اليوفي يوجه أنظاره نحو المهاجم فوتسينيتش بعد اقتراب سانشيز من برشلونة

فيليبي ميلو طالب بنجوم يعيدون للنادي مكانته.. والإدارة تفاوض الظهير ليختستينر

TT

اللاعب الظهير: عملة نادرة، وأحد المراكز التي تختفي في كرة القدم العالمية، سواء أكان ظهيرا أيسر أم أيمن، بات من الصعب إيجاد أصحاب مستوى عالٍ في هذا المركز. والعدد القليل الموجود من هؤلاء اللاعبين أصبح التعاقد معهم مكلفا، وربما باهظ التكلفة. ويبدو الأمر على ما يرام بالنسبة للجانب الأيسر من فريق يوفنتوس، من خلال الثنائي باولو دي تشيلي وريتو زيغلير.

3 مرشحين: أما على الجانب الأيمن من ملعب اليوفي فالموقف مختلف.. فقد تناوب اللعب في هذا المكان خلال الموسم الفائت موتا وسورينسين وغريغيرا، ولسبب أو لآخر لم يستطع أحد من الثلاثة تقديم الأداء المقنع في هذا المركز. ومن أجل ذلك سيقوم نادي اليوفي بانتزاع كامل بطاقة موتا من أودينيزي ثم يبيعها، فيما سيرحل غريغيرا عن أسوار السيدة العجوز. أما سورينسين فمن المحتمل أن تتم إعارته إلى أحد الأندية حتى يتمكن من اللعب بشكل دائم واكتساب الخبرة؛ لذلك يتعين على بيبي ماروتا، مدير عام اليوفي، وفابيو باراتيتشي، إداري الفريق، العمل في سوق الانتقالات من أجل شراء ظهيرين في الجانب الأيمن. والأسماء المرشحة لشغل مركز الظهير الأيمن لفريق اليوفي هم 3: ستيفان ليختستينر، لاعب لاتسيو، وماتيا كاساني، يلعب لصالح باليرمو، وأندريس بيك، ظهير أيمن هوفنهايم الألماني.

التواصل مع لوتيتو: ويعتبر مسار بيك هو الأكثر سهولة على اليوفي؛ حيث إن قيمة الصفقة تصل إلى 6 ملايين يورو: ويبدو أن النادي الألماني واللاعب قد قررا إتمام هذه الصفقة، إلا أن أندريس، حتى هذه اللحظة، يأتي في المركز الثالث لقائمة اهتمامات اليوفي الخاصة بمركز الظهير الأيمن. أما اللاعب الذي يأتي على قمة أولويات إدارة اليوفي لتأمين الجانب الأيمن في الفريق فهو ليختستينر، شريطة أن يقوم نادي لاتسيو بالتخلي عن قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقد اللاعب (12 مليون يورو) مقابل إدراج لاعب من اليوفي في إطار صفقة مبادلة فنية (ربما يكون موتا). وقد التقى ماروتا أمس الثلاثاء السيد لوتيتو، رئيس نادي لاتسيو، في مقر رابطة أندية دوري الدرجة الأولى الإيطالي. لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق مادي، غير أن حدوث بعض الخطوات للأمام ربما يكون مفيدا ومهما في طريق إتمام العملية. ومن المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تحديد موعد جديد لاجتماع الطرفين. وفي غضون ذلك، يبدو الظهير الأيمن الأكثر قربا من أسوار السيدة العجوز هو كاساني، لاعب باليرمو، الذي من المفترض ألا تتجاوز قيمة بطاقته 6 - 7 ملايين يورو. جدير بالذكر أن كاساني ترعرع في ناشئي اليوفي وكانت بداية انطلاقته مع الفريق الأول في يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا في 13/11/2002 في كييف أمام دينامو. كان قائد فريق اليوفي في هذا اليوم هو أنطونيو كونتي، المدرب الجديد ليوفنتوس. وقد منح السيد زامباريني، رئيس نادي باليرمو، بنفسه، الضوء الأخضر لبدء هذه العملية؛ حيث صرح قائلا: «سأناقش الأمر مع صديقي بيبي ماروتا». وفي أثناء ذلك، وصلت أخبار من ألمانيا تؤكد اهتمام نادي برويسا دورتموند بخدمات اللاعب إيكدال، الذي يخضع لصفقة ملكية مشتركة بين اليوفي وبولونيا.

