انتهاء مسيرة بالاك الدولية مع منتخب ألمانيا

سيلعب مباراة الوداع أمام البرازيل في أغسطس المقبل

TT

أعلن مدرب منتخب ألمانيا يواخيم لوف، أمس، نهاية المسيرة الدولية لقائد المانشافت سابقا مايكل بالاك، بعد محادثات جرت بينهما.

وقال بيان صادر عن الاتحاد الألماني «لم يعد مايكل بالاك جزءا من المنتخب الوطني الألماني». وبدوره قال لوف «لقد تحدثت في الأمور بوضوح مع بالاك، وكان آخر ذلك في اجتماعنا في مارس (آذار) الماضي، وخلال عدة محادثات هاتفية». وكشف «مع اقتراب موسم كأس أوروبا 2012 حان الوقت لكي اتخذ قرارا واضحا في هذا الشأن».

ويغيب بالاك (34 عاما) عن المنتخب منذ مايو (أيار) 2010، بسبب الإصابة التي حرمته من المشاركة في مونديال جنوب أفريقيا. وكان تعرض لكسر في ساقه في سبتمبر (أيلول) الماضي في ثالث مباراة له فقط بعد عودته من إصابته السابقة، وعانى من بعدها لإيجاد مكان أساسي له في تشكيلة باير ليفركوزن. وبحسب الصحف الألمانية، سيخوض بالاك مباراته الدولية الـ99 الأخيرة ضد البرازيل وديا في شتوتغارت في 10 أغسطس (آب) المقبل، وستكون بمثابة مباراته الوداعية.

ولم يصدر بالاك، الذي يكمل عامه الخامس والثلاثين في سبتمبر المقبل، والذي يرغب في اللعب الدولي حتى نهائيات كاس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2012)، بيانا بعد للرد على بيان الاتحاد الألماني.

وشارك بالاك في 98 مباراة دولية، وأحرز 42 هدفا، منذ الإطلالة الدولية الأولى له في نوفمبر (تشرين الثاني) 1999 في المباراة التي خسرت فيها بلاده أمام اسكوتلندا صفر/1، فيما جاءت آخر مشاركة له في مباراة أمام الأرجنتين في مارس 2010.

ولم يسبق لبالاك الفوز بلقب بطولة كبرى مع منتخب بلاده، وقد غاب عن المباراة النهائية لمونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، في مواجهة البرازيل، بسبب الإيقاف، قبل أن يقود الماكينات الألمانية لاحتلال المركز الثالث بمونديال 2006 في ألمانيا، والمركز الثاني في يورو 2008. وقال لوف «كان بالاك قائدا مهما للفريق لعقد من الزمان، وقد لعب دورا رئيسيا في كبرى النجاحات بالفريق منذ مونديال 2002». غير أن لوف أوضح أن المنتخب الألماني دخل عصرا جديدا بلاعبين جدد، حيث إن إنهاء الفريق مونديال جنوب أفريقيا في المركز الثالث، وتحقيقه سبعة انتصارات من دون هزيمة في تصفيات يورو 2012، يثبتان أن الفريق قادر على الأداء بشكل جيد من دون بالاك.

وأشار لوف «أظهرت الأشهر الماضية أن الكثير من اللاعبين الصغار دخلوا دائرة الضوء، وأن لهم حضورا جيدا. تطور المنتخب الوطني بالتأكيد سار بشكل جيد منذ كأس العالم 2010». ولمح لوف إلى أن بالاك يتفهم موقف المدرب، معربا عن أمله في أن يخوض اللاعب المباراة أمام البرازيل ويقود بلاده للمرة الأخيرة، مضيفا «من البديهي بالنسبة لنا أن ننظم مراسم وداع لبالاك كلاعب وقائد لصفوف المنتخب الوطني، بشكل رائع، نريد أن نشكره على خدماته للكرة الألمانية».