سوق الأغذية الحلال تفتح شهية صناديق الاستثمار الإسلامية

بلغ حجمها 600 مليار دولار

TT

الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية المعروفة عالميا بـ«حلال»، والبالغ حجمها 600 مليار دولار، قد فتح شهية صناديق الاستثمار الإسلامية، لا سيما أنها تعد الأولى بالدخول للاستثمار في مثل هذا النوع من الأغذية، وذلك لدعم صناعة المنتجات الغذائية الإسلامية، وضمان سلامة الاستثمارات من المحظورات الشرعية.

ومع تزايد الإقبال على الاستثمار في صناعة الأغذية الـ«حلال» من قبل مستثمرين من مختلف أقطار العالم، يرى زيد السالم الخبير المصرفي، أنه من الأهمية بمكان أن يولي القائمون على صناعة المصرفية الإسلامية اهتماما كبيرا بالأغذية الحلال، من خلال تخصيص صناديق استثمار عالمية، والتي بدورها ستكون أداة ووسيلة لتحقيق التكافل الاقتصادي بين المسلمين، مضيفا أن ذلك سيسهل من جهة نقل المدخرات من دول الفائض إلى الدول المنتجة لهذه الأغذية لرفع كفاءتها الاقتصادية، ومن جهة أخرى تكون قد اطمأنت على استثماراتها بأنها إسلامية 100%، إضافة إلى أن ذلك سيعزز من صناعة الأغذية الحلال في العالم ودعمها.

ودعا السالم خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى تعزيز هذا التوجه لما للصناديق الاستثمارية من أهمية بالغة في هذا المجال، حيث إنها تمثل الدعم للمجتمعات الإسلامية، كما أن ذلك من شأنه تحقيق مشروع يربط مصالح ملايين المسلمين بعضهم ببعض، إلى جانب الفوائد التي يجنيها المستثمر الفرد عند تخصيص أمواله في استثمارات آمنة ومتنوعة بطريقة تؤدي إلى تحقيق التوازن بين المخاطرة والعائد إذا كانت تلك الأموال صغيرة الحجم.