صالح النعيمة: تحميل كالديرون خسارة الاتحاد كذبة كبرى.. وتنصل من المسؤولية

قال إنه لم يشاهد مدير كرة يسافر أكثر من الجابر.. واعتبر اللاعبين من عينة «أبو ريالين»

TT

طالب قائد فريق الهلال السابق صالح النعيمة إدارة ناديه الهلال بمحاسبة اللاعبين حسابا عسيرا، مشيرا إلى ضرورة اعتراف المذنب بالأخطاء التي ارتكبها سواء كان الإدارة أو الجهازين الفني والإداري واللاعبين، جاء ذلك بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها الهلال للمرة الثانية على التوالي من منافسه فريق الاتحاد بنتيجة 0/3 في ذهاب دور نصف النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في المباراة التي جمعت الفريقين أول من أمس (الأربعاء)، وقبلها خروجه من البطولة الآسيوية على يد نفس الفريق بنتيجة 1/3.

وقال النعيمة في حديثه الذي خص به «الشرق الأوسط»، إنه لم يخطر في بال أي محب هلالي أن تنتهي المباراة بهذه النتيجة التي كررها الاتحاد للمرة الثانية على التوالي في مرمى الهلال خلال فترة قصيرة، مضيفا أنه كان يتمنى أن يكون الاتحاد مميزا داخل الملعب حتى يكسب المواجهة بهذه النتيجة بجدارة، ولكن ما حصل للأسف هو من سوء ورداءة لاعبي الهلال وعدم وجود الألفة والتفاهم فيما بينهم، وتباعدهم طوال مجريات المباراة، مما سهل مهمة فريق الاتحاد في بسط نفوذه ومنح لاعبيه الأريحية للدخول في منطقة الهلال الدفاعية كيفما شاءوا ومن أي جهة كانت، لكون جميع اللاعبين في منتهى السوء، سواء في مباراة البطولة الآسيوية أو في المواجهة الأخيرة، فأنا لم أكن أتصور إطلاقا أن يظهر أطلال وأشباح لاعبي الهلال بهذا المستوى المتهالك، بل بإمكان أي مشجع أن يعتبر هؤلاء اللاعبين من صنف «أبو ريالين». ورفض النعيمة في معرض حديثه أن يحمل مدرب الفريق، الأرجنتيني كالديرون مسؤولية الخسارة وحده، موضحا أن تحميل الخسارة لكالديرون وحده هو أكبر كذبة، وهو التنصل من المسؤولية بعينه، كما يجب ألا نحمل لاعبا يغيب عن الفريق الخسارة، وأن نجعل غيابه شماعة لها، وأقصد هنا بالتأكيد خالد عزيز، وأضاف: «كان من المفترض على الهلاليين ألا يذكروا اسم خالد عزيز إطلاقا في تصاريحهم، فالهلال استطاع الفوز ببطولتين دون أن يشارك هذا اللاعب، وذكر اسمه بعد الخسارة معناه تحميله المسؤولية، وإذا تم تحميله المسؤولية فإن ذلك يعني أنه كذبة كبرى من صاحب هذا القول، وللمعلومية فقد سبق أن طالبت قبل عامين بأن يتخذ قرار صارم بحق اللاعب خالد عزيز، إما ببيعه أو بالمبادلة مع لاعب آخر، لكن لم ينظر لذاك الطلب، وها هي الأيام تعود من جديد والهلاليون يبحثون الآن عن حل لإخراج عزيز من صفوفهم».

وتساءل النعيمة عن حقيقة غياب مدير الكرة سامي الجابر، الذي أكد كثرة غيابه في العديد من المباريات بما فيها المواجهة الأخيرة أمام الاتحاد، وقبلها مباراة في دوري أبطال آسيا، مبينا أن السؤال الذي يطرح نفسه: «كيف يغيب مدير الكرة عن أهم مباراتين للفريق؟!»، مسترسلا: «كم مرة سافر الجابر خارج السعودية هذا الموسم؟! بالتأكيد هي أكثر من 7 إلى 8 مرات، وفي حياتي لم أشاهد مدير كرة يسافر بهذا الكم الكبير وهو يتحمل مسؤولية منصب مهم في أحد أكبر الأندية الآسيوية، فأنا أضع هنا 3 علامات استفهام، وبجانبها أيضا 3 علامات تعجب».

وعاد النعيمة للحديث عن المباراة التي جمعت فريقه بالاتحاد، مؤكدا أن الهلال لعب في أسوأ مرحلة له هذا الموسم، مبينا أن الاتحاد كسب المباراة لأنه لعب أمام أشباح وأطلال ما كان يسمى بالزعيم سابقا، على حد قوله، مضيفا: «أنا هنا أتساءل: أين دور الإدارة خارج الملعب؟! فهي التي حملت المدرب هذه الهزيمة المؤلمة، لماذا لم يتم الحديث معه قبل المباراة وإبداء وجهة نظرهم له حول اختيار الأسماء وطريقة اللعب مثل ما كان يعمل الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - أو الأمير بندر بن محمد إبان ترؤسهما لناديي النصر والهلال في فترة ماضية؟!».

وواصل: «أستغرب من الدلال الزائد الذي يجده لاعبو الهلال من الإدارة، حيث إن كثيرا من اللاعبين لم يجدوا من يحاسبهم، فتجد اللاعب يعمل ما يريد على مزاجه، وكأن شيئا لم يحدث، والدليل اللاعب السويدي فيلهامسون الذي تأخر عن الحضور عن الموعد المحدد رغم أن الفريق ينتظره مباراة مهمة ومصيرية، فأنا أعتقد أن لاعبي الهلال هم الوحيدون في المنطقة العربية الذين وجدوا الدلال أكثر من غيرهم فيما يخص قيمة العقود والمكافآت المالية التي يتحصلون عليها، ففي زمننا كنت أتمنى أن نجد هذا الدلال من قبل الإدارة والإعلام والجمهور حتى نريهم كيف نحرث الملعب في المباريات، والحقيقة حاولت قبل المباراة من خلال التصاريح التي ذكرتها عبر وسائل الإعلام الرفع من معنويات اللاعبين والشد من أزرهم بحكم قوة فريق الاتحاد، ولكن للأسف كأنني كما يقول المثل في العامية (أنفخ في قربة مخرومة)! والحقيقة آن الأوان لأن يكون لدى الإدارة القرار الحاسم في موضوع اللاعبين الذين يستحقون ارتداء شعار الأزرق، أو الذين يستحقون الرحيل، فالكرة أصبحت في ملعب الإدارة لتحديد من يبقى ومن يرحل».