الميلان يعود مجددا لمفاوضة البرازيلي غانسو.. والبلجيكي فيتسل تحت المراقبة

روبينهو: سأكون الموسم المقبل أكثر برودا وشراسة.. وأعيد الابتسامة لغالياني

TT

أصدقاؤه في فريق سانتوس يريدونه مجددا في البرازيل، وتحديدا في العام الذي يحتفل فيه ناديه بمئويته، وكما تلقى عرضا من ناديين في دوري كرة القدم الأميركي للمحترفين بضعف ما يتقاضاه في راتبه الحالي. فكر روبينهو جيدا، ثم قرر: «أنا باقٍ مع الميلان، وأتمنى أن يكون هذا هو رأي إداريي النادي». يود اللاعب البرازيلي غرس الجذور، فقد أظهر في أول موسم له في الدوري الإيطالي أنه ليس «ملتهم المدربين» مثلما وصفته بعض الصحف الإنجليزية، ويقول عن ذلك: «اسألوا أليغري إن كنت قد سببت مشكلات قط، فقد غيرت عائلة الميلان من عقليتي، فروبينهو الذي كان فقط يراوغ ويلعب الكرة الكعب لم يعد موجودا. تعلمت في ميلانيللو العمل من أجل الفريق وأدركت أن تمريرة طيبة تعتبر مهمة مثل تسديدة في المرمى. وقد ينتابني الفضول لمعرفة كم من الكيلومترات قطعت، في الهجوم وفي الدفاع وعلى الأجناب. أعتقد أنها أرقام قياسية بالنسبة لمسيرتي».

غير أنه لم يفقد الرغبة في الاستمتاع، روبينهو والسعادة مرادفان لمعنى واحد. ففي معسكر المنتخب البرازيلي، يتمكن المهاجم من رسم البسمة على وجوه الجميع، وكذا أيضا المدير الفني الصارم مانو مينيزيس. لكن التحدي الحقيقي غير ذلك؛ حيث يريد اللاعب البرازيلي الفذ الكف عن التسبب في معاناة أدريانو غالياني؛ حيث قال: «شاهدت في التلفزيون كيف يصاب بالإحباط حينما أهدر أهدافا سهلة، أود تحويل هذا الضيق إلى ابتسامة. كيف؟ هل حسنا أن سجلت 15 هدفا في بطولة الدوري هذا الموسم؟». تفكير رائع، وإن عدل مسار التسديدة بعدها ببرهة قائلا: «لا تنسوا أنني في الميلان أنطلق من بعيد وغالبا ما أصل إلى المرمى من دون التوهج المناسب. أخطاء بعينها بشرية، لكن في العام المقبل سأكون أكثر برودا وشراسة في الأمتار الأخيرة من الملعب، على أي حال فأنا مهاجم». ويتابع: «سترون في العام المقبل إبراهيموفيتش وباتو، سيكونان مدمرين، فهما يشكلان معا الثنائي النموذجي. إنه أمر مؤكد، فالميلان لا يحتاج لهدافين آخرين، إننا كثيرون بالفعل، كما سيعود إنزاغي أيضا فهو لا يكبر قط».

سألوه بعد ذلك عن غانسو، فتحدث بنبرة غير مطمئنة كثيرا، قائلا: «من الصعب ضمه إلى الميلان؛ لأن هناك شرطا جزائيا ضخما وصعبا جدا؛ لأن نادي سانتوس اليوم هو برشلونة أميركا الجنوبية، وعليه أن يفكر جيدا قبل أن يتركه». وهو - أي روبينهو - يواصل الاتصال به ويتمنى رؤيته في كأس أميركا الجنوبية المقبلة، ويضيف: «في فنزويلا، في النسخة الأخيرة من البطولة، فزت بالكأس وبلقب هداف البطولة». يالها من ذكريات طيبة، فقد اختاره كارلوس دونغا، المدير الفني حينها، ليكون اللاعب الرمز لمنتخب سليساو، خانته غيابات غير مبررة للاعبين مثل كاكا ورونالدينهو. أصبح المتمرد روبينهو الجندي المناسب حينما استشعر ثقة المدير الفني فيه، ويختتم قائلا: «في الأرجنتين، لن أكون هداف البطولة، لكن بالطبع سأسجل بعض الكرات».

إلى ذلك، فإن تحديد ملامح اللاعبين الذين ينوي نادي ميلان الإيطالي ضمهم يعتبر لعبة، وليس ممكنا اللعب دائما. «هل هناك مؤشر جديد؟ هناك وقت، فسوق الانتقالات تغلق أبوابها في 31 أغسطس (آب). دي روسي؟ لا، فهو لا يتماشى مع نموذج اللاعبين الذين يحتاجهم الميلان». إنها حلقة جديدة من تصريحات أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، ولا يزال هامسيك هو الهدف الأول، لكن من الأفضل السعي نحوه بحذر، ربما استنادا إلى رغبة اللاعب في القيام بتجارب جديدة. ويظل هامسيك في وضع الاستعداد شأنه شأن أكسيل فيتسل، وهو مثير للاهتمام لأسباب كثيرة، لكن قيمته المالية عالية جدا (15 مليون يورو هي المطلب الأول لنادي ستاندرد ليج البلجيكي الذي يلعب له).

ويتواصل البحث، أو بالأحرى تتواصل رحلات المدير الرياضي لنادي الميلان، أرييدو برايدا، الذي سيوجد الأسبوع المقبل في أميركا الجنوبية لحضور نهائي كأس ليبرتادوريس لأبطال الدوري، ومن المفترض أن يكون غانسو في الملعب. عمل طويل مستمر من أجل تخفيض قيمة الشرط الجزائي الضخم في حالة الرحيل عن النادي (إلى الآن يطالب سانتوس بمبلغ قدره 50 مليون يورو نظير انتقال اللاعب إلى خارج البرازيل)، وما زال مسؤولو الميلان مغرمين كثيرا بصانع الألعاب الشاب والموهوب. غير أن هناك مشكلة أخرى لا بد من حلها، فما دام لم تتم الموافقة على اللائحة الجديدة للاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي، التي ستسمح بوجود لاعبين، وليس واحدا فقط في صفوف الفريق، فإن الميلان قد لا يتمكن من التعاقد مع لاعب سانتوس. يذكر أن غانسو قد تعرض للإصابة مرات كثيرة ولهذا السبب يظل قيد المراقبة.

مثلما يظل مراقبا أيضا أكسيل فيتسل، فالتقرير الذي أعده برايدا عن اللاعب بعدما شاهد مباراة بلجيكا وتركيا يعتبر مشجعا، لكنه ليس مثيرا للاهتمام. إذن، كلا اللاعبين يحتاج للمتابعة أكثر. وفيما يتعلق بهامسيك، فكل شيء معروف عنه، لكن الميلان إلى الآن لا بد أن يظل متابعا عن بعد، أيضا لأن لا جديد في مسألة رحيل لاعبين عن الرفيق. «كاسانو باق معنا»، هكذا صرح غالياني، كما أبدى إبراهيموفيتش رغبته في التوقف طويلا بسبب إصابة الكاحل، وبالتالي فالفريق ليس في حاجة لمهاجمين جدد، أما بالنسبة لرأس الحربة الثاني فإن سوق الانتقالات مفتوحة حتى 31 أغسطس مثلما يقول غالياني، وهو ما يسري على صناع الألعاب كذلك.