ما ذنب السودانيين المسالمين؟

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «انشطار السودان.. من المسؤول؟»، المنشور بتاريخ 6 يوليو (تموز) الحالي، أقول: تبقت ساعات للافتراق وللابتعاد ليذهب الجنوب جنوبا، والجميع متوجس وحائر وحزين لما آلت إليه الأوضاع، فالصورة قاتمة وقنابل القضايا المعلقة ستنفجر بعد ساعات. وغابت الحكمة وتلاشت، فالأيام الصعبة والمقلقة قادمة، كل هذا من أجل البحث عن «هوية»، ما ذنب الفرد الجنوبي البسيط وأولاده في المدارس وزوجته تعمل لتربي معه أطفالها؟ ما علاقة هؤلاء بالسياسة؟ تعمل معنا في البيت عاملة لها أكثر من 22 سنة، ولا أدرى كيف سأفارقها وأولادها في المدارس ولنا معها ذكريات وحكايات لا تنتهي. مجرد التفكير في وضعها وحالها تنتابني نوبة صداع وتدخلني في حالة حزن وألم لا تتصورها، هذا على الجانب الإنساني الخاص فقط، دعك من العام، ما ذنب الجميع؟

عبد الجليل علي محمد - السودان [email protected]