عريقات بعد لقائه مسؤولين أميركيين: السعي لاستئناف المفاوضات لا يتناقض مع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

قال إن واشنطن ترفض هذا النهج وتنوي استخدام الفيتو

صائب عريقات
TT

أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، عزم السلطة الفلسطينية على التوجه إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على العضوية الكاملة فيها وإعلان الدولة الفلسطينية رغم المعارضة الأميركية واحتمال استخدام حق النقض (الفيتو).

وقال عريقات «في سعينا للذهاب إلى الأمم المتحدة نصر على عضوية دولة فلسطين بناء على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فإذا كان المعيار هو القانون فهذا قانوني، وإذا كان المعيار هو السياسي فهذا سياسي والمعيار هو الحفاظ على خيار الدولتين». وهذا ما طرحه عريقات عصر أول من أمس خلال اجتماعاته مع مستشار أوباما الخاص لشؤون الشرق الأوسط دينيس روس والمبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل وعدد من المسؤولين الأميركيين في الزيارة التي اختتمت أمس. ولكن أبلغ الطرف الأميركي عريقات مجددا رفضهم لهذه المساعي. وقال عريقات «للأسف الشديد، الإدارة الأميركية ترفض هذا النهج جملة وتفصيلا وقالوا إنهم سيستخدمون حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، هذه نقطة خلافية بيننا وبينهم». وأردف قائلا «باعتقادنا أن السعي لاستئناف عملية السلام لا يتناقض لا من قريب ولا من بعيد مع مسألة عضوية فلسطين في الأمم المتحدة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وأضاف «من يريد الحفاظ على خيار الدولتين أمام العبثية الإسرائيلية من الاغتيالات والاعتقالات، عليه الاتفاق مع هذا الطرح».

وقال عريقات إنه «خلال الاجتماعات في مقر وزارة الخارجيـــــــــة الأميركيـــة أعلمونا بأن اجتماع الرباعية ســــــيعقد الأسبوع المقبل، ونحن بدورنـــــا أكدنا أنه بالنسبة لعملية الســـــلام المعــــــــــــادلة فإن على الحكومـــــة الإســـــرائيليـــة أن تقـــــــــر بحــــــدود 1967 وأن توقف الاستيطان».

وقدم الوفد الفلسطيني الذي ضم أيضا الناطق باسم الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة ورقة حول النشاط الاستيطاني الذي يشمل 900 وحدة استيطانية في «غيلو» و400 وحدة استيطانية في منطقتي نابلس وبيت لحم.

ومن المتوقع أن تحصل الولايات المتحدة على دعم رسمي من الرباعية الدولية الأسبوع المقبل للمبادئ التي حددها الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب 19 مايو (أيار) كأساس لاتفاق سلام. ويعقد اجتماع الرباعية (الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا) على المستوى الوزاري الأسبوع المقبل ويتوقع أن يخرج ببيان يؤكد تلك الأسس التي تشمل إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 مع تبادل الأراضي، وأن تكون تلك الدولة منزوعة السلاح. ومن المتوقع أن يكون هذا البيان أساسا جديدا لجهود استئناف السلام، ولكن في الوقت نفسه لم تقدم الإدارة الأميركية للطرف الفلسطيني خلال محادثات الأيام الماضية طروحات جديدة تدل على إمكانية استئناف المفاوضات أو التقدم باتجاه تحقيق اتفاق سلام.

وشدد عريقات قائلا «نثمن كثيرا موقف الرئيس أوباما من هذه القضية، وتحديدا حدود 1967، ولكن لم نسمعها من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».

وبحث عريقات وأبو ردينة مع الأميركيين قضية المصالحة الفلسطينية والمخاوف الأميركية من تأثير حركة حماس على الموقف الفلسطيني من عملية السلام. وقال عريقات «أكدنا أن كل الجهود تبذل وأن هذه الحكومة ستكون حكومة الرئيس محمود عباس ولن تكن حكومة محاصصة بين فتح وحماس، بل حكومة تطبق برنامج الرئيس». وأضاف «نأمل من العالم دعما للمصالحة لأنها طريقنا الوحيد لصناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية وتشريعية، وهي أيضا طريقنا الوحيد لبناء دولتين على حدود 1967».