اجتماع «أوبك» ينتهي «بمفاجأة» عدم زيادة الإنتاج

النعيمي: هذا أسوء اجتماع في الأعوام الستة عشر الماضية

وزير البترول السعودي علي النعيمي أثناء المؤتمر في فيينا أمس (رويترز)
TT

انفضت محادثات منظمة أوبك أمس دون التوصل إلى اتفاق على رفع الإنتاج بعد فشل السعودية في إقناع المنظمة بزيادة إمدادات المعروض.

وقال عبد الله البدري، الأمين العام للمنظمة، للصحافيين «للأسف، لم نتمكن من التوصل إلى توافق على خفض أو زيادة الإنتاج».

وقال علي النعيمي، وزير البترول السعودي، إن الاجتماع كان من أسوأ اجتماعات المنظمة، بعد فشلها في الاتفاق على رفع الإنتاج. وقال النعيمي «لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق.. هذا أحد أسوأ الاجتماعات التي عقدناها على الإطلاق». وأضاف «مصداقية (أوبك) لن تتضرر من جراء فشل المنظمة في الاتفاق على زيادة الإنتاج».

وقال للصحافيين إن لـ«أوبك» دورا مهما في الحفاظ على التوازن في سوق النفط العالمية، وإن السعودية العضو المؤسس للمنظمة أبعدت السياسة عن المنظمة وجعلتها منظمة اقتصادية بدرجة أكبر. وشدد على أنه في الأعوام الستة عشر الماضية وهو وزير للبترول لم يشهد مثل هذا الموقف العنيد.

وقال النعيمي إن السعودية ملتزمة بإمداد سوق النفط بكل احتياجاتها.

وأضاف قوله إن أربع دول خليجية عربية، منها الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، اقترحت زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا عن سقف الإنتاج الحالي لـ«أوبك» البالغ 28.8 مليون برميل يوميا بما في ذلك العراق ليصبح الإنتاج الكلي 30.3 مليون برميل يوميا.

وقال النعيمي إن سبعة من أعضاء «أوبك» الاثني عشر عارضوا اقتراح السعودية زيادة إنتاج المنظمة. وقال إن السبعة هم: الجزائر وليبيا وأنجولا والإكوادور وفنزويلا والعراق وإيران، بينما أيدت كل من الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة الاقتراح.

وقال البدري إنه تقرر عمليا عدم تغيير السياسة الحالية، لكنه يأمل أن تعقد «أوبك» اجتماعا جديدا في غضون ثلاثة أشهر. وقال النعيمي إن الاجتماع القادم سيعقد في 14 من ديسمبر (كانون الأول).

ويعد الفشل في التوصل إلى اتفاق ضربة للدول الصناعية المستهلكة التي كانت تأمل أن تتخذ «أوبك» قرارا للسيطرة على تضخم أسعار الوقود.

وارتفع سعر مزيج برنت 1.64 دولار للبرميل إلى 118.42 دولار، ولم يتحدد موعد لاجتماع آخر.

وقال مندوبون خليجيون إن إيران وفنزويلا والجزائر كانوا من الأعضاء الذين رفضوا بحث زيادة الإنتاج. وقال مندوبون غير خليجيين إن السعودية اقترحت زيادة الإنتاج فوق مستوى إمدادات أبريل (نيسان) بدرجة لا يمكنهم قبولها.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مسؤول خليجي إن السعودية تعتزم رفع الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا على الأقل في يونيو (حزيران) ليصل إلى ما بين 9.5 مليون برميل يوميا و9.7 مليون.

وتشير التوقعات إلى أن هناك حاجة لمزيد من الإمدادات للحيلولة دون استمرار ارتفاع الأسعار.

وتوقعت أمانة «أوبك» أن يكون الطلب في النصف الثاني من العام أعلى بواقع 1.7 مليون برميل يوميا عن الإنتاج الحالي للمنظمة.

وواصلت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي مكاسبها وارتفعت أكثر من دولارين أمس إثر أنباء عن إخفاق وزراء نفط «أوبك» في التوصل لاتفاق على زيادة الإمدادات وقرارهم الإبقاء على سياسة الإنتاج دون تغيير.

وارتفع سعر الخام تسليم يوليو (تموز) في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 1.75 دولار إلى 100.84 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 98.02 إلى 101.20 دولار.