تتجدد المواجهة بين المنتخبين الأولمبيين المصري والسوداني، في مباراة قمة، وذلك ضمن إياب الدور الثاني من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 في مدينة الإسكندرية غدا السبت. وقد انتهت مباراة الذهاب في الخرطوم منذ أسبوعين بالتعادل السلبي بين الطرفين.
وكان السودان فجر مفاجأة من العيار الثقيل في الدور الأول بإزاحته غانا حاملة برونزية ألعاب 1992، بالفوز عليها 1/صفر في أكرا ذهابا، والتعادل 1/1 إيابا في الخرطوم، فيما حجزت مصر بطاقتها على حساب بوتسوانا عندما تغلبت عليها 2/صفر في القاهرة ذهابا، وخسرت 2/1 إيابا في غابورون.
وتملك مصر أكبر عدد من المشاركات في الدورات الأولمبية في أفريقيا بـ10 مشاركات منذ ألعاب 1920 في مدينة أنتويرب البلجيكية، في حين تأهلت السودان مرة واحدة قبل 39 عاما في ميونيخ.
ويشرف على المنتخب المصري المدافع الدولي السابق هاني رمزي أحد المرشحين لخلافة حسن شحاتة في تدريب المنتخب الأول، إلى جانب طارق يحيى المدير الفني لمصر المقاصة، وطلعت يوسف المدير الفني لاتحاد الشرطة.
وذكر موقع «الشروق الجديد» المصري أمس الخميس أن عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد المصري والذي يتولى الإشراف على المباراة، قال إن اتحاد الكرة خاطب الاتحاد الدولي (فيفا) بشأن نقل المباراة إلى ملعب المكس بعد تعذر استضافة ملعب الإسكندرية للمباراة إثر الأحداث المؤسفة التي وقعت على خلفية مباراة الاتحاد السكندري ووادي دجلة في مسابقة الدوري، والتي أدت لإتلاف مدرجات الملعب.
وأكد عامر أن الاتحاد الدولي لن يمانع في نقل المباراة، منوها بضرورة إخطار الفيفا بتغيير الملعب، حيث لا يمكن الإقدام على تلك الخطوة إلا بأمر الاتحاد الدولي.
وفي مباراة قوية، تحل تنزانيا التي أخرجت الكاميرون حاملة ذهبية ألعاب 2000 من الدور السابق، ضيفة على نيجيريا التي تضم أفضل العناصر الشابة حاليا في القارة السمراء. وتملك الأولى فرصة ذهبية لبلوغ الدور التالي بعد فوزها ذهابا 1/صفر على أرضها. ويحوم الشك حول مشاركة لاعب وسط نيجيريا نامدي أودوامادي (20 عاما) لاعب ميلان الإيطالي لإصابته في التمارين، كما يغيب عن تشكيلة المدرب أوستن إيغوافون لاعب وسط أيندهوفن الهولندي رابيو إبراهيم للإصابة.
وستكون مهمة الجزائر هي الأسهل لدى المنتخبات العربية، بعد فوزها ذهابا على أرضها على زامبيا 3/صفر، وفي باقي المباريات، تلعب مالي والغابون بعد تعادلهما سلبا، وجنوب أفريقيا مع بنين بعد فوز الأخيرة 1/3، وساحل العاج مع الكونغو بعد فوز الأولى 1/2. ويتأهل إلى النهائيات الأولمبية أول ثلاثة منتخبات من الدور النهائي الذي يقام بنظام الدوري في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فيما يتنافس منتخب رابع على حجز مكانه في البطولة مع أحد منتخبات آسيا في مباراة فاصلة تقام في 12 أبريل (نيسان) 2012 في لندن.
من جانب آخر، غادر أمس الخميس المنتخب المغربي الأولمبي باتجاه كينشاسا لمواصلة الإعداد لمباراة الكونغو الديمقراطية غدا السبت، في إياب الدور نفسه للتصفيات ذاتها. واعتمد الهولندي بيم فيربيك المشرف العام على منتخبات الشباب على تشكيل متوازن يضم 12 محترفا في أوروبا وثمانية لاعبين محليين، بينما تعذر على ثنائي أيندهوفن يونس مختار وزكريا البيض السفر مع المغرب بعد أن رفض ناديهما مشاركتهما، لأن تاريخ اللقاء لا يدخل ضمن جدول مباريات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
واعترف فيربيك بصعوبة المهمة التي تنتظر المنتخب الأولمبي المغربي الذي فاز ذهابا بصعوبة 1/2. وقال «ارتكبنا في لقاء الذهاب بعض الأخطاء على مستوى خط الدفاع مع إهدار فرص سهلة، وقد عملنا على تصحيح هذه الأخطاء».