رشح الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري الكاتب الصحافي أسامة هيكل رئيس تحرير الجريدة الرسمية لحزب الوفد (ذي التوجه الليبرالي المعارض)، لتولي منصب وزير الإعلام.. ليكون في حال توليه المنصب ثاني وزير من حزب الوفد المصري بوزارة تسيير الأعمال؛ إلى جانب الدكتور منير فخري عبد النور وزير السياحة. وبينما قالت مصادر وفدية لـ«الشرق الأوسط» إن الأمر مجرد ترشيحات، اعتبر إعلاميون أن مسألة إعادة تنصيب وزير للإعلام في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد أمرا غير مقبول.
من جانبه، أكد هيكل أن الحكومة قررت إعادة وزارة الإعلام لتلافي السلبيات التي ظهرت نتيجة إلغائها، وأنه تلقى تكليفا محددا من الدكتور شرف بإعادة هيكلة الإعلام المصري، واصفا مهمة توليه الوزارة في أول تصريح صحافي له بـ«الصعبة». وأوضح هيكل أن الإعلام المصري يحتاج فقط إلى تنظيم وتنسيق بين هيئاته ليستطيع تقديم منتج إعلامي قادر على المنافسة.
وفيما قالت مصادر بحزب الوفد لـ«الشرق الأوسط» إن الأمر مجرد ترشيحات وإن قرار تكليف هيكل بالوزارة لم يصدر بعد. أكد الدكتور شعبان شمس، عميد كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، أن ترشيح وزير إعلام في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد أمر غير مقبول، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «المجتمع يعيش أحداثا ثائرة الآن، فما زالت الاتهامات تلاحق وزارة الإعلام السابقة، فضلا عن الأحداث المؤسفة التي يشهدها اتحاد الإذاعة والتلفزيون يوميا، والديون التي تراكمت عليه وفق تقارير مصرية محلية، التي أكدت أن الديون بلغت أكثر من 15 مليار جنيه على التلفزيون، بالإضافة إلى الاعتصامات اليومية للعاملين به، وفقدانه للمصداقية في رصد الأحداث التي تقع في مصر حتى بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس المصري حسني مبارك، فضلا عن مشاكل الفضائيات ومدينة الإنتاج الإعلامي».
وتساءل شمس عن سبب اختيار وزير للإعلام في الفترة الحالية، والعودة عن قرار إلغاء الوزارة؟.. رافضا اعتبار أن قرار عودة وزارة الإعلام يأتي في ظل الإصلاحات التي تشهدها المرحلة الحالية.