القذافي يقسم على البقاء في طرابلس حيا أو ميتا

مسؤول في المجلس الانتقالي : نعفو عنه إذا تنحى

الدخان يتصاعد في طرابلس بعد غارة جوية لطائرات حلف الناتو أمس (رويترز)
TT

بينما أقسم العقيد معمر القذافي، أمس، عبر رسالة صوتية وجهها للشعب الليبي، على البقاء في طرابلس حيا أو ميتا، وتعهد بالصمود والتحدي في مواجهة القصف الذي كثفته طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مقر إقامته في ثكنة باب العزيزية، قالت مصادر ليبية مطلعة، إن نجله سيف الإسلام يلعب دورا من خلف الكواليس لإبرام صفقة سياسية قد تؤدي، حال قبول الثوار المناوئين لنظام حكم أبيه بها، إلى عقد مفاوضات ثنائية بين الطرفين لإيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة الليبية، مشيرة إلى أن الصفقة تشترط أولا وقفا فوريا لإطلاق النار مع تعهد القذافي بسحب كل القوات العسكرية والكتائب الأمنية الموالية له خارج المدن بالتزامن مع وقف غارات حلف الناتو.

وفي الوقت الذي شدد فيه القذافي على القول: «لا يهمنا الموت، وإنما يهمنا واجبنا، فلو متنا أو استشهدنا أو انتحرنا أو انتصرنا فلا يهمنا سوى القيام بواجبنا من أجل التاريخ والماضي والمستقبل»، كشفت المصادر ذاتها النقاب عن أن سيف الإسلام يرغب في أن تتوقف الحرب فورا، على أن تتم بلورة حل يضمن خروجا مشرفا لوالده من السلطة. ونقل مساعد لسيف الإسلام لـ«الشرق الأوسط» قوله في اجتماع خاص مع بعض المسؤولين الليبيين: «دعونا نكون عمليين وبراغماتيين. القائد (القذافي) بات مستهدفا. الناتو يسعى لاغتياله أو قتله».

لكن مصادر في المجلس الوطني الانتقالي قالت في المقابل من مدينة بنغازي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، إن المجلس يرفض عرض القذافي بوقف إطلاق النار، مؤكدة أن المجلس مع ذلك مستعد للبحث عن مخرج للقذافي لوقف نزيف الدم في ليبيا.

وأوضحت المصادر أنه يتعين على القذافي وأسرته القبول بعرض المجلس العفو عنه مقابل تخليه عن السلطة، قائلة إن هذا هو الخيار الوحيد المتاح أمامه.