المدينة المنورة: جمعية «أسرتي» تطلق برنامجا للحد من الطلاق وتعميق العلاقة بين الزوجين

تخصيص مستشار لكل 25 أسرة مقبلة على الزواج

TT

استنت الجمعية الخيرية لزواج ورعاية الأسر بمنطقة المدينة المنورة (أسرتي)، سنة هي الأولى من نوعها على مستوى الخليج العربي، حيث تقوم بمتابعة العرسان لمدة عام من زواجهم بجلسات يتردد عليها الزوجان 4 مرات في كل شهر، للحد من ظاهرة الطلاق وتعميق العلاقة الأسرية بين الزوجين.

وأوضح الدكتور الشيخ عبد الباري الثبيتي، الأمين العام لجمعية «أسرتي»، لـ« الشرق الأوسط»، أن هناك مشروعا قائما حاليا وهو الأول على مستوى الخليج، ومدعوم من مؤسسة السبيعي الخيرية، مشيرا إلى أن معونة جمعية «أسرتي» لا تتوقف فقط على الإعانات المادية ولا تأهيل أيضا، بل تتابع العرسان إلى ما بعد الزواج لمدة تصل إلى العام، مشيرا إلى أن مشروع «سنة أولى» يقضي بحضور الزوجين لمستشار الأسرة 4 مرات في كل شهر.

وأضاف أن المستشار يقيم مدى استفادة الزوجين من الدورات التأهيلية، إضافة إلى حل المشاكل الأسرية التي قد تواجههما، وقال «خصصنا لكل 25 أسرة مستشارا أسريا متخصصا، وتعد دراسات من هذا القبيل، وفي نهاية المشروع نقيم مدى استفادة الشباب من هذا التأهيل».

وقال الثبيتي: «الجمعية تقوم بتأهيل الشباب والشابات المقبلين على الزواج من خلال دورات تدريبية وبرامج تأهيلية، ليخرج المتدربون من خلال تدريبهم على شهادة مطلقين عليها مسمى (رخصة قيادة الأسرة)»، مشيرا إلى تهيئة المقبلين على الزواج في الجانب النفسي والجانب الاجتماعي، وتهيئتهم في كيفية إدارة ميزانية البيت وتهيئة حياته الزوجية بشكل عام. وبين أمين عام الجمعية أن الهدف الرئيسي من هذه الدورات التأهيلية الحد من نسبة الطلاق في المجتمع.

وأضاف أن هناك حقيبة تدريبية معدة للشباب والشابات من قبل مستشارين إخصائيين في هذا الجانب، ومدة البرنامج 4 أيام يحضر من خلالها العرسان، والقائمون على البرنامج متخصصون في تأهيل المقبلين على الزواج وفي العلاقات الأسرية، مضيفا أن جميع المدربين لديهم شهادات عليا في هذا الجانب.

وأشار إلى أن نسبة الطلاق في المدينة المنورة وصلت إلى 60 في المائة، ولكن بعد البرامج التأهيلية التي تقام في الجمعيات لتأهيل المقبلين على الزواج حدت بشكل كبير في نسب الطلاق.

وأكمل حديثة قائلا: «لا أستطيع تحديد نسب الطلاق حاليا في منطقة المدينة المنورة، ولكن هناك إحصاءات نحصل عليها من المحكمة العامة في المنطقة والموضوع تحت الدراسة، ومع نهاية هذا العام نستطيع أن نحدد نسبة الطلاق في المدينة المنورة»، مشيرا إلى أن هذا العام كان التركيز بشكل كبير على البرامج التأهيلية للمقبلين على الزواج.