سلط موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الضوء على 4 من أبرز نجوم خط الوسط في الملاعب العربية طيلة السنوات الماضية، على حد وصفه، وكان من ضمن الرباعي لاعب فريق الهلال السعودي محمد الشلهوب، إضافة للنجم المصري محمد أبو تريكة، والتونسي أسامة دراجي، والجزائري كريم زياني.
وأشار الموقع في تقريره المنشور على صفحاته يوم أمس إلى أن الملاعب العربية شهدت ظاهرة جديدة في السنوات الأخيرة وهي تألق لاعبي خط الوسط وسطوع نجمهم ليتفوقوا على المهاجمين الذي اعتدنا دائما على أنهم فاكهة الفرق بسبب تسجيلهم للأهداف، وأسهب التقرير في الثناء الكبير على النجم المصري حيث وصف العقد الماضي بـ«عقد أبو تريكة» الذي توج مع فريقه الأهلي بدرع الدوري المصري 6 مرات منذ انتقاله إليه في 2003، إضافة للتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا 3 مرات، إضافة لخطف برونزية كأس العالم للأندية 2006، وتربع أيضا على قائمة هدافي البطولة بثلاثة أهداف سجلها في ثلاث مباريات.
ووصف التقرير أبو تريكة بأنه ركن أساسي من أركان الجيل الذهبي للمنتخب المصري الذي تمكن بجدارة من اعتلاء عرش القارة الأفريقية ثلاث مرات متتالية (2006 و2008 و2010)، ولفت الأنظار بشكل حقيقي في كأس القارات 2009 وبشكل أخص في مباراة مصر والبرازيل التي انتهت بفوز الأخير 4/3، حيث صنع هدفين في تلك المباراة مما جعل الصحافي الإيطالي جابرييل ماركوتي يكتب عنه «قد يكون أبو تريكة أفضل لاعب على وجه الأرض حاليا لا يلعب في أوروبا أو أميركا الجنوبية».
كما سلط الموقع الضوء على مشوار النجم السعودي محمد الشلهوب الذي بدأ مشاركته مع الأخضر السعودي في 2000 وهو ما زال في الـ19 من عمره، وذلك في كأس الأمم الآسيوية وكانت أفضل بداية ممكنة حيث أذهل النجم الشاب الصغير جميع المتابعين عندما نجح في تسجيل (هاتريك) أمام منتخب أوزبكستان في مرحلة المجموعات من البطولة، كما شارك في نهائيات كأس العالم 2002 و2006 مع المنتخب السعودي.
وعلى صعيد ناديه الهلال فقد نجح في أن يفوز بلقب الدوري السعودي مع ناديه خمس مرات منذ انضمامه للفريق عام 1998 كان آخرها الشهر الماضي حين فاز بلقب كأس ولي العهد للمرة الثامنة، كما حقق لقب هداف دوري زين السعودي للمحترفين الموسم الماضي بعد تسجيله 12 هدفا، إلا أنه في الموسم الحالي اكتفى بإحراز خمسة أهداف فقط. وفيما يخص الثنائي التونسي أسامة دراجي والجزائري كريم زياني فقد منحهما التقرير الحق في الثناء وتسليط الأضواء على مشوارهما مع منتخبات بلادهما أو فرقهما حيث يلقب الدراجي في تونس بـ«بيكاسو تونس» على الرغم من صغر سنه فإنه يصنع الفارق في الكرة التونسية، وكانت أول مشاركة رسمية له مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم 2010، وعلى الرغم من عدم تأهل منتخب بلاده فإنه وضع بصمته في مشوار نسور قرطاج، فيما تمكن كريم زياني من المساهمة الفعلية في تأهل منتخب بلاده (الجزائر) لنهائيات كأس العالم 2010 بعد أن أرسل كرة متقنة لعنتر يحيى صاحب الهدف الذي قطعت الجزائر من خلاله تذكرة العبور لمونديال جنوب أفريقيا.
وعرف عن زياني روحه القتالية العالية وفنياته الكبيرة الرائعة حيث تمكن النجم الجزائري من الانضمام لبطل الدوري الألماني 2009 فريق فولفسبورغ.