حاكم مصرف سوريا المركزي يدعو السوريين المغتربين لإيداع أموال في الداخل

وعد بتسهيلات عبر السفارات السورية في العالم

TT

دعا حاكم مصرف سوريا المركزي، أديب ميالة، في مداخلة عبر قناة «الدنيا» السورية، السوريين المغتربين إلى إيداع أموال في سوريا، مؤكدا أن الحكومة السورية ستسهل على المواطنين السوريين في الخارج العملية، من دون أن يضطروا إلى القدوم لفتح الحسابات.

وقال ميالة في مداخلته: «السوريون في المهجر يمكن لهم أن يودعوا أموالهم، سنقدم خيارا مهما جدا بالنسبة لهم، لأنه من غير المعقول أن يأتي المغترب بنفسه إلى سوريا لكي يفتح حسابا. نحن نقوم بترتيبات مهمة جدا بهذا الموضوع، ونقوم بإعداد شهادة إيداع، إن كان بالعملة السورية أو العملة الأجنبية، ويمكن للإخوة المغتربين أن يشتروا مثل هذه الشهادات من خلال السفارات السورية في الخارج».

وقاطع المقدم الوزير ليقول له: «أنت تعلم أن هناك حربا على سوريا.. السوريون في الداخل يودعون أموالا في المصارف لكي يدعموا الليرة، كيف بالحري بالمغتربين المقهورين والذين يريدون المساعدة، ساعدوهم ليضعوا الأموال...». فرد الوزير بالقول: «نحن لا نشك بهذه المواقف الوطنية العالية جدا والراقية جدا، ويتحلى بها كل السوريين.. لذلك سنقوم بواجبنا بالسرعة القصوى ونحاول أن نرتب شهادات إيداع خاصة بالمغتربين السوريين إن كان بالليرة السورية أو بالقطع الأجنبية، وسيتم ذلك بالسرعة الكلية».

وكانت «الشرق الأوسط» نشرت أمس تقريرا يشير إلى مخاوف من انهيار قريب للاقتصاد السوري بسبب عمليات كبيرة لسحب الأموال بالليرة السورية وإيداعها في مصارف خارج البلاد. وكانت ذكرت مجلة الـ«إيكونوميست» أن السائقين على الطريق بين سوريا ولبنان يتحدثون عن زبائن يتوجهون مباشرة من مصارف في دمشق إلى أخرى في بيروت، محملين بحقائب ضخمة. وأشارت، بحسب أحد التقديرات، إلى أن 20 مليار دولار أميركي غادرت البلاد منذ مارس (آذار) الماضي، مما تسبب في ضغوط على الليرة السورية. وذكرت أن السلطات رفعت من أسعار الفائدة لكي توقف سحب الأموال، مشيرة إلى أن شركة هواتف جوالة تابعة لعائلة الأسد بعثت برسائل نصية للمشتركين تحثهم فيها على إيداع أموال في حساباتهم المصرفية.

واعتبرت المجلة أن الوضع الاقتصادي يشكل التهديد الأول للنظام، وذكرت أن التبادلات التجارية انخفضت إلى النصف، استنادا إلى محللين ومتمولين.