شريط مصور لجندي ثان يعلن انشقاقه عن الجيش

قال إن الجنود تلقوا أوامر بإطلاق النار على متظاهرين

TT

بثت شبكة «أوغاريت» الإخبارية المعارضة على شبكة الإنترنت أمس، مقطع فيديو لشخص قال إنه رقيب أول متطوع في الجيش في سهل الغاب واسمه علي حسن صطوف، أعلن انشقاقه عن الجيش، وذلك بعد يوم من انتشار فيديو للضابط عبد الرزاق طلاس من مدينة الرستن، يعلن فيه انشقاقه عن الجيش بسبب ممارساته ضد الشعب.

وأدلى صطوف بشهادة عن ممارسات الجيش والأمن في بانياس لدى اقتحامهما الشهر الماضي، لا سيما إطلاق النار على مظاهرة نسائية، قتل خلالها عدد من نساء بانياس. وقال صطوف الذي أظهر بطاقة انتسابه إلى الجيش: «وصلتنا تعليمات للتوجه إلى بانياس من أجل حماية الناس هناك من مجموعات إرهابية مسلحة، وعندما وصلنا إلى بانياس لم نجد مجموعات إرهابية مسلحة، وإنما بعض المظاهرات السلمية».

وأضاف: «ثم توجهنا إلى قرية المرقب - القريبة من بانياس - لأنهم قالوا إن هناك مجموعة إرهابية في القلعة من 300 مقاتل، معهم سلاح متطور. وصلنا القلعة ولم يكن هناك سوى حراس القلعة الأثرية، وكان معنا كلاب قمنا بتفتيش القلعة ولم نجد شيئا لا مسلحين ولا أسلحة، وهناك من العناصر من قام بضرب موظفي القلعة. عدنا إلى قرية المرقب قمنا بتفتيش القرية وقام بعض العناصر بسرقة الهواتف الخليوية وبأعمال سلب واعتقلنا عددا كبيرا من الأهالي». وتابع روايته يقول: «ونحن خارجون ومعنا المعتقلون، خرجت مظاهرة نسائية احتجاجا على اعتقال الرجال، وقامت بعض النساء بضرب الجيش بالحجارة فصدرت أوامر بإطلاق النار عليهن وحصلت مجزرة. بعدها توجهنا إلى بانياس لاقتحامها وهناك واجهتنا مظاهرات سلمية، وقام الجيش والأمن بإطلاق نار كثيف، ولم يواجهوا بأي رد فعل من الأهالي المتظاهرين. بعدها اقتحمنا المدينة وقمنا بعمليات تفتيش وتمشيط للبيوت والمحلات والجوامع وجرت عمليات تخريب وإهانة للأهالي والمصلين».

وأضاف: «أمس تلقينا أوامر بالتوجه إلى حماه إلا أنني لم أذهب وتركت الجيش لأن الذي يجري حرام ولا يجوز، كلنا شعب واحد والطائفية كلمة جديدة. مهمة الجيش مقاتلة إسرائيل وليس شعبنا».

وهذا يكون ثاني مقطع فيديو لجندي يقول إنه انشق عن الجيش السوري في أقل من يومين. وكان الملازم أول عبد الرزاق طلاس قال إنه انشق عن الجيش لقيام الجيش بإطلاق نار على متظاهرين سلميين في درعا، وارتكابه جرائم بحق الشعب. وهناك أحاديث كثيرة عن حصول انشقاقات في الجيش، وهروب عناصر من قوى الأمن منذ بدء الأحداث.