرا و500 لوحة إلكترونية

TT

استبدل طريق الملك عبد الله (أحد أشهر الطرق في العاصمة السعودية الرياض)، الذي دشن الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، مرحلته الأولى قبل أيام، بخدمات رجل الأمن نظاما إلكترونيا يخفف من المضايقات للمركبات التي قد يتسبب بها وجود رجال المرور بالموقع. وكشف لـ«الشرق الأوسط» مسؤول رفيع، في مرور منطقة الرياض، عن وجود أكثر من 100 كاميرا على امتداد طريق الملك عبد الله، البالغ طوله 10 كيلومترات، بين الثابتة والمتحركة وأكثر من 500 لوحة إلكترونية متغيرة، ونظام التحكم في مداخل ومخارج الطريق. وقال العميد عبد الرحمن المقبل، مدير مرور منطقة الرياض: إن طريق الملك عبد الله الذي دشن الأمير سلمان بن عبد العزيز المرحلة الأولى منه، والذي لا يتجاوز طوله 10 كيلومترات توجد به أكثر من 100 كاميرا بين الثابتة والمتحركة، وأكثر من 500 لوحة إلكترونية متغيرة. وأكد المقبل، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن طريق الملك عبد الله استغنى عن رجل الأمن الذي يقف ويضايق المركبات، واستُبدل به نظام إلكتروني يتحكم في المخارج والمداخل بواسطة 3 غرف تحكم متكاملة. وأضاف أن الهيئة العامة لتطوير مدينة الرياض قد أنجزت شبكة طرق في قاعدة واحدة لتحلق بالعاصمة في حركة المرور في عمل التناظم في شبكات الخطوط، موضحا أنه إذا لم تكن إدارة الحركة إدارة شاملة لما أبعدت التدخل البشري وطبقت التدخل الإلكتروني.

ولتحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة الاستيعابية للطريق، ورفع مستوى السلامة المرورية فيه، استحدث المشروع تطبيقات تقنية متقدمة لنظم الإدارة المرورية، تشمل تجهيز الطريق باللوحات الإرشادية المرورية المتغيرة، ووضع نظام إشارات متكامل على طول طرق الخدمة، ونظام آلي لمراقبة الحركة المرورية عند التقاطعات، وعلى امتداد الطريق بواسطة كاميرات المراقبة، ونظام للتحكم بالمداخل والمخارج، وتطبيق نظام إدارة وتوفير المواقف.

يدار هذا النظام عبر غرفة تحكم مركزية خاصة بالطريق، تعطي المستخدمين، بشكل آني، التوجيهات أثناء الازدحام المروري، وعند حصول الحوادث - لا قدر الله - وسيشكل هذا النظام النواة الأولى لتعميمه على مستوى طرق مدينة الرياض بشكل خاص ومدن المملكة بشكل عام.

ويشمل الطريق 16 منطقة انتظار مظللة للمشاة بارتفاع 6 أمتار، تم توزيعها بما يتوافق مع حاجات المشاة والأماكن المتاحة، وجهزت بمقاعد خرسانية، بينما خصص 19 موقفا للحافلات وسيارات الأجرة، بحيث تكون قريبة من أماكن انتظار المشاة.

وللمحافظة على أعداد المواقف بالطريق، وتنظيمها بشكل يمنع الوقوف المزدوج وغير النظامي، تم تصميم المواقف بزاوية ميل تبلغ 45 درجة، مع توفير مسافة قدرها 1.5 متر لحركة الالتفاف في عرض الرصيف والخروج من الموقف، وخُصص عدد من هذه المواقف لذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث تم تزويد الأنفاق بالكثير من أنظمة الأمن والسلامة، وخدمات الطوارئ لإبقائها في جاهزية مستمرة مع تغير الظروف، تشمل أنظمة آلية للإنذار المبكر، وأنظمة آلية للإطفاء، وتجهيزات خاصة في حال انقطاع التيار الكهربائي، وتزويدها بمرشدات ضوئية تعمل في حال انعدام الرؤية، ترشد الأفراد إلى المخارج الآمنة على جانبي النفق، وتجهيزات هندسية تسمح بإخلاء العالقين، ونظم «الإدارة المرورية» المشتملة على كاميرات ولوحات إرشادية وتوجيهية للمركبات.