«المركب» و«إذاعة حب» فيلمان يخاصمان السينما

أفلام شبابية.. في اختيار القضية التي تتناولها

TT

الأسبوع الماضي عرض فيلمان، كل منهما يراهن على الشباب، سواء في اختياره للقضية التي يتناولها، أو في النجوم الذين تسند إليهم البطولة، وأيضا في الجمهور المنتظر أن يحضر العرض.. فيلما «المركب» للمخرج عثمان أبو لبن، و«إذاعة حب» إخراج أحمد سمير فراج هما آخر صيحة في ما تعودنا أن نطلق عليه «سينما شبابية».

ففي فيلم «المركب» كان كل شيء يبدو شابا؛ القضية وكأنها تنويعة من بين عشرات التنويعات على الفيلم الأثير القديم الذي تحول إلى «أيقونة» لتلك النوعيات، وأعني به فيلم «إحنا التلامذة» للمخرج عاطف سالم الذي قدمه قبل نحو 55 عاما، مستندا إلى واقعة حقيقية لجريمة قتل شارك فيها عدد من الشباب أيقظت المجتمع المصري في تلك السنوات، وعلى الفور كان الفكر السينمائي الذي يحلل ويدقق مستيقظا وشارك عدد من الكبار أمثال نجيب محفوظ في كتابة السيناريو.. الغريب أن أحد هؤلاء القتلة كان في الوقت نفسه هو شقيق بطل الفيلم شكري سرحان الذي حرص على أن يؤدى دوره.. «إحنا التلامذة» كان قائما على تحليل العوامل الاجتماعية التي دفعت الشباب لارتكاب الجريمة.