مراجعات طبية.. حول سلامة زراعة ثدي السليكون

تقرير جديد حول مضاعفاتها على النساء

TT

لا تزال زراعة الثدي إحدى أكثر عمليات التجميل التي يتم إجراؤها في الولايات المتحدة وبقية أنحاء العالم، ولا ينافسها إلاّ عمليات تجميل الأنف. وفي عمليات التجميل بتكبير الثدي أو إعادة ترميمه يُستخدم الثدي الصناعي للزراعة مكان الثدي الطبيعي. ولا تتوفر اليوم سوى الأثداء المصنوعة من السيلكون، سواء كانت محشوة بهلام السيلكون أو محشوة بسائل مائي مالح.

وعلى الرغم من إدراك كثير من النساء أن عملية زراعة الثدي ليست نزهة، فإن أهم ما يشغل الوسط الطبي ينصب حول المضاعفات المحتملة، وتكرار إجراء عمليات التصليح للعملية الأولى، والآثار العكسية البعيدة المدى. وإضافة إلى الاضطرابات النفسية بعد زراعة الثدي الصناعي، تقر إدارة الغذاء والدواء الأميركية بملاحظات طبية جادة أخرى، مثل ارتفاع الإصابات بأحد أنواع الأورام السرطانية لخلايا الدم البيضاء لدى النسوة اللواتي خضعن لهذه الجراحة، وظهور آثار عكسية مختلفة.

وقد اعترفت الإدارة لأول مرة في يناير (كانون الثاني) الماضي بأن هناك ارتفاعا في الإصابات بأحد الأنواع النادرة من السرطان عند زراعة الثدي الصناعي. وفي 22 يونيو (حزيران) الحالي أصدرت الإدارة تقريرها المتضمن ما توفر لديها من معلومات السلامة الـ«مبدئية». وقالت في تقريرها إنها «وافقت على استخدام نوعية الأثداء هذه من أجل زيادة حجم الثدي لدى النساء اللواتي في عمر 22 سنة وأكثر، ولدى جميع النساء في أي عمر من أجل عملية إعادة بناء وترميم الثدي بعد جراحات استئصال الثدي بسبب الإصابة بالسرطان فيه. وذكرت ثلاث نقاط مهمة في هذا الشأن:

* أولا: إن الأثداء الصناعية ليست أجهزة من المفترض أن تبقى في الجسم طوال العمر. وكلما طالت مدة بقائها ارتفعت أكثر احتمالات حصول المضاعفات.

* ثانيا: المضاعفات والأحداث العكسية الأكثر ملاحظة هي: الشد في المنطقة المحيطة بالثدي المزروع، الانكماش الكبسولي، والحاجة إلى إجراء عمليات متكررة للثدي. والاضطرار إلى إجراء عملية إزالة الثدي الصناعي المزروع.