حماه تخشى مجزرة والسفير الأميركي يزورها لتحديد نيات النظام

مسؤول أميركي: الأغلبية الصامتة في سوريا مستعدة لدعم بديل للأسد

صورة بثها موقع «أوغاريت» تظهر مظاهرة حاشدة في مدينة داعل درعا
TT

تتأهب مدينة حماه لمواجهة حملة عسكرية محتملة اليوم. وفي وقت نزحت فيه عشرات العائلات إلى قرى ومدن محيطة تحسبا لدخول الجيش المتمترس على مداخل المدينة منذ عدة أيام، قال سكان في حماه إنهم يستعدون لصد الجيش. وقال ناشط وأحد السكان، لـ«رويترز»، إن سكان المدينة سدوا الشوارع بالإطارات المشتعلة أمس لمنع دخول حافلات تقل قوات الأمن. ويتخوف سكان المدينة الذين لا يزالون يتذكرون المجزرة التي نفذتها قوات الأمن عام 1982، وذهب ضحيتها ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف شخص، من مجزرة ثانية في المدينة.

وتوجه السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد أمس إلى مدينة حماه لتفقدها، باعتبار أن ما يحدث هناك «ضروري ومهم» لتحديد نوايا النظام. وعشية جمعة «لا للحوار»، خرجت مظاهرات احتجاجية ليل أول من أمس في عدة مدن سورية، أبرزها في حي الميدان في دمشق، وفي حمص وفي اللاذقية وفي الحسكة، والبوكمال في الشرق. وشهدت مدينتا حمص وحماه إضرابا عاما يوم أمس، وأغلقت فيهما الأسواق الرئيسية، تلبية لدعوات جعل يوم أمس الخميس يوما للإضراب العام. وأبدت لجان التنسيق المحلية للمتظاهرين معارضتهم للمشاركة في هيئة الحوار الوطني التي شكلها النظام، والتي من المفترض أن تنعقد يومي الأحد والاثنين المقبلين، واعتبرت أن هذه الدعوة «جاءت متأخرة، وبذلك فهي مرفوضة».

إلى ذلك، قال مسؤول استخبارات أميركي لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن «الأغلبية الصامتة» من السوريين، بما في ذلك رجال الأعمال السنة والمواطنون العاديون الذين لم يشاركوا في الاحتجاجات، أصبحت تعارض الرئيس بشار الأسد الآن بقوة وعلى أتم الاستعداد لدعم أي بديل.