من جهة أخرى، التقى مسؤولو ناديي يوفنتوس وأودينيزي الإيطاليين وتحدثا معا، لكن لا بد أن يلتقوا ويتحدثوا مرة أخرى؛ لأنهم لم يحلوا المعضلة أول من أمس.

إنلر: أول موضوع تم طرحه للنقاش هو المتعلق بغوخان إنلر؛ فاليوفي لديه اتفاق مع اللاعب السويسري، ونادي أودينيزي توصل لاتفاق آخر مع نادي نابولي، لكن نظرا لأن من يقرر دائما هو اللاعب، فقد قرر بوتزو، رئيس النادي، ولاريني، المدير الرياضي، منح دي لاورنتيس، رئيس نابولي، بعض الساعات. من المفترض أن يلتقي مسؤولو نابولي وكيل أعمال اللاعب، لامبيرتي، وسيحاولون إقناعه بأن فريق ماتزاري يمكنه أن يمثل فرصة طيبة لتطور مستوى اللاعب. ولو حدث أن قبل وقبل اللاعب السويسري هذا الحل فسيتم إنهاء الصفقة خلال وقت قصير. وربما لا يأسف نادي يوفنتوس لعدم النجاح في التعاقد مع إنلر، فجديد يوم أول من أمس هو أن الاهتمام به قد تراجع قليلا لأسباب خططية (فهناك بيرلو بالفعل، والتعايش بينهما لن يكون سهلا هكذا، كما أن وسط الملعب به أيضا: سيسوكو، باتزينزا، وماركيزيو الجوكر، من دون نسيان فيليبي ميلو الذي سيتم الاستغناء عنه)، وكذا لأسباب مادية (يقدر أودينيزي لاعبه بمبلغ 18 مليون يورو، وليس معروفا إن كان سيقبل إدخال لاعبين شباب في مبادلة فنية)، وأخيرا لأسباب استراتيجية، فالمدرب كونتي في حاجة لرؤوس حربة يلعبون إلى الخارج، وهو أمر ضروري في طريقة لعبه، وهكذا قررت إدارة النادي تحويل اهتماماتها نحو الشق الهجومي.

أول اسم دائما هو التشيلي أليكسيس سانشيز، وقد كان لقاء أودينيزي أول من أمس مفيدا لتأكيد نيته ضم اللاعب الفذ، إلا أن المفاوضات معقدة، خاصة بعدما دخل نادي برشلونة بكل قوته في المنافسة للظفر بخدمات اللاعب. وفي الساعات المقبلة، سيصل فيرناندو فيليسفتش، وكيل أعمال سانشيز، إلى أوروبا قادما من أميركا الجنوبية ويلتقي مسؤولي النادي الكاتالوني (اليوم)، وبعدها مسؤولي يوفنتوس (غالبا السبت المقبل)، فهما الناديان الوحيدان المهتمان بضم اللاعب ولم يتحدث معهما بعد (الأندية الأخرى المهتمة هي الإنتر ومانشستر سيتي). وفي الوقت نفسه، فقد خصص نادي أودينيزي 15 يوما لتلقي عروض الأندية وتقييم الموقف. يعتزم الرئيس بوتزو احترام نوع من الاتفاق بينه وبين الرئيس موراتي، الذي بدأ التفاوض منذ فترة، وسيتم منح رئيس الإنتر موعدا نهائيا لتقدير إن كان مساويا لعروض أخرى لضم سانشيز. لكن الإنتر ما زال يفكر إن كان سيواصل إصراره من أجل اللاعب التشيلي أم سيغير قبلته نحو هدف آخر، وحينها سيكون بإمكان يوفنتوس الدخول في المفاوضات مع إمكانية طيبة لإنهائها.

