أحزاب كردية تتراجع عن لقاء الأسد.. تحت ضغوط الشارع

قالت إن الظروف الحالية غير مواتية ولكنها أكدت تمسكها بالحوار

TT

تراجعت الأحزاب الكردية المعارضة العاملة على الساحة السورية، عن قرار سابق اتخذته بالموافقة على لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وهو اللقاء الذي دعا إليه الأسد واتخذت الترتيبات لإجرائه على قدم وساق. ولكن الأحزاب الكردية، وتحت ضغط الشارع الكردي، تراجعت في اللحظة الأخيرة عن قرارها السابق. وأكد قيادي فيها لـ«الشرق الأوسط» أن «الظروف الحالية غير مواتية للقاء الرئيس».

وقال صالح كدو، رئيس الحزب اليساري الكردي، وهو حزب متحالف مع 11 حزبا كرديا آخر تعتبر من الأطراف الفاعلة بالحركة السياسية الكردية التي تقود الاحتجاجات الشبابية بالمناطق الكردية، في اتصال مع «الشرق الأوسط» أمس، «إن خطورة الأزمة الوطنية التي تعيشها سوريا هي التي دفعت أحزاب الحركة الكردية لبذل كل ما في وسعها من أجل تجاوز الأزمة وتداعياتها وتأثيراتها على الوطن». وأضاف «على قاعدة إجراء إصلاحات ديمقراطية حقيقية عبر المبادرة التي أطلقتها الحركة الكردية في 14 أبريل (نيسان)، وافقت أحزاب الحركة على مبادرة اللقاء مع السيد رئيس الجمهورية علّها تكون مساهمة في إيجاد مخرج للأزمة التي تمر بها البلاد، لكنها ترى اليوم أن الظروف الحالية غير مواتية لتحقيق ذلك، وخصوصا في الوقت الراهن. كما أن الحركة الكردية تأخذ بنظر الاعتبار موقف شركائها في المعارضة الوطنية بهذا الصدد أيضا، لذلك قررنا عدم لقاء الرئيس».

وردا على سؤال عما إذا كان التراجع عن هذا القرار ناجما عن ضغط الشارع الكردي، خصوصا بعد إمعان النظام باستخدام القوة العسكرية في قمع المظاهرات الشعبية ببقية المدن الأخرى، قال كدو «إن الحركة الكردية منذ بداية تأسيسها تؤمن بأن الحوار هو الطريق الأسلم لحل القضية الكردية، وتعتقد أنه على طاولة الحوار يمكن للأطراف السياسية أن تحل مشكلاتها، ولكن الأبواب كانت مغلقة دائما ومنذ أكثر من 50 عاما أمام انطلاق حوار وطني لحل أزمات البلاد، وفي مقدمتها حل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية والسلمية».