الهلال الأحمر: ضعف الميزانية أعاق «الإسعاف الطائر».. ونقص الكوادر سيسبب فجوة في خدماتنا

دعا إلى تخصيص مسارات للجهات الإسعافية

TT

أرجع الرجل الأول في هيئة الهلال الأحمر السعودي سبب الإشكالات التي تواجه تطبيق نظام الهلال الأحمر الطائر لضعف ميزانية الهيئة، شاكيا، في الوقت ذاته، من قلة الكوادر الفنية المتخصصة في هذا المجال، ولفت إلى أن ندرة هذه الكوادر ستكون السبب في حدوث أي فجوة في تقديم الخدمات الإسعافية، مؤكدا سعي الهيئة الحثيث إلى تحسين مستوى أدائها وخدماتها.

وأكد الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، خلال استقباله وفدا من أعضاء مجلس الشورى السعودي، أن تأخير نظام الهلال الأحمر الطائر يعود إلى ضعف الميزانية، تضاف إليه أسعار الطائرات المرتفعة، إلى جانب قلة الكوادر الفنية المتخصصة التي تعتبر جزءا من المشكلة، وتطلع إلى دعم أعضاء مجلس الشورى في هذا الموضوع، متوقعا أن تطبيق نظام الهلال الطائر لن يتعدى 5 إلى 6 مناطق كمرحلة أولى، على أمل الوصول إلى مناطق البلاد الـ13 في وقت لاحق.

ونوه رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بأن الهيئة تسعى جاهدة إلى تحسين أدائها ومستوى خدماتها بشكل عام والجانب الميداني بشكل خاص، وأن ندرة الكوادر الإسعافية المتخصصة ستكون السبب في حدوث أي فجوة في تقديم الخدمات الإسعافية في السعودية، مشيرا إلى زيادة أعداد الذين يصلون إلى مرحلة التقاعد من الكوادر الموجودة في الهيئة، الأمر الذي سيتسبب في فجوة في تقديم الخدمة الإسعافية.

وأشار الأمير فيصل بن عبد الله إلى أهمية تخصيص مسارات في الطرق، خاصة للجهات الإسعافية، كالدفاع المدني والمرور والهلال الأحمر، كما هو مطبق في بعض الدول، في إشارة منه إلى ما تعانيه الجهات الإسعافية في البلاد من إشكالات حقيقية بسبب ازدحام الطرق، لا سيما في المدن السعودية الكبرى.

وأشار الأمير فيصل بن عبد الله إلى وجود الرغبة الجادة من قبل الهيئة في زيادة أعداد منسوبات هيئة الهلال الأحمر، وأضاف: «إن الوظائف النسائية لا تزال قليلة جدا، ونتمنى أن تكون هناك زيادة في عدد وظائف النساء، خاصة أننا بصدد إنشاء مبنى جديد يليق بمنسوبات الهلال الأحمر»، مشيرا إلى وجود 6 فروع نسائية قائمة، موضحا سعي الهيئة وعملها على زيادة أعدادها لتصل إلى 13 فرعا.

وحول موضوع التأمين الطبي لمنسوبي هيئة الهلال الأحمر، أشار رئيس الهيئة إلى أن الموضوع تمت مناقشته مع مجلس الخدمات الصحية، الذي بدوره لا ينظر فقط للهلال الأحمر، لكن ينظر لجميع العاملين على الكادر الصحي، متمنيا أن يتم التأمين على الجميع، خاصة منسوبي الهلال الأحمر؛ لأنهم أكثر عرضة للإصابات والأمراض المعدية.