روسي وفوتسينيتش: من برشلونة يبرز اسم بويان، لكن عائلة بوتزو تفضل لاعبين شبابا براتب أقل مثل تياغو ألكانتارا وخيفرين. بالطبع، إن وصل سانشيز إلى أبطال أوروبا، قد يحول اليوفي اهتمامه نحو جوسيبي روسي الذي يعتبر إلى الآن هو الهدف الأول للفريق الكاتالوني، وليس صدفة وجود وكيل أعمال اللاعب أول من أمس في منطقة يوفنتوس.

إلى ذلك، وفيما يتعلق بمركز المهاجم الخارجي، جرى الحديث مجددا عن فوتسينيتش، لاعب روما، الذي من المفترض أن يرحل عن ناديه هذا الموسم، ومساء أمس تحديدا التقى بيبي ماروتا، مدير عام يوفنتوس، وكيل اللاعب أليساندرو لوتشي، في ميلانو، واستكشف ماروتا إمكانية إجراء مبادلة، ربما من خلال انتقال سيسوكو وميلو إلى روما. إنها فرضية صعبة بكل تأكيد، فلا بد أن تتماشى مع خطط إدارة نادي العاصمة الجديدة، التي تنوي الاحتفاظ بميركو فوتسينيتش.

في سياق متصل، صرح لاعب وسط اليوفي فيليبي ميلو إلى الشبكة البرازيلية lance - net أثناء وجوده في بلاده قائلا: «يتعين على نادي اليوفي شراء أبطال حقيقيين حتى يستعيد مكانته بين الأندية». ودون تفكير واصل ميلو قائلا: «مجموعة يوفنتوس، من الناحية التهديفية، محدودة للغاية. وجماهير الفريق كانت تعرف ذلك. ومع منتصف الموسم الفائت، أدرك الجميع أن هذا الفريق لن يستطيع أن يواصل السير للأمام. هناك 2 أو 3 لاعبين من اليوفي كانت الجماهير تنتقدهم لأنهم داخل الملعب لم يكونوا قدر المتوقع. وهناك آخرون ليسوا على مستوى اليوفي: لا يمكنهم الصراع من أجل الفوز بدرع الدوري». لكن ميلو لم يخص خلال لقائه هذا أي أسماء. ويتابع اللاعب البرازيلي: «حتى أنا في الموسم الأول لي مع اليوفي تعرضت للانتقادات بحدة، لكنني فخور بالطريقة التي تعاملت بها مع هذه الأقوال. لقد كان الموسم الماضي مثمرا من الناحية الشخصية، فلقد تمكنت من استعادة مستواي وسعيد بأدائي مع الفريق». لكن هناك حزنا مريرا في نفس اللاعب بسبب «عدم النجاح في تحقيق أي بطولة مع يوفنتوس. أتوق شوقا لحصد الألقاب بهذا القميص». تجدر الإشارة إلى أن ميلو أنهى الموسم الحالي برصيد 38 مشاركة مع اليوفي (بما في ذلك مباريات الكؤوس) وهدف وحيد، غير أن أداءه كان إيجابيا بشكل عام، عدا تلك المباراة التي تعرض فيها إلى الطرد في بداية عام 2011 والتي كلفت اليوفي الخسارة أمام بارما بنتيجة ثقيلة 1/4 تلك المباراة التي يقال عنها إنها كانت بداية مرحلة تدهور نتائج فريق اليوفي.

أرقام 18 مليون يورو هو قيمة اللاعب إنلر، التي حددها نادي أودينيزي، ويعرض يوفنتوس في الوقت الحالي 12 مليونا.

12 هو عدد الأهداف التي سجلها ألكسيس سانشيز في بطولة الدوري الأخيرة، في إجمالي 33 مباراة خاضها اللاعب التشيلي البالغ من العمر 22 عاما. 11 هو عدد أهداف مهاجم روما والجبل الأسود ميركو فوتسينيتش هذا الموسم: 10 في الدوري وواحد في كأس إيطاليا.