الأهلي يخنق الوحدة بهدفين قاتلين.. والحسم الاثنين في جدة

تقدم الفرسان بهدفي فلاته.. وفيكتور والحوسني يرسمان البسمة على شفاه جماهير القلعة

TT

أفشل مهاجم فريق الأهلي العماني عماد الحوسني مخططات مستضيفه فريق الوحدة حينما سعى الأخير إلى محاولة تأكيد الوصول إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ليكون ثاني حضور له في الموسم الكروي الحالي حينما نجح الحوسني في تسجيل هدف التعادل «الثاني» في الوقت الضائع من عمر لقاء الذهاب الذي جمع الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة بعد أن كان الوحدة متقدما بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 89 من عمر اللقاء ليضرب الفريقان موعدا ناريا حاسما الاثنين المقبل في جدة حينما يعاودان المواجهة مرة أخرى في إياب نصف نهائي كأس الملك للأبطال.

وتألق مختار فلاته كثيرا وأحرز هدفي السبق لفريقه الوحدة في الدقيقتين 8 و80 وكانت كل التوقعات تتجه إلى فوز وحداوي ثمين بعد عطاء رائع من لاعبيه وتواضع من الفريق الأهلاوي الذي شكل ضغطا بلا فائدة على مرمى مستضيفه وفي دقيقتين فقط سجل فيكتور والحوسني هدفين من أغلى الأهداف بالنسبة للاعبي الأهلي لتنتهي المواجهة بتعادل إيجابي 2/2.

الشوط الأول: بدت المواجهة بجس نبض من الفريقين ولم يمض سوى 8 دقائق من انطلاق الشوط الأول حتى مرر سلمان المؤشر لاعب الوحدة كرة طويلة ساقطة داخل منطقة الجزاء تصدى لها المهاجم المتألق مختار فلاته ليرتقي لها ويسددها بذكاء نحو شباك الأهلي مسجلا الهدف الأول لفريقه وسط «تفرج» مدافعي الأهلي.

هذا الهدف أشعل اللقاء وزاد من الإثارة سيما من جانب الجماهير التي حضرت لمساندة الفريقين وكاد مختار فلاته في الدقيقة 15 أن يعزز من تقدم فريقه ويحرز الهدف الثاني بيد أن تسديدته الصاروخية اعتلت العارضة الأهلاوية بسنتيمترات قليلة.

وأظهر الأهلي عزما كبيرا على تعديل أوراقه وسعى إلى تنظيم وسط الميدان ومحاولة فك الخناق على فيكتور والحوسني وتنويع اللعب ومرت الدقيقة 26 دون أن يكون هناك أي حضور من الجانب الأهلاوي الذي واجه إحكاما من قبل مدافعي الوحدة وسيطرة متناهية على مفاتيح الفوز في الفريق الضيف وتركز اللعب كثيرا عقب الهدف الوحداوي في منتصف الملعب وفي الدقيقة 28 انفرد محمد مسعد مدافع الأهلي الأيسر على الجهة اليمنى للوحدة لكنه سدد بعيدا عن المرمى للفريق المنافس.

وتواصلت الخطورة الوحداوية في رسم هجماتها على مرمى الأهلي ونال صاحب العبد الله لاعب الارتكاز للفريق الضيف في الدقيقة 32 بطاقة صفراء بعد أن أعاق قبالة منطقة الجزاء الأهلاوية وبدت هجمات الأهلي أكثر حضورا في الدقائق العشر الأخيرة وتلقى إبراهيم هزازي مدافع الأهلي الأيمن تمريرة في الجهة اليسرى الوحداوية وسدد كرة ساقطة خطيرة بيد أنها اعتلت العارضة الوحداوية وحانت فرصة أهلاوية لتعديل النتيجة في الدقيقة 37 حينما سدد كرة تهادت إلى قبضتي حارس الوحدة لتنتهي خطورتها وتحصل مدافع الوحدة وسط هذا الضغط الأهلاوي على بطاقة صفراء بعد إعاقته فيكتور سيمونس وأبعد حارس الوحدة أحمد الفهمي كرة خطرة في الدقيقة 41 من مارسينهو لتعود إلى هزازي الذي سددها فوق العارضة الوحداوية.

وزاد الأهلي من هجماته على مرمى مستضيفه وراوغ معتز الموسى مدافعين وحداويين ليسدد على يسار الفهمي لتعود إلى تيسير الجاسم المتمركز داخل المنطقة الجزائية ليسدد الأخير كرة صاروخية سريعة ليخرجها ببراعة حارس الوحدة أحمد الفهمي. وشكل مدافعو الوحدة حائط صد محكم أمام المحاولات الأهلاوية لتعديل النتيجة.

الشوط الثاني: سرع الأهلاويون من وتيرة الهجوم على مرمى فريق الوحدة وكثفوا الضغط على مرمى الفريق المستضيف وكاد محمد مسعد أن يدرك التعادل لفريقه في الدقيقة 56 بيد أن تسديدته كانت في قبضتي حارس الوحدة وسدد مارسينهو كرة صاروخية لكنها مرت بمحاذاة القائم الأيسر للوحدة وتلاعب مختار فلاتة بدفاع الأهلي وحارسه ياسر المسيليم في الدقيقة 65 لكن الأخير نجح في إخراجها ضربة ركنية.

ولم تفلح المحاولات الأهلاوية حتى الدقيقة 80 من تسجيل هدف التعادل وأهدر تيسير الجاسم هدفا محققا لفريقه بعد أن راوغ لاعبي الوحدة وتعمق في المنطقة الجزائية لكنه طوح بالكرة بعيدا عن المرمى الأحمر.

ووسط الضغط الأهلاوي والمحاولات الدائمة لإدراك التعادل نجح المتألق مختار فلاته من تعزيز تقدم فريقه الوحدة بهدف ثان في الدقيقة 82 حينما انبرى لكرة من منتصف الملعب واخترق الدفاع الأهلاوي متجها نحو مرمى المسيليم ليسدد صاروخية بيمناه لتسكن الشباك الأهلاوية معلنا الهدف الثاني للوحدة.

هذا الهدف لم يقتل معنويات لاعبي الأهلي بل واصلوا محاولاتهم وكان لهم ذلك في الدقيقة الأخيرة من المباراة عبر البرازيلي فيكتور سيمونس الذي قلص الفارق إلى هدف لتنفرج على الفريق الأهلاوي الذي سعى بكل ما يملك من إمكانات لتعديل الفارق وتحقق له ذلك في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع حينما أهدى عماد الحوسني لفريقه الأهلي التعادل بعد تسديدة صاروخية في الشباك الوحداوية التي فقدت عذريتها في آخر دقيقتين قاتلتين لتنتهي المواجهة الأولى بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثله.