بعد 168 عاما.. فضيحة التنصت تطيح بأشهر صحف الأحد البريطانية

«نيوز أوف ذي وورلد» ستصدر عددها الأخير الأحد.. وجيمس ميردوخ يعترف: اقترفنا بعض الأخطاء

TT

بعد يوم واحد من المداولات التي قام بها البرلمان البريطاني لدرس فضيحة التنصت على الهواتف, التي قامت بها صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، والتي تحولت إلى فضيحة وطنية وأحرجت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أعلن جيمس ميردوخ رئيس مؤسسة «نيوز إنترناشيونال» أن الصحيفة الأكثر مبيعا في بريطانيا والتي تأسست قبل 168 سنة وتملكها مؤسسته ستصدر آخر عدد لها يوم الأحد المقبل.

وقال الابن الأصغر لإمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ، رئيس «نيوز كوربوريشن»: «عندما أقول للناس إنني فخور بأن أكون جزءا من نيوز كوربوريشن، فإنني أعني بذلك التزامنا بالكلمة الحرة التي تميزنا عن غيرنا.. لقد رحبنا بالتحقيقات المقترحة حول عمل الصحافة والمبادئ التوجيهية في المهنة، وسوف نتعاون بشكل كامل معها. وكما قلت، لقد اقترفنا بعض الأخطاء، وأتمنى منكم جميعا داخل وخارج الشركة أن تعرفوا أننا سنعمل ما بوسعنا من أجل تصحيحها، ونتأكد ألا تتكرر».

يذكر أن «نيوز أوف ذي وورلد» إلى جانب «التايمز» و«الصنداي تايمز» و«الصن» مملوكة لشركة «نيوز إنترناشيونال».

وأعرب رئيس الحكومة ديفيد كاميرون عن «اشمئزازه» للمعلومات التي نشرت مؤخرا عن عمليات التنصت التي أجرتها الصحيفة في السنوات الماضية والتي قال إنها «لا تطال فقط سياسيين ومشاهير، بل أيضا ضحايا حرب، وحتى اعتداءات إرهابية». وأكد أنه «يؤيد فتح تحقيق» حول «أخلاقيات مهنة الصحافة». واعتبر زعيم المعارضة إيد ميليباند هذه التطمينات غير كافية في ضوء «أكبر فضيحة تطال الصحافة في العصر الحديث»، وطالب بملاحقة أعضاء في صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد». ويتهم ميليباند المحافظين بالتساهل حيال «نيوز كوربوريشن».